أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن تنفيذ حكم الإعدام بحق ستة مواطنين إيرانيين، إثر إدانتهم بتهريب المخدرات إلى المملكة، وتحديدًا الحشيش.
وأوضح بيان الداخلية أن المتهمين، وهم جاسم محمد شعباني، عبدالرضا يونس تنقاسيري، خليل شهيد سامري، محمد جواد عبدالجليل، مهدي كنعان غانمي، وحر محمد شعباني، تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم في المنطقة الشرقية.
وفي تعليق على هذه الحادثة، عبر شاستي كريمي، مدير عام وزارة الخارجية الإيرانية لشؤون القنصلية، عن احتجاج بلاده الشديد على تنفيذ حكم الإعدام بحق هؤلاء الأشخاص.
وأشار إلى أن هؤلاء الأفراد قد حُكم عليهم بالإعدام منذ عدة سنوات بتهمة تهريب المخدرات، ورغم الجهود المستمرة من وزارة الخارجية الإيرانية لتقديم الدعم القنصلي لهم، إلا أن تنفيذ الحكم دون إشعار مسبق للسفارة يُعد انتهاكًا واضحًا للاتفاقيات الدولية، بما في ذلك اتفاقية العلاقات القنصلية.
وفي هذا السياق، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير السعودي في طهران للاحتجاج على الإجراء، مشيرة إلى تناقضه مع جهود التعاون القضائي بين البلدين. كما أعلنت الوزارة عن إرسال وفد قانوني إلى الرياض لمتابعة القضية.
وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس يشهد توترات مستمرة بين السعودية وإيران، وخاصة في الملفات الإقليمية والسياسية.
واعتبرت إيران أن هذه الخطوة تزيد من عمق الخلافات بين البلدين، إذ إنها تعكس خلافًا حول تطبيق القانون الدولي في ظل القضايا الإنسانية والسياسية الراهنة، وتعتبر طهران أن عدم إشعار السفارة الإيرانية قبل تنفيذ حكم الإعدام يعد خرقًا لحقوق رعاياها وتهديدًا لعلاقات التعاون بين البلدين في المجالات الدبلوماسية والقانونية.
وعلى الرغم من تصاعد التوترات، يظل الحوار بين السعودية وإيران أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وينبغي أن تسهم هذه الحادثة في دفع الجانبين نحو مزيد من التنسيق في الملفات القضائية والأمنية، خاصة في مكافحة تهريب المخدرات والإرهاب.
إلا أن استمرار الخلافات حول مثل هذه القضايا قد يؤدي إلى تعميق الفجوة بين البلدين، ما قد يعرقل جهود السلام الإقليمي. يبقى الأمل في أن تفتح هذه التوترات المجال لمراجعة شاملة لآليات التعاون والتواصل بين الرياض وطهران، بما يساهم في حل النزاعات وتحقيق الاستقرار.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=69996