تفاصيل مثيرة عن تجسس السعودية ببرمجيات استخباراتية لملاحقة معارضيها

 

الرياض – خليج 24| كشفت صحيفة “أوستراليان فايننشال ريفيو ” في شنغهاي عن تفاصيل مثيرة لاعتماد وزارة الداخلية السعودية على برمجيات تجسس استخباراتية لملاحقة السعوديين وكل صوت معارض ضدها.

وذكرت الصحيفة أن بيانات شركة “Nuix” الأسترالية للبرمجيات الاستخباراتية تؤكد أن وزارة الداخلية السعودية الأعلى شراء لديه.

وأشارت إلى أن الداخلية السعودية كانت المستخدم الوحيد لبرمجيات تجسس الشركة بعامي 2018 و 2019.

ودعت مؤسسة “أكسس ناو” المدافعة عن الحقوق الرقمية كل من الإمارات والسعودية بالتوقف الفوري والعاجل عن التجسس على الصحفيين من خلال برنامج إسرائيلي إلكتروني خبيث.

وطالبت المؤسسة في رسالة لشركة NSO الإسرائيلية التي تبيع برنامج “بيجاسوس” للبلدين الخليجيين، بالامتثال لمعايير حقوق الإنسان.

ويثير تجسس الإمارات والسعودية على الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان مخاوف حقوقية بالغة.

ودعت “أكسس ناو” ومنظمة العفو الدولية ولجنة حماية الصحفيين وجماعات حقوق الإنسان الأخرى الإمارات والسعودية للتوقف عن التجسس.

وجاءت الرسالة كرد على مراسلات NSO مع البروفيسور رونالد جيه ديبرت الرافض لمزاعم امتثالها غير المؤكد لمعايير حقوق الإنسان.

لكن يسلط الضوء على أن الغالبية العظمى من التزامات NSO لا تزال غير محققة.

بالإضافة إلى ذلك بدأت المراسلات بعد تقرير Citizen Lab 20 ديسمبر 2020.

وكشف أنه بيوليو وأغسطس 2020، استخدم عملاء حكوميون بما في ذلك من السعودية والإمارات، برامج التجسس “بيجاسوس” التابعة لـNSO.

وذكر أنه تم اختراق 36 هاتفًا شخصيًا للتجسس على الصحفيين والمنتجين ومقدمي البرامج ومديرين تنفيذيين بقناة “الجزيرة” وهاتف صحفي بتلفزيون “العربي”.

لكن ردًا على ذلك، طلبت NSO معلومات شخصية عن الضحايا المزعومين.

غير أن Citizen Lab رفضت، مستشهدة ببروتوكولات أخلاقيات البحث الخاصة بها.

وأظهرت NSO عدم التزامها بإجراء تحقيق شامل وشفاف، وكررت NSO ادعاءاتها المتعددة، بالامتثال لمعايير حقوق الإنسان.

وقال رون ديبرت، مدير Citizen Lab في جامعة تورنتو: “إن تعهدات المسؤولية الاجتماعية لمجموعات NSO هي مجرد مسرحية”.

وأضاف: “قد يكون المشهد مهزلة مسلية إلى حد ما”.

وتابع ديبرت: “لولا الطريقة الواقعية والمروعة للغاية التي يتم بها إساءة استخدام برامج تجسس من قبل أسوأ المستبدين للتجسس على الصحفيين”.

وقال: “لقد أثبتت تصرفات NSO غير المسؤولة أن كلماتها ليست أكثر من تلهيات للتلويح باليد عن الواقع القاسي للسوق غير المنظم الذي يزدهرون فيه هم وأصحابهم ويحققون الربح”.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تكتب فيها منظمات حقوق الإنسان إلى NSO ومستثمريها.

لكن منذ عام 2019، تبادلت الشركة الإسرائيلية سلسلة رسائل واتصالات مع ديبرت، وجماعات حقوق الإنسان.

بدورها، قالت المستشارة القانونية التقنية في المؤسسة ناتاليا كرابيفا إن ادعاءات NSO الفارغة بالامتثال لحقوق الإنسان ليست سوى دخان عابر.

وذكرت أن الانتهاكات المسهلة باستخدام تقنية برامج التجسس الخاصة بها تستمر بالانتشار هي فعال NSO وتتحدث بصوت أعلى من أقوالها.

وتواجه مجموعة NSO دعاوى قضائية في ولايات قضائية متعددة حول العالم.

وكان أبرزها ما يتعلق باستهداف الصحفي جمال خاشقجي، و1400 مستخدم لتطبيق WhatsApp.

 

للمزيد: تجسس الإمارات والسعودية على الصحفيين يثير مخاوف حقوقية

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.