تحرض السعودية على قطر.. الإمارات تقتنص تقرير خاشقجي لتخريب المصالحة الخليجية

أبو ظبي- خليج 24| استغلت دولة الإمارات العربية المتحدة نشر الاستخبارات المركزية الأمريكية تقرير مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي واتهام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالمسؤولية وذلك لتخريب المصالحة الخليجية.

ولم تنفك الإمارات عن استغلال أي حدث لتخريب المصالحة مع قطر، وتبذل قصارى جهدها في سبيل ذلك.

ونشرت صحيفة “العرب” الممولة من الإمارات تقريرا بعنوان “التقرير الأميركي عن خاشقجي: معطيات تركية ودعاية قطرية ثم.. صمت”.

ووصفت المكالمة التي أجراها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد مع ولي عهد السعودية أمس بأنها “باردة”.

وزعمت أن المكالمة كانت “بلا إشارة واضحة إلى الدعم في مواجهة الضغوط الأميركية”.

وقالت “لفت خلوّ قائمة الدول التي أصدرت مواقف رسمية داعمة للسعودية في ملفّ مقتل خاشقجي من اسم دولة قطر”.

وفي تحريض على المصالحة، ادعت أن هذا أثار الأسئلة “حول مدى فاعلية المصالحة التي أطلقتها قمّة العلا الخليجية”.

وواصلت التحريض قائلة “تُظهر المقارنة بين ما ورد في التقرير، وسيل المعلومات والمواقف التي أطلقتها تركيا بشأن قضية مقتل خاشقجي”.

وأضافت أن “حملة شنّها رموز جماعة الإخوان وخصوصا منهم المقيمين على الأراضي التركية، ومحتوى التغطية الإعلامية القطرية للقضية”.

وادعت الصحيفة الإماراتية أن هذا يظهر “تطابقا تامّا يتجلّى في الهدف النهائي لمختلف تلك الأطراف والمتمثّل في الزجّ باسم ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان في القضيّة”.

وحاولت الإمارات بشتى الطرق إفشال المصالحة مع قطر حتى بعد توقعيها رغم فشلها سابقا في ذلك قبيل التوصل إليها.

ونجحت جهود كل من الكويت والإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق بين الدوحة ودول الحصار.

وهاجمت الإمارات بعيد توقيع الاتفاق دولة الكويت، وحاولت إهانة أميرها، الأمر الذي دفع الكويت للرد عليها وتوجيه رسالة صارمة لها.

وذكرت صحيفة “ديلي تايمز” البريطانية أن الإمارات لطالما كان لها مصلحة في أن ترى قطر معزولة.

وذلك عن بقية دول مجلس التعاون الخليجي بما فيهم البحرين.

وأكدت الصحيفة الشهيرة أنه لذلك كانت بصماتها واضحة في توجيه السعودية لخلق أزمة مع قطر عام 2017.

يتزامن ذلك مع ما نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن أسباب إنهاء حصار الدوحة.

وقالت إنه جاء نتيجة إرهاق ورغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورغبته بتغيير صورته الملطخة إدارة جو بايدن.

ووصفت المجلة في مقال إنهاء حصار قطر بأنه تطور إيجابي على صعيد الأزمة الخليجية لكنه غير كاف.

وأكدت أن الأزمة الخليجية لم تنته بعد رغم الإعلان بقمة العلا في السعودية عن طيها مطلع يناير الجاري.

لكن المجلة أشارت إلى عدة ملفات قد يعيد تسخين الأزمة الخليجية في المستقبل القريب.

ورأت أن أهمها انعدام الثقة والتنافس المستمر والاختلاف الحاد حول إيران وتركيا والتنافس الجيواستراتيجي بأفريقيا.

وأشارت إلى أن جهود المصالحة فشلت بمعالجة الخلافات الأساسية بينهم.

ونوهت إلى أن المصالحة جرت دون أي تنازلات من قطر بسبب دعمها للحركات الإسلامية.

وأشارت المجلة إلى أنها لم تشمل أيضًا أي ندم من قبل السعودية والإمارات على عواقب الحصار.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.