رجل أعمال أمريكي يقاضي الإمارات ورئيسها بسبب “حملة تشويه”

رُفعت دعوى قضائية في العاصمة الأمريكية واشنطن ضد دولة الإمارات ورئيسها محمد بن زايد، متهمة الدولة بتمويل حملة “علاقات عامة مظلمة” ربطت بشكل خاطئ رجل أعمال أمريكي بتمويل الإرهاب.
ورفع حازم ندا، مؤسس شركة لورد إنرجي، وهي شركة لتجارة النفط مقرها سويسرا، الدعوى القضائية، زاعمًا أنه بداية من عام 2017، دفعت الإمارات العربية المتحدة لشركة الاستخبارات الخاصة السويسرية Alp Services “لإلحاق ضرر جسيم” بسمعته وأعماله في حملة تشهير واسعة النطاق.
تم الإبلاغ عن الحملة المزعومة لأول مرة في صحيفة نيويوركر، في مقالة مترامية الأطراف تتبعت القضية من أوروبا إلى الولايات المتحدة.
وحازم ندى نجل المصرفي البارز وعضو جماعة الإخوان المسلمين يوسف ندا، لم تكن له علاقة بالسياسة أو الروابط المالية بالجماعة، لكنه سرعان ما وجد أن حساباته المصرفية مغلقة.
واضطر إلى أن يثبت باستمرار للمصرفيين أن شركته لا علاقة لها بوالده، لكن الاتهامات الموجهة إليه لم تنته. وسرعان ما عجزت الشركة عن تمويل شحناتها واضطرت إلى تسريح الموظفين.
كما توقفت العديد من البنوك عن تمويل شركة لورد إنرجي، مما أدى إلى إفلاسها في عام 2019. وفي الدعوى القضائية التي رفعها، يسعى ندى للحصول على تعويضات بقيمة 2.77 مليار دولار بسبب الحملة، حسبما قال محاموه.
وجاء في الدعوى القضائية أن “الإمارات وبعض كبار مسؤوليها قاموا بإدارة وتوجيه وتمويل حملة علاقات عامة “مظلمة” استمرت لسنوات من خلال شركة التحقيقات السويسرية الخاصة، Alp Services”.
وفي أعقاب التقرير الذي نشرته مجلة نيويوركر العام الماضي، عرض تقرير آخر من موقع الأخبار الاستقصائية الفرنسي، ميديابارت ، حملة مماثلة لتشويه سمعة أفراد آخرين لهم صلات مماثلة بالإرهاب وجماعة الإخوان المسلمين.
وتزعم التحقيقات، التي أطلق عليها اسم “أسرار أبو ظبي”، أن حكومة الإمارات العربية المتحدة استأجرت شركة Alp Services للتجسس على مواطني 18 دولة أوروبية مختلفة.
ويقول التحقيق إنه بين عامي 2017 و2020، قدمت شركة Alp Services تفاصيل أكثر من 1000 شخص و400 شركة ومنظمة إلى أجهزة المخابرات الإماراتية، التي زعمت أنهم جميعًا أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين أو متعاطفون معها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.