تفاصيل صفقة حل الأزمة الخليجية؟

 

الرياض – خليج 24| كشفت وكالة “بلومبيرغ” الدولية عن اقتراب دولتي قطر والسعودية من إنجاز ما وصفته بـ”صفقة أولية” لإنهاء الأزمة الخليجية، بوساطة كويتية وأمريكية.

ونقلت عن مصادر قولها إن الصفقة محل الحديث لا تشمل الدول الثلاث الأخرى المشارِكة بمقاطعة قطر منذ يونيو 2017، وهي مصر والإمارات والبحرين.

وقالت إن ترتيبًا أوسع بشأن الأزمة الخليجية (بين الأطراف كافة) لا يزال بعيد المنال نتيجة بقاء قضايا عالقة، أبرزها علاقات الدوحة مع طهران.

وبينت الوكالة أن الاختراق المحتمل يأتي عقب أشهر من الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي قادتها الكويت.

وأثمرت هذه الجهود عقب “زخم نهائي” من قِبل جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي الذي زار الرياض والدوحة هذا الأسبوع.

وسيشمل التقارب ضمن صفقة حل الأزمة الخليجية إعادة فتح الأجواء والحدود البرية، وإنهاء “الحرب الإعلامية”.

كما تتضمن خطوات أخرى لبناء الثقة ضمن خطة مفصلة لاستعادة العلاقات تدريجياً، بحسب المصادر.

وكانت مصادر خليجية كشفت لـ”الجزيرة” عن أن الساعات القادمة قد تشهد انفراجة في الأزمة الخليجية.

وأعلنت عن حراك نشط ومباحثات تجري قد تفضي إلى نتائج مهمة.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو كشف عن رؤية بلاده لحل الأزمة الخليجية.

وقال بومبيو في مؤتمر مع نظيره الكويتي أحمد الناصر بواشنطن: إن “الولايات المتحدة تجمعها علاقة قوية وتاريخية مع الكويت”.

وأشار إلى جهود الكويت بغية حلها وتحظى بدعم كامل من واشنطن.

وتستمر الكويت منذ 4 أعوام في وساطة لإنهاء الأزمة الخليجية.

وكانت إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترمب أعربت عن أملها في إنهاء الأزمة قبيل انتهاء ولايتها في 20 من يناير المقبل.

يذكر أن السفير العماني لدى باريس غازي الرواس كشف عن تفاصيل جديدة بشأن الأزمة الخليجية.

أوضح الرواس بأن الأزمة طالت أكثر مما يجب، وأن أمير الكويت الراحل صباح الأحمد بذل الكثير لإنهائها.

وقال إن “الأزمة الخليجية لا تتجه نحو الأسوأ بل تتجه نحو الأفضل، لكن ببطء”.

وأضاف الرواس: “السلطنة لن تألوا جهدًا في حلها وسنؤدي أي دور يطلب للقيام به لرأب الصدع”.

ومنذ تنصيب السلطان الجديد هيثم بن طارق مطلع 2020 انضمت سلطنة عمان لجهود وساطة حل الأزمة الخليجية .

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله كشف عن أمله بحل قريب للأزمة الخليجية.

وقال بن فرحان لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: “نأمل إيجاد سبيل للمضي قدمًا لمعالجة المخاوف الأمنية التي دفعتنا لمقاطعة قطر”.

وأضاف: “أعتقد أن ثمة طريقاً صوب حل الأزمة، ونأمل بتمكننا من العثور عليه بالمستقبل القريب”.

وأكد المسؤول: “حال التزام الأشقاء بقطر بمعالجة الدواعي الأمنية التي دعينا لها، فإن ذلك سيكون جيدًا لأمن واستقرار المنطقة”.

وأجاب على سؤال عن موعد التوصل للحل، بقوله: “ليس المسؤول بأعلم من السائل”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.