تنفيذ حكم الإعدام بشخص ارتكب جريمة هزت أرجاء السعودية.. هذه تفاصيلها

الرياض- خليج 24| نفذت السلطات في المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء حكم الإعدام بشخص ارتكب جريمة بشعة هزت أرجاء المملكة.

وذكرت وسائل إعلام في السعودية أنه تم تنفيذ حكم القتل قصاصًا بالجاني مفرح بن فرحان في مدينة نجران بمنطقة نجران.

وذكرت الداخلية السعودية في بيان لها أن المواطن السعودي مفرح بن فرحان الحريصي أقدم  على قتل 3 أشخاص.

وهؤلاء هم إبراهيم بن مفرح عسيري ومحمد بن مغرم هلالي وحسن بن إبراهيم عسيري – سعوديو الجنسية .

وبينت الداخلية أن ابن فرحان قام بإطلاق النار عليهم، مما أدى إلى وفاتهم.

وأضافت أن سلطات الأمن تمكنت من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته.

وبإحالته إلى المحكمة الجزائية-بحسب الوزارة- صدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه، والحكم عليه بالقتل قصاصًا.

ولفتت إلى أنه تم تأييد الحُكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر (الملك سلمان) بإنفاذ ما تقرر شرعًا”.

وبحسب مؤسسات حقوقية دولية هناك ثلاث دول مسؤولة عن أكثر من 80٪ من عمليات الإعدام في العالم .

وهذه الدول باستثناء الصين هي كل من السعودية والعراق وإيران .

ووفقاً للأرقام الصادرة من قبل منظمة العفو الدولية، فإن الصين من أكثر البلدان التي تنفذ حكم الإعدام.

وتعد المملكة العربية السعودية الدولة الوحيدة التي أدرجت قطع الرأس كطريقة للإعدام .

وتشمل الأساليب الأخرى، الشنق بالحبل والحقن القاتل وإطلاق النار على المحكوم بالإعدام.

وقبل شهرين، كشف تقرير حقوقي عن إحصاء إعدام السعودية لـ25 شخصًا بعام 2020، معتبرة ذلك تكريسًا للقمع واللجوء لأغلظ العقوبات.

وأفادت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان ومنظمة ربيريف في بيان إن الإعدام طال ٥ بالغين على الأقل بسبب المخدرات.

وقالتا إن حكم إعدام كهذا يعتبر انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية.

وبينتا أنه شمل قاصرًا واحدًا، مشيرة إلى استمرار المخاوف من التعذيب المنهجي والمحاكمات الجائرة.

لكن المنظمة أحصت مؤخرًا 49 معتقلًا يواجهون ذات الحكم بمختلف درجات التقاضي.

وأكدت عدم ارتكاب غالبية المحكومين لأي جريمة قتل أو تعذيب لآخرين لينالوا حكم إعدام كهذا.

وأشارت المنظمة إلى أن الأغلبية لمجرد آراء وتصرفات سلمية.

ووثقت إعدام السلطات خلال حكم الملك سلمان ونجله (2015-2020) لـ٧٨٦ سعوديا.

وذكرت أن بينهم ١٧ امرأة و١١ قاصرًا.

ونبهت المنظمة أن ٥١% من المعدومين جرى تطبيق العقوبة عليهم بتهم غير جسيمة، و٤٩% على جرائم القتل.

ورغم هذا، اشارت المنظمة الحقوقية أن هذا الرقم يعد الأدنى المسجل منذ بدأت مراقبة عمليات الإعدام في السعودية عام 2013.

وأوضحت أنه يمكن أن يعزى الانخفاض جزئيًا إلى إجراءات جائحة كورونا والإغلاق من فبراير إلى أبريل.

ونوهت إلى أن الحكومة السعودية لم تنفذ الحكومة أي منها بسبب القيود المفروضة بهدف السيطرة على الفيروس.

وأكدت المنظمة الحقوقية أن الانخفاض يعكس وقفا غير رسمي لتنفيذ أحكام الإعدام في الجرائم غير العنيفة.

غير أنها لفتت إلى أنه في 14 يناير 2021 مر عام على آخر جريمة تعزير تقديرية.

في المقابل، استمر تنفيذ أحكامها في جرائم القصاص والحد التي تم تحديد العقوبات عليها في الشريعة الإسلامية.

وهذا ما يعد سببا للاعتقاد-بحسب المنظمة- بأن عدد عمليات الإعدام سيرتفع في عام 2021.

لكنها لفتت إلى أن السعودية استأنفت خلال الربع الأخير من العام 2020، تنفيذ العوبة بمعدل متزايد.

وبينت أنها قامت بتنفيذ ما يقرب من ثلثها خلال شهر ديسمبر وحده.

وأوضحت المنظمة الأوروبية السعودية أنها تراقب عن قرب قضايا 80 شخصاً يواجهون عقوبة الإعدام بمراحل مختلفة من المحاكمة.

وأكدت أن الكثيرين يواجهون الحكم على جرائم تتعلق بممارسة حقوق مشروعة.

إلى جانب تعرضهم لانتهاكات جسيمة لحقوقهم في الإجراءات القانونية الواجبة في المحاكمة، بحسب المنظمة.

بما في ذلك الاعترافات التي تم انتزاعها بالإكراه-وفق المنظمة- من خلال أعمال التعذيب.

وشددت على أن تنفيذ أي إعدام في هذه الحالة في السعودية سيكون غير قانوني بموجب القانون الدولي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.