توالي تداعيات فضائح برنامج “بيغاسوس”.. وزير الأمن الإسرائيلي يطير إلى فرنسا

تل أبيب_ خليج 24| تتوالى تداعيات فضائح برنامج “بيغاسوس” التجسسي الإسرائيلي الذي اقتنته كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث سيزور وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس فرنسا التي تم التجسس على رئيسها.

وكشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن غانتس سيزور فرنسا لمناقشة قضية التجسس بواسطة برنامج “بيغاسوس”.

وأوضحت أن غانتس ستوجه يوم غد الأربعاء إلى فرنسا للقاء نظيرته فلورنس بارلي.

وأشارت إلى أن غانتس وبارلي سيجريان “حوارا أمنيا استراتيجيا”.

كما سيتشاوران حول الوضع الحرج في لبنان في ظل تخوفات إسرائيل من انعكاس الأوضاع عليها.

أيضا سيبحث غانتس وبارلي الاتفاق النووي الإيراني.

كما سيبحثان قضية شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية “NSO” المصنعة لبرنامج “بيغاسوس”.

وكشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية الأسبوع الماضي أن سلطات المغرب استخدمت نظام “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس على مكالمات ماكرون.

وأوضحت أن “أحد الأرقام الهاتفية التي يستخدمها ماكرون بانتظام منذ 2017 على الأقل وحتى الأيام الأخيرة ظهرت بقائمة الأرقام المستهدفة.

وقبل أيام، هاتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.

وطالب ماكرون خلال المكالمة بينيت بتقديم توضيحات حول برنامج التجسس “بيغاسوس” الذي طورته مجموعة “إن. إس. أو” الإسرائيلية.

وكشفت القناة الـ12 العبرية أن ماكرون أجرى اتصالا هاتفيا ببينت الخميس الماضي، مطالبا إياه بتوضيحات.

وجاء اتصال ماكرون بعد أن كشفت منظمة “فوربيدن ستوريز” عن تعرض “محتمل” لهواتف ماكرون وأعضاء في حكومته للتجسس باستخدام برنامج “بيغاسوس”.

كما أعرب الرئيس الفرنسي عن استيائه في محادثته مع بينيت مما جرى.

لذلك طلب ماكرون من بينيت التأكد من أن إسرائيل تأخذ الموضوع على محمل الجد، وفق ما ذكرت القناة الـ12.

في حين بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد رسالة إلى ماكرون مفادها أن الحادث وقع حتى قبل توليه منصبه.

وذكر أنه وعد بالتحقيق في الحادث على أعلى المستويات باستخلاص النتائج المطلوبة قريبًا.

في حين كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن “الفرنسيين يريدون معرفة ما إذا كانت إسرائيل قد فتحت تحقيقا ضد مجموعة (إن. إس. أو) الإسرائيلية”.

كما يريدون معرفة ما إذا كانت إسرائيل تنوي تكثيف الرقابة على تصدير البرامج السيبرانية الهجومية.

وذكرت أن فرنسا تبدي اهتماما كبيرا لمعرفة ما إذا كانت إسرائيل تعتزم اتخاذ إجراء ضد الشركة إذا تبين تجاوزها تصريح التصدير.

ويوم الأربعاء الماضي، كشفت وسائل إعلام أمريكية أبرز الشخصيات حول العالم التي تم التجسس عليها بواسطة برنامج “بيغاسوس” التجسسي الإسرائيلي الذي اقتنته الإمارات والسعودية.

ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أسماء جديدة وردت على قائمة تجسس برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي.

وتضم قائمة الشخصيات التي تعرضت للمراقبة والاختراق رؤساء دول حاليين ورؤساء حكومات حاليين وسابقين أيضا.

وكشفت الصحيفة عن أسماء 3 رؤساء حاليين تم التجسس عليهم بواسطة “بيغاسوس” هم الفرنسي إيمانويل ماكرون.

كما تم التجسس على الرئيس العراقي برهم صالح والرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا.

أيضا ورد اسم ملك واحد هو ملك المغرب محمد السادس تعرض للتجسس بواسطة “بيغاسوس”.

كما تشمل القائمة 3 رؤساء حكومات حاليين هم رئيس وزراء باكستان عمران خان، إضافة إلى المصري مصطفى مدبولي.

وأيضا شملت القائمة رئيس وزراء المغرب سعد الدين العثماني.

فيما ضمت القائمة 7 رؤساء حكومات سابقين استهدفهم التجسس بواسطة البرنامج الذي اشترته السعودية والإمارات.

وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء تم التجسس عليهم عندما كانوا في مناصبهم بينهم اللبناني سعد الحريري والبلجيكي تشارلز ميشيل.

بدورها، أكدت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن هاتف ماكرون ورئيس الوزراء السابق إدوار فيليب تعرّضا للتجسس.

ولفتت إلى أنه تم التجسس على ماكرون وفيليب من قبل الاستخبارات المغربية بواسطة برنامج “بيغاسوس”.

وعلق وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس على فضيحة بيع برنامج “بيغاسوس” التجسسي إلى كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن غانتس قوله تعليقا على بيع “بيغاسوس” إن “إسرائيل من الدول الديمقراطية الغربية”.

وأضاف “إسرائيل ذات قدرات تكنولوجية عالية وهي تسمح بتصدير الوسائل الأمنية إلى الدول الديمقراطية”.

وذكر أنه تم تصدير “بيغاسوس” والوسائل الأمنية الأخرى لهذه الدول بـ”زعم استخدامها بشكل قانوني للتحقيق في الجرائم والإرهاب”.

وكشفت “يديعوت” عن حالة من القلق والتوتر تسود إسرائيل عقب الكشف عن فضيحة بيعها برنامج التجسس بيغاسوس.

وأكد تحقيق صحفي أن شركة “NSO” الإسرائيلية قامت تصنيع البرنامج وبيعه للعديد من الجهات الدولية.

وكان ذلك بدعوى مراقبة الصحفيين والسياسيين والناشطين الاجتماعيين.

ولفتت تحقيق لصحيفة “الغارديان” البريطانية أن الشركة الإسرائيلية متورطة في بيع البرامج الاستخبارية والتجسسية.

ونوهت إلى أن 10 دول حول العالم وفي مقدمتها الإمارات والسعودية استخدمت “بيغاسوس” لتتبع الصحفيين ومعارضي النظام.

وأشارت إلى أن هذه “الدول تتمتع بعلاقات دافئة مع إسرائيل، أو قامت بدورها بتجديد علاقاتها مع إسرائيل في السنوات الأخيرة”.

في حين أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن حكومات الدول التي اشترت “بيغاسوس” استخدمته في اختراق الهواتف الذكية.

وبينت أن ضحايا البرنامج التجسسي هذا كانوا من نشطاء حقوق الإنسان والمحامين والصحفيين ومدراء الأعمال، وليس كما ادعت لـ”محاربة الإرهاب”.

وأمس، كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن الثمن الذي دفعته السعودية لشراء برنامج بيغاسوس الإسرائيلي للاختراق.

وقالت الصحيفة الشهيرة إن الحكاية بدأت في صيف العام 2017 حين اجتمع رجال أعمال إسرائيليين مع من وصفتهم بـ”جواسيس سعوديين”.

وأشارت إلى أن رجال الأعمال عرضوا عليهم برنامج بيغاسوس للاختراق وكانوا مندهشين جدًا من آلية اختراقه لأجهزة “أيفون”.

وبينت الصحيفة أن المجموعة السعودية كانت متحمسة للغاية، إذ اشتروا البرنامج بـ 55 مليون دولار.

وكشف النقاب عن قيام شركة NSO الإسرائيلية بإغلاق نظام التجسس بيغاسوس الذي طورته وقامت ببيعه إلى الإمارات والسعودية.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الشركة الإسرائيلية أوقفت نظام التجسس بيغاسوس هذا الشهر.

وأوضحت أن إسرائيل منحت تفويضًا للشركات NSO و Candiru و Verint و Quadream للعمل مع السعودية.

وكشفت الصحيفة الأمريكية إلى أنه تم منح شركتي Verint و Quadream التفويض بعد قتل السعودية لمواطنها جمال خاشقجي.

وأكدت أن شركة Cellebrite الاسرائيلية تعمل مع السعودية لبيع برمجيات تجسس على الهواتف المحمولة.

لكن دون موافقة رسمية من الحكومة الإسرائيلية، بحسب ما ذكرت “نيويورك تايمز الأمريكية”.

وبينت أنها تعتبر الشركة الإسرائيلية الخامسة التي باعت برمجياتها التجسسية إلى الرياض.

لكن شركة NSO عادت مؤخرًا لتعلن عن صفقات جديدة مع السعودية.

وفي ديسمبر الماضي، كشف تحقيق برنامج “ما خفي أعظم” الذي بثته قناة الجزيرة كشف تفاصيل برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس.

وكشفت الجزيرة عن تفاصيل البرنامج التجسسي الإسرائيلي الذي بيع للإمارات والسعودية بالتعاون مع مختبر دولي متخصص بعمليات الاختراق.

وتقوم تنقية البرنامج المتطورة على اختراق الهواتف والتجسس عليها، والمعروفة باسم تقنية “زيرو كلك”.

كما كشفت “نيويورك تايمز” الليلة الماضية عن عقد لقاءات سرية عدة مرات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.

وأكدت الصحيفة الأمريكية الشهيرة أن لقاءات ابن سلمان بنتنياهو جرت خلال ترؤس الأخير الحكومة الإسرائيلية.

كما التقى مسؤولون مسؤولو الاستخبارات السعودية والإسرائيلية على نحو منتظم.

ونبهت إلى أن صدور موافقات وتراخيص لشركات التجسس الإسرائيلية ببيع أدواتها للسعودية بفضل هذه العلاقات المباشرة بينهما.

وفي يونيو الماضي، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو أخفى معلومات حساسة عن علاقته بولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرياض.

وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن نتنياهو حدد مدة جلسة الإحاطة لرئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت لنصف ساعة.

ولفتت إلى أن نتنياهو تعمد عدم إطلاع بينت على معلومات حساسة في قضايا وملفات هامة.

وذكر أن رئيس الوزراء السابق لم يطلع بينت على أي معلومة بشأن العلاقات مع السعودية خاصة مع ولي العهد محمد بن سلمان.

كما لم يطلع نتنياهو بينت-بحسب “يديعوت”- ما هو وضع العلاقات بين إسرائيل والسعودية اليوم، وإلى أين وصلت هذه العلاقات.

وأضافت “ينطبق ذلك على العلاقات مع دول خليجية أخرى مثل البحرين، والإمارات العربية المتحدة”.

إضافة إلى الاتصالات بين نتنياهو وبين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وأردفت الصحيفة الإسرائيلية واسعة الانتشار “لم يطلع رئيس الوزراء الجديد عن جدول العمل للزيارة التي كان يفترض أن يقوم بها نتنياهو للإمارات”.

وتم إلغاء هذه الزيارة قبل نحو شهرين في اللحظة الأخيرة، لأسباب ومزاعم مختلفة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.