“تحليل نوعي” للاستخبارات الإسرائيلية حول هجوم أرامكو بسبتمبر 2019.. هذه خلاصته

تل أبيب- خليج 24| كشف موقع “وللا” العبري يوم السبت عن خلاصة تحليل نوعي للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) عن الهجوم الواسع والدقيق الذي شنه الحوثيون على منشآت شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط منتصف سبتمبر 2019.

وذكر الموقع أن الحوثيين نفذوا بمساعدة الحرس الثوري الإيراني هجوماً بـ14 سبتمبر 2019 استهدف منشآت إنتاج النفط تابعة لشركة أرامكو السعودية.

وأوضح أن من أبرز الأسلحة المستخدمة في الهجوم كانت طائرات بدون طيار مفخخة مصنوعة في إيران.

ولفت إلى أن نوعية الطائرات المستخدمة بالهجوم على أرامكو والطريقة التي تم بها أذهلت أجهزة المخابرات في إسرائيل والغرب.

وأكد الموقع الإخباري العبري أن هذا الأمر “جعل كل أجراس الإنذار تدق”.

وأضاف “كشفت الجهود لجمع المعلومات الاستخبارية من قبل الوحدة 8200 والتحليل النوعي الذي أجراه لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات (أمان) خلال العام الماضي عن استراتيجية إيرانية”.

وذكر التحليل أن هذه الاستراتيجية تتمثل بتعزيز مشروع تطوير وإنتاج الطائرات بدون طيار.

إضافة إلى تعزيز نقل تكنولوجيتها إلى المنظمات في الشرق الأوسط مثل حزب الله في لبنان والجماعات في العراق.

كما تشمل نقل تكنولوجيا الطائرات المسيرة الدقيقة إلى الحوثيين في اليمن وحماس في قطاع غزة.

الأكثر أهمية ما لفت إلى التحليل العسكري الإسرائيلي من القدرات الملاحية للطائرات الإيرانية المسيرة.

أيضا قدرتها على حمل عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات.

لذلك فإن الجيش الإسرائيلي يشبهها بالصواريخ الدقيقة، وفق الموقع الإخباري العبري.

وفي 14 سبتمبر 2019 تعرضت منشأتي بقيق وهجرة خُرَيص لهجوم بطائرات مُسيّرة وصواريخ كروز.

وأحدهما يعد أكبر معمل لتكرير النفط في العالم.

وكانت الطائرات المجنحة والصواريخ الجوالة قد انطلقت باتجاه المعملين الواقعين في بقيق وهجرة خريص في المنطقة الشرقية بالسعودية.

وكانت الهجمات قد دفعت إلى توقف كمية من إمدادات الزيت الخام بنحو 5.7 ملايين برميل يوميا، أو حوالي 50 بالمئة من إنتاج شركة أرامكو إضافة إلى ملياري قدم مكعبة من الغاز المصاحب.

ومنيت أرامكو خلال الأعوام الأخيرة بخسارة مدوية بسبب هجمات الحوثيين وجائحة كورونا وحادثة اختراقها وسرقة بياناتها.

وفي مارس المنصرم، أعلنت أرامكو أكبر شركة نفط في العالم انخفاض أرباح العام المنتهي في 31 ديسمبر/ كانون الأول 44.4 في المائة إلى 183.8 مليار ريال (49.01 مليار دولار).

وجاء ذلك بسبب هبوط الطلب العالمي على الخام جراء جائحة كوفيد-19.

لكنها تمسكت بتعهدها بتوزيع أرباح سنوية بقيمة 75 مليار دولار عن عام 2020، معظمها سيذهب إلى الحكومة السعودية.

ودفعت هذه الخسائر إضافة إلى حاجة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى المال إلى بيع حصص وأصول منها.

تتوالي الأخبار السيئة عن شركة أرامكو السعودية بسبب الخسائر الكبيرة التي منيت بها، حيث بدأت الشركة خطوات لبيع حصة في أنابيب الغاز.

وجاء توجه شركة أرامكو في محاولة لتعويض خسائرها الباهظة بعد أشهر قليلة من بيع نصف أصول خطوط أنابيب النفط.

ونقلت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء عن 3 مصادر قولها إن أرامكو دعت بنوكاً لتقديم عروض للاضطلاع.

وذلك بدور استشاري للمساعدة في تمويل بيع حصة أقلية كبيرة في خط أنابيب غاز.

ولفتت “رويترز” إلى أن هذه تعد ثاني صفقة كبيرة لشركة النفط العملاقة في الأنشطة الوسطى بين المنبع والمصب.

وأشارت إلى أنها تأتي بعد صفقة بقيمة 12.4 مليار دولار لخطوط أنابيب نفط تابعة لأرامكو.

وكشف مصدران ل”رويترز” أن أرامكو عينت بالفعل بنك مورغان ستانلي الأميركي مستشار دمج واستحواذ.

بينما لا يزال دور المستشار التمويلي مطروحا أمام البنوك.

في حين ذكر مصدر أن “بيع حصة في خط أنابيب الغاز سيكون مطابقا لصفقة خط أنابيب النفط”.

فيما اعتمدت شركة النفط السعودية العملاقة على عقد تأجير وإعادة تأجير لبيع حصة 49% من خطوط أنابيب النفط التي تأسست حديثا.

وتم ذلك لصالح مشتر وحقوق لمدة 25 عاما لسداد رسوم على النفط الذي تنقله خطوط الأنابيب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.