تغييب الأميرة بسمة وابنتها يدفع فريقها القضائي لهذا الخيار ضد ابن سلمان

 

الرياض – خليج 24| أكد هنري إسترامانت المستشار القضائي للأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز إن الوقت بات ملائمًا للضغط (إدارة الرئيس جو بايدن) من أجل الإفراج عن الأميرة وابنتها.

وقالت إسترمانت: “الأمور سابقًا كانت أفضل بالنسبة لولي عهد السعودية محمد بن سلمان”.

لكن –وفق مستشار الأميرة بسمة وابنتها- فإنه ومنذ تغيير الحرس الرئاسي في واشنطن، بالكاد يمر أسبوع دون عناوين سلبية عن ابن سلمان.

وبينت أن نشر تقرير لوكالة المخابرات يلقي باللوم على ابن سلمان بقتل جمال خاشقجي هو أول ما فعله بايدن حين توليه الحكم.

جماعة حرية الصحافة مراسلون بلا حدود قدمت بلاغًا إلى المدعي العام الألماني تتهم فيها ابن سلمان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

والآن، يواجه أيضًا تحديًا بالغًا بقضية أميرة المحتجزة وابنتها.

وأكملت أن “منذ 2019 تم اختطافهن واحتجازهن تعسفيًا بسجن شديد الحراسة للإرهابيين”، مضيفة أن الأميرة “سجينة سياسية”.

وبسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود واحدة من أكثر من 100 من أبناء الملك سعود حاكم البلاد حتى عام 1964.

وقالت إسترامانت: “بسمة عن نفسها بصراحة شديدة، فهي ليست ضد نظام الحكم لكنها انتقدت أشياء معينة تتعدى في رأيها حدود الكرامة الإنسانية”.

ويواصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إخفاء الأميرة بسمة بنت سعود وابنتها سهود المعتقلتين منذ عامين تقريبا.

لكن الأخير بحسب صحيفة “صاندي تايمز” البريطانية أن السلطات السعودية قطعت الاتصالات مع الأميرة المعتقلة وابنتها منذ 7 أشهر.

وأكدت وجود مخاوف حول مصير الأميرة (58 عاما) وابنتها (28 عاما) المعتقلتين منذ فبراير 2019.

واستعرض تقرير أعدته مراسلتها في الشرق الأوسط لويز كالاغان حالة اعتقال الأميرة بسمة وابنتها سهود.

وأوضحت أن سهود التي كانت تدرس الأفلام كانت تعيش مع إخوتها ووالدتها الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز.

وهي أصغر بنات الملك الثاني للسعودية الملك سعود.

وكانت الأميرة سيدة الأعمال تملك مقهيين في شارع راق في لندن وتدعو لحقوق المرأة.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن سهود تحب والدتها حتى “العبادة” على حد وصفها.

وأشارت إلى أن السلطات السعودية اعتقلت سهود ووالدتها في مدينة جدة بداية عام 2019.

وذكرت أنهما أجريتا مكالمات متقطعة خلال الأشهر الأولى من عملية الاعتقال.

وأبلغتا عائلتهما أنهما تعتقلان في غرفة في سجن “الحائر” سيء السمعة قرب العاصمة السعودية الرياض.

وأكدت “صاندي تايمز” أن اعتقالهما أصبح معروفا في نيسان/إبريل 2020.

وذلك عندما قام الفريق في بريطانيا الذي يدير حساب بسمة على “تويتر” ونيابة عنها بنشر سلسلة من التغريدات اليائسة.

وحاول الحساب استعطاف العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وابنه ولي العهد محمد بن سلمان للإفراج عنها وابنتها.

وكتب في إحدى التغريدات على حساب بسمة “تم اختطافي ورميي في السجن مع ابنتي بدون سبب”.

وأكدت أن حالتها الصحية في تدهور مستمر وقد تلقى حتفها داخل السجن.

لكن لم تحرك هذه التغريدات مشاعر الملك سلمان ونجله.

الأخطر من ذلك، أن ابن سلمان عمل منذ ذلك الوقت على منع اتصالهما مع العالم الخارجي.

وأكدت مصادر مقربة من الأميرة وابنتها أنه لم يتم توضيح سببب اعتقالهما أو توجيه أي تهم لهما.

وذكر المصدر “لقد توقفوا عن الرد، وتوقفوا بشكل مطلق وكل الاتصالات قطعت”.

وأردف “لم يخبرونا إن ظلت في السجن نفسه أم لا، ومضت سبعة أشهر وبصدق فهي فترة صعبة”.

وأكد أشخاص على علاقة بالعائلة للصحيفة البريطانية عن “دهشتهم من اعتقال سهود الشابة التي لا يعرفها الكثيرون”.

وأضافوا “كانت تجربتها الوحيدة في العمل العام قبل اعتقالها منذ عامين هو عملها المتقطع في مجال التسويق بمؤسسة والدتها”.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن السفارة السعودية في لندن رفضت التعليق على الاعتقال.

في حين رفض ممثل السعودية في الأمم المتحدة اتهامات التغييب القسري والاعتقال التعسفي.

وزعم ممثل المملكة في الأمم المتحدة أن الأميرة بسمة وابنتها “اعتقلتا لارتكاب جرائم جنائية”.

ونوهت “صاندي تايمز” إلى أن بسمة وابنتها انضمتا لمجموعة أمراء سعوديين اختفوا بعد سجنهم في المملكة.

وأردف “مع أن سبب اعتقالهم معقد وله علاقة بخلافات حول الميراث والخلافات الداخلية في العائلة المالكة”.

إلا ان ما يجمع كل الاعتقالات هو أنهم لم يعودوا مقبولين من ابن سلمان، بحسب “صاندي تايمز”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.