تركيا تؤكد وجود تحسن ملحوظ في العلاقات مع السعودية والإمارات ومصر

أنقرة- خليج 24| أكدت تركيا الخميس وجود تحسن ملحوظ في العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية.

ويأتي هذا الإعلان بعد أشهر من استئناف محادثان بين تركيا والدول الثلاث عقب توقيع اتفاق المصالحة الخليجية في يناير الماضي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة في تركيا إبراهيم قالن إن “هناك تحسناً ملحوظاً بالعلاقة مع كل من مصر والإمارات والسعودية”.

وأكد قالن أن اللقاءات تتواصل مع مصر لوضع العلاقات على أرضية سليمة.

ولفت إلى أنه “يمكن اتخاذ خطوات ملموسة بين تركيا ومصر في هذا المجال في المستقبل القريب”.

وحول العلاقات مع الإمارات عقب زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد لأنقرة، قال لدينا رغبة بعلاقات طيبة مع كافة دول الخليج.

وأوضح قالن أن “فتح مثل هذه الصفحة الجديدة مع دولة الإمارات العربية المتحدة أمر إيجابي للغاية”.

وكشف أن هذه العملية بالطبع وصلت إلى مرحلة معينة من النضج خلال الأشهر الستة أو الخمسة الماضية.

ولفت إلى أنه جرى عقد الكثير من الاجتماعات من بينها اجتماعات لوزير خارجية تركيا مولود تشاويش أوغلو.

وذكر المتحدث باسم الرئاسة في تركيا أنهم اتفقوا على أن تكون العلاقات المتبادلة مع الإمارات ودول الخليج قائمة على المصالح المتبادلة والاحترام.

في حين أعرب عن أملهم في رؤية نتائج ملموسة لهذا في كافة المجالات.

وعلى صعيد العلاقات مع السعودية، قال قالن إن أنقرة تأمل في اتخاذ خطوات إيجابية في مسار العلاقات مع السعودية قريبًا.

وكان طحنون بن زايد زار أنقرة في 18 أغسطس الجاري والتقى مع الرئيس رجب طيب أردوغان.

وشكلت الزيارة “النادرة” لطحنون بن زايد آل نهيان إلى تركيا ولقاء أردوغان مفاجأة كبيرة.

وبشكل مشترك أعلنت كل من تركيا والإمارات عن الزيارة عقب اللقاء الذي عقد بين ابن زايد وأردوغان في أنقرة.

وكشف مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” أسباب هرولة دولة الإمارات إلى أنقرة ومحاولة التقرب منها بعد سنوات من العداء.

وأشارت المصادر إلى أن حكام الإمارات وخاصة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وجد نفسه دون أية أوراق في المنطقة مؤخرا.

ولفتت إلى أن الدور الكبير لكل من قطر وتركيا في ملفات إقليمية مهمة خاصة أفغانستان والعراق وعلاقات إيران مع دول الخليج.

وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية والأطراف الأفغانية رفضت إعطاء أبو ظبي أي دور في الشأن الأفغاني.

وأكدت أن هذا أغضب ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات.

ونوهت المصادر ذاتها أيضا إلى اعتراف أبو ظبي بالدور الكبير الذي تلعبه تركيا في سوريا وليبيا وتونس.

لذلك سعى حكام أبو ظبي إلى محاولة فتح صفحة جديدة من العلاقات مع تركيا وطي سنوات القطيعة والعداء.

وبينت المصادر أن الإمارات سعت للحصول على دور أكبر لأبو ظبي في الملف الأكثر سخونة حاليا وهو أفغانستان.

ولفتت أيضا إلى أن من أسباب توجه أبو ظبي إلى أنقرة الخلاف مع السعودية، وظهوره إلى العلن.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.