تحذيرات رسمية في الإمارات تكشف حجم إدمان المخدرات في المدارس

أبو ظبي- خليج 24| أصدر المركز الوطني للتأهيل في الإمارات العربية المتحدة تحذيرات للأهالي في الدولة لتمييز سلوك أبنائهم لمعرفة إن كانوا مدمني مخدرات.

وذكر المركز المختص بمكافحة المخدرات في الإمارات 10 مؤشرات تكشف إدمان المراهقين على المخدرات.

وأوضح أن أولى هذه المؤشرات حدوث مشكلات مدرسية مثل تراجع المستوى الدراسي والمشاجرات والسرقة والغياب.

إضافة إلى تدهور الصحة الجسمانية (كثرة النوم، الخمول والكسل)، وعدم الاهتمام بالشكل الخارجي والنظافة الشخصية.

ونبه إلى تغير في السلوكيات مثل إحاطة حياته ونشاطاته اليومية بالسرية، والكذب، والتبرير واختلاق الأعذار.

وحذر المركز المختص بمكافحة المخدرات في الإمارات إلى خطورة التأخر وقضاء ساعات طويلة خارج البيت.

ولفت كذلك إلى زيادة صرف المال مثل الإلحاح في طلب المال من دون سبب واضح لذلك، وسرقة المال من البيت.

ونوه إلى ضرورة المتابعة حال اختفاء أدوية موصوفة لأشخاص آخرين في المنزل، وكثرة اقتناء منتجات تحوي مواد طيّارة.

وحذر المركز الوطني للتأهيل في الإمارات من أن تعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية عن طريق الحقن من أخطر وسائل التعاطي.

وبين أن أكثرها نقلاً لعدوى الأمراض الفيروسية الخطيرة، كالإيدز والتهاب الكبد الفيروسي.

وكشفت إحصائيات صادرة عن الجهات الرسمية في دولة الإمارات العربية المتحدة عن حجم تفشي المخدرات في الدولة.

وأعلنت شرطة إمارة دبي في دولة الإمارات لوحدها عن ضبط 1034 كيلوغراما من المخدرات خلال الربع الأخير من العام المنصرم.

لكن الأخر ما كشفه الناشط الإماراتي إبراهيم آل حرم بأن المخدرات تحولت إلى ظاهرة في مدارس دولة الإمارات.

وكتب آل حرم في حسابه على “تويتر” “هل تمارس السلطة في الإمارات سياسة تهميش الأجيال عبر إغراقهم بالمخدرات والجنس؟”.

والأخطر-بحسب آل حرم- أن النظام الإماراتي يقلد باللجوء للمخدرات كما تفعل إسرائيل مع الفلسطينيين.

وأضاف “وكما كان يفعل نظام الرئيس المصري حسني مبارك ونظام الزعيم الليبي معمر القذافي”.

وتحاول السلطات في الإمارات الإظهار أنها تعمل على محاربة تفشي المخدرات في الدولة بالإعلان عن ضبطيات واعتقالات لمروجين ومتعاطين.

وبالعودة إلى الأرقام الرسمية، فقد أعلنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي عن 1044 متهما.

وأوضحت أن هؤلاء من إجمالي 2176 متهماً على مستوى الدولة، خلال الربع الرابع من العام الماضي.

وأشارت مكافحة المخدرات في دبي إلى أنها ضبطت 1034 كيلوغراماً من المخدرات والأقراص المخدرة.

الأكثر أهمية، أن هذه الكمية في دبي تمثل 50.6% من المخدرات المضبوطة على مستوى الدولة.

ونوهت مكافحة المخدرات في دبي إلى أن هذه تتنوع بين كوكايين وهيروين وكريستال وأفيون وماريغوانا.

وفي محاولة للهروب من مسؤوليتها قال مدير مكافحة المخدرات بدبي إن قضية المخدرات عابرة للحدود وتستلزم تعاونا دوليا لمحاربتها.

وزعم العميد عيد محمد ثاني حارب انه تم مدّ دول مختلفة بـ68 معلومة مهمة خلال الربع الرابع من العام الماضي.

وقال “هذا أدّى إلى القبض على 34 متهماً، وضبط 3512 طناً من المخدرات، تنوّعت بين القات والكوكايين والماريغوانا والهيروين”.

الأكثر خطورة أن ارتفاعا ملحوظا سجل في نسبة المخدرات في دبي مقارنة بالإمارات، فكانت نسبتها 32.9 خلال عام 2019.

في حين، كانت نسبتها 46.9 من اجمالي القضايا على صعيد الدولة خلال عام 2020.

ونبه العميد حارب إلى تطور تجارة المخدرات في دبي لتصبح الكترونية، مشيرا إلى رصد 16 حسابا على منصات التواصل.

وقبل أسابيع، كشفت القناة الـ12 العبرية أن عشرات السياح الإسرائيليين أحضروا المخدرات معهم إلى الإمارات للاحتفال برأس السنة الجديدة.

وأجرت القناة العبرية مقابلات مع عدد من هؤلاء السياح الذين قاموا بنقل المخدرات بحقائبهم إلى دبي.

وقدرت عدد السياح الإسرائيليين الذين قصدوا الإمارات للاحتفال برأس السنة الجديدة بنحو 8 آلاف سائح.

ولم تكشف عن تصرف السلطات الإماراتية في المطارات تجاه هؤلاء السياح.

وأوضحت القناة الإسرائيلية أن العشرات من الشبان الإسرائيليين الذين سافروا حديثا للإمارات هربوا معهم الحشيش والماريغوانا.

وقال أحد السياح الذي قال إنه قام بتهريب “كمية محدودة” من المخدرات معه إلى دبي للقناة الـ12 العبرية إنه ” غير قلق بشأن القبض عليه“.

وأضاف “كل ما فعلناه هو تهريب بعض الحشيش والماريغوانا للاحتفال بسيلفستر (ليلة رأس السنة الجديدة) والحصول على نشوة السكر“.

وقال إسرائيلي مقيم في دبي إن إقبالا كبيرا كان من الإسرائيليين على الحفلات الفخمة.

وأوضح هذا المقيم إن هذه الاحتفالات تمت على أسطح الفنادق في دبي.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن آلاف الإسرائيليين انتهزوا فرصة السفر إلى الإمارات للاحتفال برأس السنة.

وأوضحت أن هذا يأتي في الوقت الذي تمر فيه إسرائيل بالإغلاق الثالث منذ تفشي جائحة كورونا.

ووفق القناة فإن ”السياح الإسرائيليين أرادوا ضرب عصفورين بحجر واحد“.

وأضافت أن ذلك كان ”بالاستمتاع بالوجهة الجديدة التي باتت متاحة مؤخرًا والاحتفال برأس السنة بحفلات السطوح الساحرة“.

ومؤخرا، أصبحت الإمارات وجهة سياحية للإسرائيليين عقب اتفاق التطبيع الذي وقع مؤخرا منتصف أيلول / سبتمبر الماضي.

وكانت القناة الإسرائيلية ذاتها كشفت الشهر الماضي عن نشاطات قتلة وتجار مخدرات إسرائيليين فروا لدبي بعد تطبيع العلاقات.

فيما كشف تقرير آخر لصحيفة ” يديعوت أحرونوت” العبرية قبل أسبوع عن سرقة سياح إسرائيليين أغراض وممتلكات فندقية بالإمارات.

وقال رجل أعمال إسرائيلي يعمل بمجالي التجارة والسياحة ل”يديعوت” إنني ” أزور الإمارات منذ سنوات طويلة ضمن أعمالي التجارية“.

وأضاف ”شعرت بالرعب والخجل مما شاهدت من تصرفات بعض السياح الإسرائيليين“.

ولفت إلى مشاهدته قيام إدارة أحد الفنادق بتفتيش حقائب السياح الإسرائيليين المغادرين بحثا عن مقتنيات سرقوها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.