الغارديان: الإمارات وجهة أولى للمليونيرات المهاجرين لقصورها بمكافحة غسيل الأموال

 

أبو ظبي – خليج 24| قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الإمارات باتت الوجهة الأولى للأليغارشية الروس كملاذ آمن لهم من عقوبات الغرب على روسيا منذ غزوها أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022.

وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار إن هؤلاء يلجؤون لقصور أبوظبي لوقفها مكافحة غسيل الأموال وتوفيرها ملاذ آمن لهم من نير العقوبات.

ورجحت فرار 15 ألف ملياردير من روسيا في عام 2022، متوقعة أن يصل العدد الأكبر إلى الإمارات.

وأشارت الصحيفة إلى أن 15٪ من الروس ممن يمتلكون أصولا جاهزة تفوق مليون دولار قد يغادروا لبلدان أخرى بنهاية 2022.

وذكر رئيس الأبحاث بمكتب دراسات بريطاني أندرو أمويلز إن روسيا “تنزف مليونيرات.. الأفراد الأثرياء يغادرون بعدد متزايدة كل عام منذ عقد مضى”.

ونقلت عن الشركة البريطانية المتخصصة باستشارات سياسات المواطنة والإقامة “هنلي أند بارتنرز” قولها إن الإمارات تتصدر كل الدول كوجهة أولى للمليونيرات المهاجرين.

ورجحت انتقال 4000 من الأثرياء إلى الإمارات مع نهاية عام 2022.

وقالت الغارديان إن وتيرة المطالبات بدولَ غربية بشأن إدراج الإمارات بالقائمة المالية السوداء تصاعدت، عقب انتقادات لها بالتقاعس عن مكافحة تدفق “الأموال القذرة” لها.

وذكرت الصحيفة إن شريحة واسعة من النشطاء وسياسيين اتهموا دول الغرب بالتراخي بإقرار عقوبات على نخبة الأثرياء الروس الهاربين إلى دبي.

ووصفت الإمارات بملاذ رئيسي للأثرياء الروس الفارين من تداعيات العقوبات، ومستقرًا للطائرات الخاصة واليخوت العملاقة المملوكة لنُخب الثراء الروسية.

ونقلت عن الاقتصادي البريطاني بيل براودر قوله إنه “لطالما كانت دبي حصنًا آمنًا للأموال القذرة”.

وأضاف: “يجب ضمَّها الآن للقوائم المالية السوداء، وألا يكون قادتها موضع ترحيب هنا”.

وطالب براودر بفرض عقوبات ثانوية على الأشخاص والمنظمات الإماراتية غير الخاضعة للاختصاص القانوني للدولة التي تفرض العقوبات.

وعلل ذلك بعدم مساعدة الإمارات للدول الساعية وراء الأصول المرتبطة بنخبة الأثرياء الروسية.

وأظهر تحقيق صحفي أوروبي أن 800 ألف عقار لـ274 ألف مالك في إمارة دبي بدولة الإمارات لها ارتباطات غير مشروعة وصلة بجرائم غسيل الأموال.

جاء ذلك بتحقيق أعدته صحيفة “لوموند” الفرنسية بعنوان (دبي: الكشف عن العقارات في الإمارة، ووجهة العناية الإلهية للأموال القذرة لحكم القلة والمجرمين).

وبينت أن اتضح أن عدد لا بأس به من مالكي العقارات في دبي هم المئات من الأثرياء الروس الخاضعين لعقوبات دولية إثر غزو أوكرانيا.

غسيل أموال

وذكرت “لوموند” أنها جمعت المعلومات من مركز دراسات الدفاع المتقدمة (C4ADS).

و(C4ADS) هو مركز أبحاث أمريكي يضم ضباطًا وأكاديميين أمريكيين سابقين ويحقق بجرائم وصراعات دولية.

وأوضحت أن البيانات المساحية غير المنشورة المؤرخة لعام 2020 بمثابة أساس للتحقيق التعاوني “Dubai Uncovered”.

وبينت الصحيفة أنها تجمع بين 20 وسيلة إعلامية دولية تحت رعاية وسائل الإعلام المالية النرويجية E24.

عقارات غسيل الأموال في الإمارات

وأضيف لها أسماء متورطون بعملية الاحتيال الدولية “Cum-Ex”، التي كشف عنها منتصف عام 2010، أضرت بالمالية العامة لدول أوروبية.

وسبق وأن كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن حيل الأثرياء الروس لنقل أموالهم إلى دبي.

وذكرت الصحيفة أن هؤلاء يحتالون للهرب من المراقبة المالية الشديدة على أموالهم عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت إن الأثرياء الروس يبادلون عقاراتهم الفاخرة بلندن بمنازل بملايين الجنيهات في دبي.

الأثرياء الروس في دبي

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك أثناء بحثهم عن أساليب حديثة لتجاوز القيود النقدية إثر غزو أوكرانيا.

وبينت أن قيمة جرد الممتلكات مع قصر نايتسبريدج بلغ 34 مليون جنيه إسترليني وثلاثة أسرة في ميدان إيتون.

بينما تداول سكن 8 مليون جنيه إسترليني من وسطاء عقارات فعليين راقيين داخل بالإمارة لمقايضته به.

وقالت الصحيفة إن العقارات وفرت للروس المستعدين لمقايضة ممتلكاتهم في لندن، لقاء إقامة جديدة تمامًا في دبي.

ويشترط تجنب تحويلات المؤسسات المالية والتدقيق النقدي.

دبي ملاذ المجرمين

وأوضحت “لوموند” أنه يجري توفير تخفيضات كبيرة على العقارات ببريطانيا لإنهاء العروض.

وبيمن أن مقايضات المنازل محل النقاش أحدث الحلول نيابة عن الأثرياء الروس المنزعجين من النظام النقدي الغربي منذ 24 فبراير.

وكشفت عن تعرض 1000 شخص وشركة للعقوبات. بينما ذهب آخرون عبر الفحوصات وصعوبات التنقل والتحويلات النقدية وفتح حسابات المؤسسات المالية.

وقالت: “كانت هناك شكوك في دبي بشأن كيفية هيكلة الصفقة، وما إذا كان أي من سكان الإمارات سيهددون بمثل هذه التجارة أم لا”.

دبي ملاذ آمن للمعاملات المالية غير المشروعة

وأكدت “لوموند” أن دبي تحولت إلى ملاذ مفضل للروس، ولثرواتهم الكبيرة عادة الفارين من الغرب منذ اندلاع الأعمال العدائية.

وأشارت إلى أن الإمارات بقيت محايدة في المعركة لضمان بقائها مفتوحة أمام الروس والأوكرانيين الفارين من الحرب وتداعياتها.

وبينت الصحيفة أن إحجام بنوك عن الاهتمام بالمخاطر الكبيرة المتعلقة بالمشترين الروس خلق صعوبات أمام العلامات التجارية للوافدين الجدد.

وقالت: “لا سيما ممن يمتلكون كميات ضخمة من النقد لنشرها. تجسد التأخيرات بسحب الأموال من أوروبا وتصدر فتح حسابات المؤسسات المالية الإماراتية”.

دبي ملاذ مفضل للروس

وبمارس الماضي، أضيفت الإمارات من شركة Monetary Motion Job Drive لقائمة مراقبة “الأموال المتسخة” التي لديها مشكلات صعبة.

ونقلت عن مسؤول غربي قوله إن تدفقات النقد الروسي لأبوظبي عقب إدراجها بالقائمة الرمادية قد يعجل بفرض عقوبات على الإمارات.

 

إقرأ أيضا| الأثرياء الروس يفرون بأموالهم إلى دبي.. هل يعاقب العالم الإمارات؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.