جدة– خليج 24| كشفت هيئة البث الإسرائيلية “كان” عن أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى “إسرائيل” خلال أسابيع سيعلن عبرها “تعاون أمني غير مسبوق مع السعودية”.
وقالت الهيئة إن اتصالات متقدمة تجرى لإقامة منتدى أمني يجمع الرياض ودولًا عربية مع “تل أبيب”.
وذكرت أنه يسعى لـ”معالجة قضية الأمن الإقليمي في الخليج الخليج مقابل تهديد إيران”.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “البيان بشأن المنتدى سيصدره بايدن بزيارته للشرق الأوسط”.
وأشاروا إلى أنها فرصة جديدة لمواجهة إيران.
وذكرت أن إقامة المنتدى أصبح أكثر نضجًا عقب نقاشات واجتماعات لمسؤولين إسرائيليين مع نظرائهم الخليجيين والأمريكيين.
وبين هؤلاء أن وزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس بحث في واشنطن الشهر الماضي الأمر.
واستدركوا: “لكن بدون أدنى شك، فإن مثل هذا التقدم، الاجتماعات المشتركة أو المنتدى المشترك بين إسرائيل والسعودية بمثابة شرق أوسط جديد”.
ويتزامن الكشف عن المنتدى عقب إعلان سعودي رسمي عن زيارة بايدن المملكة يومي 15 و16 يوليو.
ويسبق الرئيس الأمريكي زيارة الرياض بجولة في “إسرائيل” يومي 13و14 من ذات الشهر.
وسبق وأكدت وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي أن خطوات التطبيع مع السعودية تسير بشكل جيد.
وذكرت ميخائيلي أن تحليق الرحلات الجوية الإسرائيلية فوق الرياض سيقصر أوقات الرحلات، ضمن جهود “تل أبيب” لإبرام عملية التطبيع معها.
وأشارت إلى أنه عمل يتم إنجازه وهي أخبار جميلة تدل على أن خطوات التطبيع مع السعودية تسير بشكل جيد.
وتحرج بذلك ميخائيلي ولي عهد السعودية محمد بن سلمان عقب فضح سريان العمل بينهما لتطبيع علاقتمها، في تسلسل حدث سابقا مع الإمارات والبحرين.
وكشف حساب سعودي شهير يدعى “مجتهد” عن فتح السعودية لمكتب كبير لترويج التطبيع بإدارة المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني.
وكتب “مجتهد” عبر حسابه في “تويتر” عن أن فتح المكتب جاء بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان إلى القحطاني.
وبين أن المكتب وظف 12 عربيًا، وميزانيته الأساسية 4 ملايين دولار سنويا، يضاف لها النثريات، ويديرها عراقي.
وعقب مسؤول سعودي رفيع على الأنباء المتداولة عن قرب إبرام اتفاق تطبيع بين “إسرائيل” والسعودية قريبًا.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته لمجلة “جلوبس” الإسرائيلية إن “إسرائيل دائمًا في عجلة من أمرها”.
وأضاف: “سنقوم بالتطبيع عندما تكون الظروف مناسبة، لا توجد لدينا مشكلة بالعلاقة مع إسرائيل”.
وأكمل المسؤول: “نعمل معًا بدون الحاجة إلى وسيط”.
موعد تطبيع السعودية و”إسرائيل”
كشف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد عن موعد تطبيع “تل أبيب” مع المملكة العربية السعودية، عقب عامين من إبرامه مع عدة دول عربية أبرزها الإمارات.
وقال لابيد في تصريح لقناة I News الإسرائيلية إن “إسرائيل تعمل على التطبيع مع السعودية، وهذا سيكون في مصلحتنا”.
وأشار إلى أن “هذه هي الخطوة التالية بعد اتفاق إبراهيم، شخص ما سيقف على المنصة وسيحتفل بتوقيع الاتفاقية مع السعودية”.
وقال موقع “انترسبت” الأمريكي إن فكرة التطبيع لا تحظى بشعبية كبيرة داخل السعودية، إذ أن الشعب السعودي غير مقتنع بموقف حكومته من إقامة علاقات مع “إسرائيل”.
وذكر الموقع في تقرير أن ذلك حتى مع تبريرات المسؤولين بشأن شرط حصول الفلسطينيين على حقوقهم، مؤكدين أنها بين الحكام المستبدين فقط، وليس مع الشعوب العربية.
ونقل عن مسؤول في المخابرات الأمريكية قوله إن “التقييم الدائم لموقف الشعب السعودي يشير إلى أنه لا يؤيد التطبيع مع إسرائيل، لكن ليس لديه صوت”.
تطبيع الشعب السعودي
وأشار إلى أنه “في منطقة يسيطر عليها المستبدون غير المنتخبين، غالباً ما يتم تجاهل إرادة الشعوب”.
فيما قال المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي (JINSA) إن ابن سلمان منخرط في جهد ثابت على مدى عدة سنوات لتغيير الرأي العام السعودي تجاه إسرائيل.
وأوضح المعهد في تقرير إن جهده عملية تدريجية بتصريحاته العامة، ووسائل الإعلام، وتغيير الكتب المدرسية، ومشاريع التواصل بين الأديان”.
وأكد أن حسابات ابن سلمان تأثرت فيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل، مع وجود معارضة سعودية صريحة، ومخاطر سياسية داخلية.
وبين المعهد أن العائلة المالكة تسعى لمنعه من صعود العرش، بمجرد انتهاء عهد الملك سلمان، كل ذلك جعله يعيد النظر قبل إعلان عن التطبيع.
وذكر أن ابن سلمان يدرس أكواماً من البيانات واستطلاعات الرأي ويراقب وسائل التواصل الاجتماعي، لمعرفة موقف الشعب السعودي تجاه سياساته.
وأشار المعهد إلى أن ذلك “بعد الحفلات الموسيقية ذات الطابع الغربي والسماح بالاختلاط بين الشباب بدون قيود دينية واجتماعية”.
وبين أن ابن سلمان هو صانع القرار فيما يتعلق بقضية التطبيع مع إسرائيل، ويُعرف بازدرائه للقيادة الفلسطينية بشكل خاص.
وأوضح المعهد أنه “يثير استياء الفلسطينيين بنفي حقهم التاريخي من خلال اعترافه بإسرائيل”.
ابن سلمان يعترف بإسرائيل
وامتدح السفير السابق لإسرائيل في الأمم المتحدة دور غولد ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان، مؤكدا أن الأخير مهد الطريق لمملكة جديدة.
ونشر غولد مقالًا تحت عنوان “لم تعد السعودية مملكة كراهية”، ويمدح فيه ولي العهد الشاب.
وقال إن “ابن سلمان مهد الطريق لمملكة جديدة، طريق يتعاون فيه السعوديون والإسرائيليون المتشابهون في التفكير”، وفق تعبيره.
يذكر أن غولد كتب في عام 2003 كتابًا بعنوان: “مملكة الكراهية: كيف تدعم السعودية الإرهاب العالمي الجديد”
يسيء في الكتاب إلى الإسلام والقرآن ويتنقد السعودية ويتهمها بالإرهاب.
لكن غولد الذي يشغل منصب رئيس مركز القدس للشئون العامة أيضا غير سلوكه تجاه ابن سلمان.
وقال إنه قائد واعد لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.
وأضاف جولد في مقابلة تلفزيونية: “اعتقد ان ابن سلمان هو أحد القادة الواعدين في الشرق الأوسط منذ عدة سنوات”.
وأكمل: “ربما مع قيادة ابن سلمان للسعودية والجهود من جانبنا يمكننا وضع مرحلة مختلفة لمنطقة جديدة”.
السعودية ترفض التطبيع
وكشفت صحيفة إسرائيلية شهيرة عن تفاصيل جديدة بشأن التعاون الأمني السعودي الإسرائيلي الذي تعزز منذ وصل محمد بن سلمان إلى سدة الحكم.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إنه يمكن القول إن التعاون الأمني السعودي الإسرائيلي لا يزال على المسار الصحيح.
وبينت الصحيفة أن ذلك من خلال ملاحظة تغطية قناة العربية السعودية المتفهمة للرد العسكري الإسرائيلي.
وأشارت أيضًا إلى امتناع ابن سلمان عن الإدلاء بأي تعليق علني حول ما حدث في غزة.
للمزيد| صحيفة تكشف: التعاون الأمني السعودي الإسرائيلي يسير بحرفية
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=47212
التعليقات مغلقة.