تظاهرة ليلية في البحرين تطالب بإخراج القوات السعودية

المنامة- خليج 24| شارك المئات في تظاهرة في مملكة البحرين الليلة الماضية طالبوا خلالها بإخراج القوات السعودية من المملكة.

وردد المحتجون خلال التظاهرة الهتافات التي تدعو لإخراج جميع القوات السعودية من البحرين.

كما رفع المحتجون لافتات كتب عليها “بحرين حرة حرة ..درع الجزيرة برة برة”.

وهذه إشارة إلى القوات السعودية والإماراتية التي دخلت إلى البلاد في مارس 2011 لمنع سقوط النظام في المنامة.

كما رفع المحتجون لافتات كتب عليها “البحرين مقبرة لحقوق الإنسان“ في إشارة إلى الانتهاكات المتصاعدة لحقوق الإنسان.

وفي مارس 2011، دخلت قوات “درع الجزيرة” التابعة لمجلس التعاون الخليجي إلى المملكة.

وجاء دخول هذه القوات بناء على طلب حكومة البحرين بعد أسابيع من تظاهرات نظمتها المعارضة للمطالبة بإصلاحات سياسية شاملة.

وأثار دخول هذه القوات وأغلبها من السعودية إلى المنامة ردود أفعال واسعة بين البحرينيين.

ويعتبر البحرينيون هذه القوات “احتلالا”، ويطالبون بتدخل دولي لحماية شعب البحرين.

وأكدوا أن دخول القوات الخليجية إلى البحرين من مصلحة العائلة الحاكمة ولحمايتها فقط، وليست من مصلحة البلد كما يروج لها الاعلام الرسمي.

واتهموا النظام باستكمال قتل البحرينيين العزل ولكن هذه المرة بمساعدة دول الخليج خاصة السعودية.

كما اتهموا عائلة “آل خليفة” حينما وجهت الدعوة للقوات السعودية من أجل دخول البحرين فإنها إنما قامت بذلك لحماية نظامها الملكي.

وذكروا أن ذلك جاء خوفا من تصاعد حدة المظاهرات والاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.

وتنامت خلال السنوات الماضية حالة من السخط بين أبناء الشعب البحريني من استمرار وجود الجيش السعودي على أراضيهم.

وذلك في ظل غياب أي تهديد خارجي لحدودها الوطنية وسيادتها وعبَّروا عن أن هذه القوات السعودية تُعد بحد ذاتها أكبر تهديد للسيادة الوطنية البحرينية.

وقبل أسابيع، وصفت حركة أحرار البحرين “قوات درع الجزيرة” التي وصلت البلاد “قوات معادية جُلبت لقتل ثورة الشعب البحريني السلمية المطالبة بإسقاط النظام في مهدها”.

وقالت الحركة في بيان بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة إن “الشعب هزم الاحتلال السعودي الإماراتي وسيسقط عملاءه الخليفيين”.

وأكدت أن “قوات درع البحرين بمثابة واحدة من كبريات الجرائم التي حدثت منذ الاحتلال الخليفي قبل أكثر من مائتي عام”، وفق البيان.

وأشارت إلى أن “الاحتلال عدوان خارجي يسلب سيادة البلد ويهمش الشعب ويصادر حقه بتقرير مصيره ويمارس حكمًا عسكريا بأحكام غير قابلة للنقاش”.

وشددت الحركة على أن هذا هو ما يحصل في المملكة.

وحمّلت النظام في البحرين “مسؤولية الاحتلال الذي استعان بالجيش السعودي لقمع الشعب الذي خرج مطالبا بحقوقه”.

وأكدت أن “هذا الاحتلال أوصل الأمور في المنامة إلى نقطة اللاعودة بعد أن أحدث استقطابًا في البلاد”.

وأشارت إلى أن درع الجزيرة تسبب بتصدع مجلس التعاون الخليجي من الداخل.

ونبهت الحركة إلى أنه حولته إلى “تجمع للعائلات الحاكمة التي تقف مع بعضه ضد شعوب بلدانه”.

وذكرت أن “التدخل أظهر هشاشة المنظومة العسكرية الخليجية وضعفها بمواجهة التحديات الخارجية”.

واعتبرت “أحرار البحرين” أن “هذه الحقائق تقود بنتيجة منطقية تقول بأن شعبنا يعتبر درع الجزيرة قوة معادية أنشئت لمواجهته فقط”.

وقالت “أحرار البحرين”: إنه “بدلًا من أن تكون يدًا ضاربة لحماية شعوب المنطقة من الاعتداءات الخارجية”.

ونبهت إلى سلسلة “جرائم ارتكبتها النظام في البحرين من قتل وهدم للمساجد وتقوية للطاغية حمد بن عيسى”، وفق البيان.

لكن البيان قال إن “شعب البحرين وبرغم كل ذلك فإنه يواصل ثورته حتى تحرير البلاد من المحتلين ومن الظلم والطغيان”.

وقوات درع الجزيرة عبارة عن 1200 عسكري سعودي و800 جندي إماراتي دخلوا المنامة بتاريخ 15 مارس 2011.

وطلب النظام البحريني منها إخماد المظاهرات بمدن البحرينية أبرزها العاصمة المنامة التي شهدت اعتصامات بميدان اللؤلؤة.

وقالت السلطات إنها وبمساعدة قوات سعودية نجحت بقمع الاحتجاجات باستخدام القوة المفرطة.

وتوصلت لجنة خاصة عينتها البحرين لتقصي الحقائق لأن قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة بقمع المظاهرات المطالبة بالديمقراطية.

وأشارت إلى أن 35 شخصًا أغلبهم محتجين قتلوا وقبض على 3000 فرد، وفقد 4000 وظائفهم وتعرض المئات لسوء معاملة بالسجون.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.