“تايم” عن فيلم “المنشق” لاغتيال خاشقجي: مُحزن لكنه ضروري جدًا

 

نيويورك – خليج 24| قالت مجلة “تايم” الأمريكية إن فيلم بريان فوغل الوثائقي بعنوان “المنشق” عن الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اغتالته بلاده في سفارتها بتركيا، عمل محزن لكنه ضروري جدًا.

وأكدت المجلة في تقرير لها بأن الفيلم يروي قصة رجل وضع حياته على المحك من أجل مُثله العليا.

ويروي فيلم “المنشق” كواليس وخبايا مروعة لـ”فرقة النمر” التابعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان أثناء عملية قتل خاشقجي بـ 2 أكتوبر 2018.

ويزيح الستار عن كيفية قتل الفرقة للصحفي داخل سفارة بلاده بإسطنبول، مما تسبب بضجة واسعة.

ويوثق الفيلم تفاصيل تتعلق بضحك القتلة أثناء التخطيط لكيفية تقطيع أوصال جسد خاشقجي .

ويرصد حديثهم: “فيما إذا كان الوركين مناسبين للكيس ثم يطلبون 70 كيلو لحم من مطعم لإخفاء رائحة الجثة المحترقة”.

الفيلم الوثائقي The Dissident (المنشق)، عُرض وتناول قصة اغتيال الصحفي خاشقجي.

وكانت شركة التوزيع المستقلة Briarcliff Entertainment نالت حقوق الفيلم بصفقة أبرمتها خلال سبتمبر 2020.

جاء ذلك عقب رفض عرضه بمنصات بث عالمية مثل “نتفليكس” أو “أمازون برايم” بضغوط النظام السعودي.

وقالت شبكة NBC News الأمريكية إن المخرج براين فوغيل شعر بأن فيلمه الوثائقي “القوي” لن يحقق الرواج المطلوب.

حديث فوغيل كان حتى قبيل عرض The Dissident للمرة الأولى بمهرجان Sundance السينمائي أواخر يناير.

وناشد أثناء تصوير الفيلم شركات الإعلام بعدم الخوف من النظام السعودي بشأن جريمة خاشقجي.

وأكمل: “أقول لكم إن أكبر أحلامي هو تصدى شركات التوزيع للسعودية.

وأكد أن فيلم جريمة خاشقجي نال استقبالًا فاترًا من شركات الإعلام الأكبر ليس بسبب سوئه.

وذكرت شبكة NBC News الأمريكية أن السبب وراء ذلك علانيته بتحدي قمع النظام السعودي لحرية التعبير.

ويطرح الفيلم أسئلة عن مستقبل الأفلام السياسية بخدمات البث الأكبر حجمًا.

ويسرد إمكانية أن تزداد احتمالية عزوفها عن الأفلام التي تتسم بالمجازفة.

ونجح فيلم The Dissident في عرض مقاطع صوتية تسجل اغتيال خاشقجي.

وجاء في الفيلم مقابلات مع خطيبته خديجة جنكيز والسلطات التركية لشرح تفاصيل مروعة عن الجريمة.

وتخلله شهادات محققين من الأمم المتحدة، وجهود الاختراق من جانب السعودية.

وعرض تسريبًا مكالمة تليفونية لمؤسس شركة Amazon جيف بيزوس.

وقال مراقبون إن نهج الاختراق وُجد معمولاً به مع الناشط المنفي عمر عبد العزيز، المقرب من خاشقجي.

ويطرح The Dissident تساؤلًا عن سبب مواصلة الدول والشركات مزاولة الأعمال مع بلد يلجأ لمثل هذه الأساليب ويعتقل المعارضين ويغتالهم.

ويعرض صوت خديجة عبر الهاتف من إسطنبول: “آمل أن يُبقي الفيلم اسم جمال وحياته وقيمه حية.. آمل أن يطرح الناس المزيد والمزيد من الأسئلة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.