تدعمه الإمارات.. رئيس “الانتقالي الجنوبي”: مستعدون للتطبيع مع إسرائيل

 

صنعاء – خليج 24| قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات “عيدروس الزبيدي” إنه مستعد لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل” خلال الفترة المقبلة.

وأشار الزبيدي خلال مقابلة مع “عكاظ” السعودية إلى إن مسألة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي لا تعني مطلقا التخلي عن القضية الفلسطينية.

وطالب تل أبيب بالاعتراف بحق الفلسطينيين بإقامة دولتهم جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

وأكد الزبيدي أهمية تنفيذ مبادرة السلام العربية للعاهل السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز لإقامة دولة فلسطينية على حدود، يونيو 1967.

وتعد هذه المرة الثانية بعام 2021 التي يعلن المسؤول المدعوم من الإمارات قبوله التطبيع مع تل أبيب.

وكانت كل من الإمارات وإسرائيل وقعتا اتفاق التطبيع، سبتمبر/أيلول الماضي.

وبفبراير الماضي، قال “الزبيدي” إنه يبارك تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل، متعهدا بالقيام ذلك عندما تكون عدن عاصمة للجنوبيين.

وتضغط أبو ظبي على المجلس الانتقالي الذي يسيطر على جزيرة سقطرى للموافقة على إنشاء قاعدة استخبارات إماراتية إسرائيلية بها بعد تطبيعهما.

وشن زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي هجومًا لاذعًا على السعودية والإمارات، واصفا البلدين الخليجين بأنهما “مجرد أدوات رخيصة وضرع حلوب للولايات المتحدة”.

وأطل الحوثي في مقابلة على قناة المسيرة بمناسبة ذكرى اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.

وقال إن “ما قبل ثورة 21 سبتمبر هي مرحلة الوصاية الخارجية التي فرطت القوى السياسية باستقلال ورحية شعبنا”.

وأشار إلى أن “ثورة 21 من سبتمبر جاءت من واقع الضرورة ”

وبين الحوثي أن “تفريط القوى السياسية باستقلالنا نجم عنه نتائج كارثية كادت ستدفع للانهيار التام والاحتلال الكامل لليمن”.

وأكد أن القوى الحاكمة قبل الثورة تواطأت مع مجلس الأمن لوضع اليمن والسفير الأمريكي متحكما وسفارة واشنطن بديلا عن الرئاسة”.

وهدد قيادي حوثي بارز المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بأن استمرار الحرب على اليمن سيتحول لكارثة على المنطقة برمتها.

وقال حسين العزي المعين نائباً لوزير الخارجية في حكومة الحوثيين، على “تويتر” إنه يدعو السعودية والإمارات للمضي لتحقيق السلام.

لذلك حذر من أن استمرار الحرب قد يتحول إلى كارثة على المنطقة ككل.

وأضاف أن على “الحوثيين والسعودية أن تمضيا بكل شجاعة لتحقيق السلام وإنجاز استحقاقاته وفي مقدمتها رفع الحصار”.

وبين أنه “يمكن للسعودية مراضاة (الرئيس اليمني وحكومته) بطرق أخرى غير الاستمرار في الحصار والحرب”.

كما أكد على وجوب تضامن الجميع في إزاحة أي عوائق تعترض طريق السلام.

وشدد “لقد آن الأوان لتغليب قيم الخير والسلم والأمن للبلدين والمنطقة ككل”.

أيضا حذر من أن “مخاطر استمرار الحرب والحصار قد تتحول لكارثة على المنطقة ككل والمتغيرات القائمة والقادمة تنذر بذلك”.

ووفق القيادي الحوثي البارز فإن “المنتفعين ينفخون في مخاوف وهمية تمنع وقف العدوان ويبيعون أحلاما كاذبة تشجع على الاستمرار”.

وأردف “لذلك شر السعودية من حلفائها المنتفعين وهم ولا سواهم العدو الحقيقي لها وللجميع”.

وكان العزي قال في أغسطس الماضي إن “الحوثيين والسعودية قد تتوصلان لاتفاق سلام وأمن وأمان وحسن جوار”.

وقال إنه “إذا قررت صنعاء والرياض ذلك، فلن تكون الشرعية اليمنية حجر عثرة”.

واعتبر أن “مصالح الشعبين الشقيقين أولى من المصالح الضيقة لهذه العناصر”.

وصعد الحوثيون من هجماتهم على عمق المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية.

ويأتي تصعيد الحوثيين على عمق المملكة فيما يرجح أنه جاء بعد فشل جهود متقدمة للوصول إلى حل بين الجانبين.

وهاجم الحوثيون بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة منشآت لشركة أرامكو النفطية العملاقة.

وقبل أسابيع، كشفت مصادر يمنية وخليجية مطلعة عن تطورات مهمة جدا تتعلق بالحل السياسي للحرب في اليمن خلال المرحلة المقبلة.

وأوضحت المصادر لـ”خليج 24″ عن اتصالات وجهود مكثفة لإعداد مسودة بنود اتفاق لإنهاء الحرب في اليمن.

ولفتت إلى أنه يجري الإعداد لهذه المسودة بين وزارة الخارجية الأمريكية والمبعوث الجديد إلى اليمن وسلطنة عمان إضافة إلى السعودية.

وبينت المصادر أن المسودة تتكون من 21 بندا عملت على إعدادها وزارة الخارجية الأمريكية والمبعوث الأممي الجديد إلى اليمن.

وتتمثل بنود المسودة بوقف إطلاق النار أولا بين الأطراف كافة، إضافة إلى متابعة إلغاء القرار 2216، تمهيدا لتطبيع الوضع.

ثم تعمل الأطراف اليمنية على إنشاء مجلس رئاسي من خمسة أعضاء اثنين من شمال اليمن واثنين من جنوبها.

في حين يكون هناك رئيس مجلس توافقي لفترة انتقالية من خمس سنوات.

كما تتضمن مسودة الاتفاق اعتماد الكونفدرالية خطا عريضا في الحل السياسي الشامل.

أيضا تشمل بنود المسودة اعتماد شكل حكم كامل الصلاحيات أشبه بالحكم الذاتي في الأقاليم.

فيما يكون يتم تقسيم الشمال لإقليمين حيث يتولوا الحوثيون إدارة شمال الشمال وحتى إب.

في حين تتولى الحكومة اليمنية الإقليم الثاني شريطة أن تكون الحديدة ضمنها.

كما يتشكل الجنوب من إقليمين كاملي الصلاحيات وذلك حتى الاستفتاء في أول السنة الخامسة للفترة الانتقالية.

وتنص مسودة الاتفاق على بقاء سلاح كل إقليم لذاته وفق اتفاقية سلام وعدم تحرك القوات وإعادة الانتشار.

أيضا يتضمن إنشاء مجلس إعمار اليمن والعدالة التصالحية ودفع تعويضات تقدر بـ100 مليار دولار.

وبحسب مسودة الاتفاق فإن دول الخليج ستتحمل نصف تكاليف الإعمار في اليمن والذي سيتواصل لمدة 5 أعوام.

كما تتضمن المسودة حظر دخول السلاح الثقيل والصواريخ والتسليح النوعي عن اليمن.

ولفتت المصادر إلى أنه سيستمر تلك الأوضاع لمرحلة انتقالية مدتها خمس سنوات.

في حين فالاتفاق المتوقع ينص على أن قضية جنوب اليمن سوف تطرح لاستفتاء شعبي جنوبي بإشراف أممي.

وسيتم طرح الاستفتاء في بداية العام الخامس من الفترة الانتقالية.

لكن سيظل اليمن تحت البند السابع من لائحة مجلس الأمن، على أن يتم إنشاء مجموعة دولية بالإضافة إلى الدول العشر.

وتضم هذه كلا من تركيا وإيران ومصر والسعودية والإمارات والدول العشر المعروفة.

 

للمزيد| قيادي حوثي بارز يوجه تهديدا هو الأول من نوعه إلى السعودية إذا لم توقف الحرب

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.