تستنجد لإمدادها عاجلاً.. تراجع مخزون السعودية من الصواريخ الاعتراضية بشكل خطير

الرياض- خليج 24| أكد مسؤولون أمريكيون وسعوديون أن الصواريخ الاعتراضية التي تمتلكها المملكة العربية السعودية يوشك على النفاد، وأن عددها تراجع بشكل خطير.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن السعودية طلبت من الولايات المتحدة وحلفائها بالخليج وأوروبا تزويدها “على وجه السرعة” بصواريخ اعتراضية.

وذلك لصد هجمات الحوثيين المتكررة والتي كان آخرها العملية التي استهدفت بالساعات الماضية مقر وزارة الدفاع ومواقع حساسة.

وأكد المسؤولون أن الحكومة السعودية طلبت من الولايات المتحدة تزويدها بمئات صواريخ باتريوت.

كما أنها تواصلت مع حلفاء خليجيين من بينهم قطر ودول أوروبية لأجل الهدف ذاته.

غير أن المسؤولين السعوديين لم يؤكدوا حتى كتابة الخبر من قبل صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية حصول الرياض على ردود إيجابية.

الأكثر أهمية ما كشفه مسؤولان أمريكيان بان وزارة الخارجية الأميركية تنظر في مسألة البيع المباشر لهذه الصواريخ.

وأضافا “سيكون عليها الموافقة على تزويد الرياض بالصواريخ من حكومات أخرى مثل قطر”، وفق المسؤولين.

في حين، أكد مسؤول في الحكومة السعودية أن عدد الهجمات على المملكة زاد بشكل كبير.

وأشار إلى أن الطائرات المسيرة الحوثية ضربت الأراضي السعودية 29 مرة في شهر نوفمبر، و25 مرة في أكتوبر.

كما تعرضت السعودية لـ11 هجوما صاروخيا باليستيا في شهر نوفمبر و10 هجمات بالصواريخ الباليستية بشهر أكتوبر.

ويوم الجمعة الماضي، قال المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ إن الحوثيين نفذوا 375 هجوما على السعودية بعام 2021.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”  عن مصادر أمريكية قولها  “نجح الجيش السعودي باعتراض معظم الهجمات بواسطة صواريخ باتريوت أرض-جو”.

لكن ترسانة الجيش السعودي من الصواريخ الاعتراضية “تراجعت بشكل خطير”، على حد وصفها.

وبحسب مسؤول بالرياض “فالهجمات بواسطة الطائرات المسلحة بدون طيار تشكل تهديدا أمنيا عالميا جديدا نسبيا ووسائل التعامل معها تتطور”.

وأظهرت صور أقمار صناعية في سبتمبر أن الولايات المتحدة سحبت صواريخ “باتريوت” من السعودية.

في حين، قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية في بيان نقلته وول ستريت جورنال “ملتزمون تماما بدعم الدفاع الإقليمي للسعودية”.

وأضاف “بما في ذلك ضد الصواريخ والطائرات المسيرة التي يطلقها مقاتلو الحوثي المدعومون من إيران في اليمن”.

وأكد المسؤول “نعمل بشكل وثيق مع السعوديين والدول الشريكة الأخرى لضمان عدم وجود فجوة في الحماية”.

وفي نوفمبر الماضي، وافقت الخارجية الأمريكية على بيع نظام صواريخ “جو-جو” متوسطة المدى متقدمة للرياض بقيمة 650 مليون دولار.

وتم إخطار الكونغرس بذلك بعد أن طلبت الرياض شراء 280 صاروخا و596 منصة إطلاق من هذا النوع لصد هجمات الحوثيين.

وأعلن مسلحو الحوثي في اليمن اليوم الثلاثاء تنفيذ عملية عسكرية هجومية في عمق المملكة العربية السعودية.

وذكر المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع أن العملية في عمق السعودية حملت اسم “عملية السابع من ديسمبر”.

الأكثر أهمية أن هذه العملية جاءت بعد يوم واحد فقط من الزيارة المثيرة للجدل لمستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات إلى إيران.

ووفق سريع فإن العملية “استهدفت عددا من الأهداف العسكرية في الرياضِ وجدة والطائف وجيزان ونجران وعسير” بعمق السعودية.

وأوضح أنها “نفذت بعدد من الصواريخ الباليستية و25 طائرة مسيرة، ومنها 6 طائرات صماد3، وعدد من صواريخ ذي الفقار”.

وبين سريع أن هذه الصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت وزارة الدفاع السعودية ومطار الملك خالد.

كما طالت أهدافا عسكرية أخرى في العاصمة السعودية الرياض، بحسب المتحدث العسكري باسم الحوثيين.

وذكر أن 6 طائرات مسيرة نوع صماد2 و3 استهدفت قاعدة الملك فهد الجوية بالطائف وشركة أرامكو بجدة.

في حين استهدفت 5 طائرات نوع صماد1و2 مواقع عسكرية في مناطق أبها وجيزان وعسير جنوب السعودية.

أيضا استهدفت 8 طائرات مسيرة مواقع حساسة وهامة في مناطق أبها وجيزان ونجران، وفق سريع.

ويوم أمس، قالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن الدفاعات الجوية دمرت صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون في اليمن.

واكتفى التحالف الذي تقوده الرياض بالإعلان عن هذا الصاروخ الذي قال إنه كان “باتجاه مدينة خميس مشيط جنوب السعودية”.

كما أعلن عن اعتراض وتدمير طائرة مسيرة انطلقت من مطار صنعاء وكانت في الأجواء اليمنية.

ووفق التحالف إن الحوثيين “يستخدمون منشآت ذات طابع مدني لأعمالهم العدائية”.

أيضا أعلن التحالف أمس الاثنين عن اعتراض وتدمير صاروخين أطلقهما الحوثيون باتجاه الرياض.

ويعتبر هذا أول هجوم يستهدف العاصمة السعودية منذ أشهر عقب جهود أمريكية وأممية مكثفة لإنهاء حرب اليمن.

غير أن فشل هذه الجهود وجهود أخرى قاد إلى تصعيد عسكري كبير ومتبادل بين الطرفين اللذين باتا في الساحة لوحدهما.

ويوم أمس، كشفت مصادر عليمة لموقع “خليج 24” خبايا زيارة مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات طحنون بن زايد لإيران اليوم.

وأكدت المصادر أن الزيارة أمس جاءت بناء على طلب من دولة الإمارات العربية المتحدة، وليس كما ادعى بأنها بطلب إيران.

وكانت الإمارات زعمت أن طحنون بن زايد سيزور إيران استجابة لدعوة من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.

وحول تفاصيل الزيارة، كشفت المصادر أن ابن زايد أبلغ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وشمخاني عدم ضلوع الإمارات بالتصعيد في اليمن.

ولفتت المصادر إلى أن قيادة الإمارات تتوقع تصعيدا عسكريا كبيرا بين مسلحي الحوثي والسعودية في الأيام القريبة بضوء فشل الوساطات المختلفة.

لذلك طلبت إجراء هذه الزيارة على عجل، خشية تدهور الأوضاع وقيام الحوثيين بشن هجمات على الإمارات رغم استبعاد ذلك.

غير أن عدد من قادة مسلحي الحوثي كرروا مؤخرا التهديد بشن هجمات على عمق السعودية والإمارات.

الأكثر أهمية أيضا-بحسب المصادر- أن زيارة طحنون ابن زايد لإيران تأتي في ظل التهديدات الإسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية.

ويتوقع حكام الإمارات أن تقدم إسرائيل على خطوة دراماتيكية وشن هجوم عسكري على هذه المنشآت.

لذا حرصت القيادة الإماراتية على محاولة طمأنة الإيرانيين بأنه لن يكون لأبو ظبي أي علاقة أو صلة أو مساعدة بهذا الهجوم.

وأكدت المصادر ذاتها أن القيادة الإماراتية تخشى أن يطال الرد الإيراني الأراضي الإماراتية.

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني هدد مؤخرا الإمارات والبحرين صراحة حال تعرض بلاده لأي هجوم إسرائيلي.

وجاءت تهديدات قائد الحرس الثوري في ضوء تعزيز الإمارات علاقاتها مع إسرائيل وفتح أراضيها أمام أجهزة الأمن والجيش الإسرائيلي.

وفي وقت سابق أمس، أكد مستشار الأمن الوطني الإماراتي خلال زيارته طهران أن “أهم أولويات أبو ظبي هو تطوير العلاقات الأخوية” مع إيران.

وجاء تصريح المسؤول الأمني الكبير بدولة الإمارات خلال زيارته النادرة إلى إيران اليوم، حيث التقى كبار المسؤولين.

والتقى طحنون بن زايد بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وبأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.

وبحث ابن زايد مع رئيسي وشمخاني-بحسب وسائل إعلام إيرانية “القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد مستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات أن تطوير العلاقات الحميمة والأخوية مع طهران من أهم أولويات بلاده.

وأكد على ضرورة تشكيل مجموعات عمل متخصصة مع التعداد الدقيق لمجالات التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية.

وذلك من أجل إزالة العقبات التي تواجه تطويرها بين الإمارات وجارتها إيران.

في حين، أكد شمخاني أن “الحوار والتفاهم يجب أن يحل محل المقاربات العسكرية لإزالة الخلافات”، وفق قوله.

وتعتبر هذه الزيارة طعنة جديدة من دولة الإمارات العربية المتحدة للمملكة العربية السعودية التي تعتبر غريمة إيران.

الأكثر أهمية أن الزيارة تأتي في ذروة التصعيد العسكري المتبادل بين الحوثيين والسعودية في اليمن.

وأكدت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء أن المسؤول الأمني الكبير بدولة الإمارات سيزور طهران.

وأوضحت أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية تلقاها من الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.