تحقيق يكشف حقائق “صادمة” عن ضلوع الإمارات بجريمة دموية في طرابلس

طرابلس – خليج 24| كشف تحقيق صحافي عن أدلة جديدة حول مقتل 26 طالبًا أعزل بطائرة إماراتية مسيرة في طرابلس في يناير 2020.

واتهم تحقيق أعدته “بي بي سي” الإمارات بنشر طائرات مسيرة وعسكرية أخرى بغية تعزيز حلفائها الليبيين.

وأشار إلى أن مصر سمحت للإمارات باستخدام قواعد جوية تابعة إلى طرابلس قريبة من الحدود الليبية.

وأفاد بأن الضربة وقعت بـ4يناير الماضي حين حاصر الجيش الوطني الليبي طرابلس، ولكنه نفى مسؤوليته عن الهجوم.

ونوه في حينه إلى أن قتل الطلاب حصل بقصف محلي.

لكن تحقيق بي بي سي كشف عن أدلة تفيد بإصابة طلاب عسكريين بصاروخ جو-أرض صيني الصنع يعرف باسم Blue Arrow 7 .

وبين أنه أُطلق عبر طائرة مسيرة تسمى (وينغ لوونغ 2) Wing Loong II.

ووجد التحقيق أدلة بأن طائرات وينغ لوونغ 2 كانت تعمل فقط من قاعدة جوية في طرابلس واحدة – هي الخادم – وقت الغارة.

وأكد أن الإمارات زودت وشغلت الطائرات المسيرة التي كانت متمركزة هناك.

وعثرت على سجل أسلحة يبين أن الإمارات اشترت 15 طائرة مسيرة من طراز وينغ لوونغ 2 و350 صاروخ سهم أزرق 7 بـ2017.

وكانت الإمارات نفت سابقًا أي تدخل عسكري لها في طرابلس، وزعمت دعمها لعملية التسوية التابعة للأمم المتحدة.

لكن الأمم المتحدة أكدت عام ٢٠١٩ أن الإمارات انتهكت حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، والذي كان ساري المفعول منذ 2011.

ونبهت إلى أنها أرسلت طائرات مسيرة من طراز وينغ لوونغ وصواريخ السهم الأزرق 7 إلى البلاد.

ونبه تحقيق بي بي سي على توفر أدلة بشأن سماح مصر للإمارات استخدام قواعدها الجوية المصرية قرب حدود ليبيا.

وبحسب التحقيق، تبين أنه وبفبراير 2020 نقلت طائرات وينغ لوونغ 2 المتمركزة في ليبيا عبر الحدود إلى مصر، إلى قاعدة جوية.

وأظهرت صور أقمار صناعية بأن قاعدة سيدي براني المصرية استخدمت بعمليات لطائرات ميراج 2000 المقاتلة.

وبين أن هذه مقاتلات ملونة بألوان لا تستخدمها القوات الجوية المصرية، لكنها تطابق تمامًا الطائرات التي تستخدمها الإمارات.

وذكر أن نفس طراز طائرة اتهمته الأمم المتحدة بغارة جوية على مركز للمهاجرين شرق طرابلس بـ2019، وقتل فيها 53.

وسيدي براني وجهة لطائرات شحن أقلعت من الإمارات.

وبهذه الفرضية يشير التحقيق إلى وجود جسر جوي للمعدات أو إمدادات بين الإمارات وقاعدة عسكرية تبعد 80 كيلومترًا من حدود طرابلس .

وقال معدو التحقيق الذي استمر 3 أشهر، أهم اعتمدوا على أدلة فيديو لإعادة بناء الصاروخ الذي قتل الطلاب العسكريين في طرابلس.

وأشاروا إلى صور الأقمار الصناعية لتأكيد وجود طائرات بدون طيار من طراز وينغ لوونغ بقواعد ليبية.

كما حلل بيانات رحلات مسجلة عبر الرادار لتأكيد حركة طائرات الشحن بين الإمارات وقاعدة سيدي براني غرب مصر.

وقالت إن نتائج التحقيق قدمتها إلى حكومتي الإمارات ومصر لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.