تمديد دبي إجراءات كورونا يكشف حجم التفشي والمواطنون يدفعون ثمن القرارات المتهورة

دبي- خليج 24| مددت سلطات إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة الإجراءات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا في الإمارة.

وسجلت دولة الإمارات وخاصة إمارة دبي خلال الأسابيع الأخيرة أرقاما قياسية بوفيات وإصابات فيروس كورونا.

وجاءت هذه الأرقام عقب القرارات المتهورة التي اتخذها حكام إمارة دبي باستئناف النشاط السياحي.

ووصل ملايين السياح إلى الإمارة نهاية العام المنصرم وبداية العام الجديد 2021 فارين من الإغلاقات في بلدانهم.

غير أن محاولة سلطات إمارة دبي تعويض الخسائر الضخمة التي منيت بها بسبب تفشي فيروس كورونا العام الماضي جاءت بنتائج عكسية.

وقرّرت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي تمديد العمل بالتدابير الوقائية التي تم اعتمادها من اللجنة بداية شهر فبراير الجاري.

وسيستمر تطبيق هذه الإجراءات في دبي حتى منتصف شهر أبريل المقبل، وتحديداً حتى مطلع شهر رمضان المبارك.

وأوضحت اللجنة أن هذا التمديد يأتي في ضوء نتائج عملية التقييم والرصد والمتابعة المستمرة على مدار الشهر الجاري.

وأكدت استمرار خفض الأعداد بدور السينما والأنشطة والفعاليات الترفيهية والرياضية داخل القاعات المغلقة بنسبة 50% من الطاقة الاستيعابية للمكان.

إضافة إلى عدم تجاوز أعداد زوّار مراكز التسوق ونزلاء الفنادق ومستخدمي أحواض السباحة والشواطئ الخاصة في المنشآت الفندقية نسبة 70%.

وتشمل الإجراءات مواصلة إحكام الرقابة وتكثيف الحملات التفتيشية والزيارات الرقابية للتأكد من تطبيق بروتوكولات الوقاية والتدابير الاحترازية.

وفي مقدمة هذه البروتوكولات الالتزام بالتباعد المكاني ولبس الكمامات، وفقًا لما هو مُعلن ومعمول به في هذا الخصوص.

وحمل مواطنون في دبي السلطات الحاكمة المسؤولية عما وصلت إليه الإمارة من تفشي فيروس كورونا بسبب قراراتها المتسرعة والمتهورة.

وكشف إعلان رسمي قبل أسابيع عن التداعيات التي أحدثتها أزمة فيروس كورونا على سوق العقارات في إمارة دبي.

وأكدت شركة إعمار العقارية الإماراتية في دبي تراجع أرباحها بنسبة 58 في المائة خلال 2020 قياسا على العام 2019.

ويأتي هذا كأحد تداعيات فيروس كورونا المستجد على دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضحت الشركة المدرجة في سوق دبي المالي في بيان لها اليوم أن صافي الأرباح بلغ 2.61 مليار درهم (710 ملايين دولار) خلال 2020.

وهذه الأرباح من 6.2 مليارات درهم (1.69 مليار دولار) في عام 2019.

وتظهر بيانات الشركة في دبي إلى انخفاض الإيرادات بنسبة 20% خلال هذه الفترة إلى 19.71 مليار درهم (5.36 مليارات دولار).

وهذا الانخفاض مقابل 24.58 مليار درهم (6.69 مليارات دولار) بالعام السابق 2019.

ولذلك عزت الشركة هبوط الأرباح بهذا الشكل إلى ارتفاع خسائر حصة إعمار من نتائج الشركات الحليفة.

وكانت هذه الخسائر بنسبة 355%، إلى 582 مليون درهم (158.46 مليون دولار).

وهي مقارنة بـ128 مليون درهم (34.85 مليون دولار) بالعام السابق.

وتؤكد هذه الإحصائيات التأثير الكبير لأزمة فيروس كورونا على اقتصاد الإمارات العربية المتحدة وخاصة إمارة دبي.

وتحاول الإمارات الادعاء بأنها نجحت في الحد من التداعيات الاقتصادية للجائحة على البلاد.

وتأثرت قطاعات العقارات والسياحة والاستثمار في الإمارات العربية المتحدة بفعل تفشي كورونا في البلاد.

وتعد الإمارات من أكثر الدول الخليجية تأثرا بجائحة فيروس كورونا والتي تلقي بظلالها على اقتصاد البلاد.

ولهذا الإمارات حاولت تعويض جزء من خسائرها بسبب الأزمة بإعادة استقبال ملايين السياح والزوار بداية العام الجاري.

غير أن هذا القرار المتهور أدى إلى تفاهم الجائحة على البلاد، وهروب السياح من دبي، إضافة إلى تسجيل أعلى حصيلة وفيات وإصابات.

وعملت الإمارات على استقبال الزوار وخاصة إلى دبي في الوقت الذي ادعت فيها نجاحها في السيطرة على تفشي كورونا.

الأكثر أهمية أن التفشي الكبير لفيروس كورونا سيلقي بظلاله كثيرا على الأوضاع في البلاد التي تعتمد على السياحة بشكل كبير.

وتعيش الإمارات حاليا إغلاقا شبه كامل رغم أنها لم تعلن ذلك، لكن الإجراءات المتخذة تؤكد حجم تفشي كورونا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.