تحقيق يكشف عن تعاقد ابن سلمان مع وكالة فرنسية لتبييض صورته

 

باريس – خليج 24| أزاحت تحقيق دولي الستار عن تعاقد ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان مع وكالة فرنسية لتحسين صورته في الإعلام الغربي.

وكشف موقع “ميديا بارت” الاستخباري عن دفع بن سلمان لمبالغ طائلة لوكالة “هافاس” للعلاقات العامة منذ عام 2016.

وأفاد بأن ميادة بولص مستشارة الاتصالات الحالية لرئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس تقود حملة تعاقد للترويج لصالح ابن سلمان .

وبولص استمرت في عملها مع وكالة “هافاس” حتى اختيرت للعمل مع رئيس الوزراء الفرنسي عام 2020.

وقال التحقق الاستخباري إن “هافاس” من بين شركات فرنسية عدة اشتغلت بملف الدعاية لولي العهد السعودي.

وذكر أن الشركات المذكورة عملت بقوة عقب جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي مطلع أكتوبر 2018، وتلقت الملايين مقابل ذلك.

وقالت بولص للموقع الفرنسي إن من ضمن مهامها كان الترويج لمنتجع “العلا” السياحي بالسعودية.

وأشارت إلى أن الترويج تضمن التعريف به كموقع تاريخي وثقافي وإبراز الآثار والأنشطة المقامة فيه لجذب السياح.

ونبهت بولص أن “الشخصيات الدبلوماسية لم تكن جزءاً من المهام المسندة إليها”.

ولم تنكر انخراط الوكالة العالمية الشهيرة في الترويج لابن سلمان.

وذكرت بولص أن “العميل الذي فوض هافاس للقيام بمهماتها لم يكن دولة السعودية”.

وكشفت عن أنها مؤسسة “مسك” التابعة لولي العهد وأسسها عام 2011، ولا يزال يترأسها حتى اليوم.

ويعلن ابن سلمان بين الفينة والأخرى عن إصلاحات ضمن مساعي تحسين السمعة.

وشمل ذلك الترويج لإصلاحات لصالح المرأة والشباب، فيما في الواقع تبني ولي العهد نهج قمع لإسكات المعارضين والمنتقدين.

كما تضمنت الإصلاحات حملة مكافحة الفساد ضد المسؤولين والأمراء من العائلة الحاكمة، وحجزهم في الفندق .

لكن “موقع دويتشه فيله” الألماني وصف بن سلمان أنه ذو وجهين يبطش بخصومه تحت ستار مكافحة الفساد في السعودية .

وتوجه منظمات حقوقية دولية اتهامات وانتقادات لإذاعة لابن سلمان على خلفية سجل المملكة الحقوقي الأسود ضد المعارضيين .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.