تركيا تزيد حدة الخلافات بين مصر والإمارات

القاهرة- خليج 24 | كشفت مصادر مصرية مطلعة اليوم أن الاتصالات واللقاءات مع تركيا زادت من حدة الخلافات بين مصر والإمارات .

وأشارت المصادر في حديث ل” خليج 24″ صباح اليوم الأحد إلى تصريحات وزير الدولة في الإمارات للشؤون الخارجية أنور قرقاش قبل أيام .

والتي حملت لهجة مختلفة كليا تجاه تركيا، وذلك بعد سنوات من الهجوم عليها .

واعتبر المسؤول الكبير في الإمارات أن بلاده تعد الشريك التجاري الأول لدولة تركيا في الشرق الأوسط .

ورأت المصادر المصرية أن تصريحات قرقاش جاءت في إطار الغضب من النظام في مصر .

وذلك على خلفية- كما تقول المصادر- التطورات الجديدة في علاقة القاهرة وأنقرة .

وكشفت عن طرح مسؤولي الإمارات الأسئلة عن نظرائهم المصريين بخصوص هذه العلاقة .

وبينت أن اتصالات عدة جرة بين مسؤولين مصريين وأتراك على المستويين الأمني والاستخباري .

ولفتت المصادر المصرية إلى أن هذه التطورات جاءت عقب زيارة الوفد المصري للعاصمة الليبية طرابلس .

وكان وفد مصري رفيع زار طرابلس والتقى كبار المسؤولين في الحكومة المعترف بها دوليا .

وجاءت الزيارة المصرية لطرابلس حيث تتلقى دعما سياسيا وعسكريا من تركيا مقابل اللواء المتقاعد خليفة حفتر .

وأكدت المصادر المصرية أن الإمارات لم تكن راضية مطلقا على الخطوة المصرية بزيارة طرابلس .

ونبهت إلى أن أبو ظبي ترغب في استمرار التوتر والتصعيد في ليبيا .

وحول اللقاءات المصرية – التركية، ذكرت المصادر أنها جرت بين مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى .

ونبهت إلى أنها شهدت لأول مرة نقاط تنسيق وتوافق مبدئي بشأن بعض ملفات المنطقة .

وأوضحت المصادر المصرية أن على رأس هذه الملفات الملف الليبي ، عازية ذلك للفشل الذي مني به خليفة حفتر .

وذلك في حملته العسكرية على العاصمة طرابلس العام الماضي .

وأكدت المصادر أن القاهرة ترى في الجبهة الليبية تهديداً لأمنها الوطني، لذلك أرادت ترتيب الملفات مع أنقرة .

وكان وزير خارجية تركيا مولود جاووش أوغلو كشف عن لقائه بنظيره المصري سامح شكري .

وذكر أن اللقاءات تمت خلال الاجتماعات الدولية .

وأكد أن أنقرة والقاهرة تسعيان لوضع خريطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية.

وأوضح أوغلو نهاية ديسمبر المنصرم أن التواصل مع مصر على الصعيد الاستخباراتي مستمر لتعزيز العلاقات .

وأشار إلى أن الحوار مستوى على مستوى وزارتي خارجية البلدين، وعبر ممثليها في أنقرة والقاهرة .

وبالعودة إلى العلاقات بين مصر والإمارات، أكدت المصادر المصرية على غضب القاهرة من المصالحة الخليجية .

ونبهت إلى أن المصالحة تمت دون أن تأخذ السعودية والإمارات بمطالب وملاحظات القاهرة .

وأكدت أن القاهرة تتحرك بعيدًا عن منطق الاستسلام التام للضغوط الإماراتية والسعودية .

ولفتت المصادر المصرية إلى توقف السعودية والإمارات عن دعمهما لمصر في كافة المستويات .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.