بورصة السعودية تواصل خسائرها على وقع تصريح المالية عن ضريبة القيمة المضافة

الرياض- خليج 24| واصلت بورصة المملكة العربية السعودية خسائرها وذلك للجلسة الثانية على التوالي.

وأنهت بورصة السعودية أولى جلسات الأسبوع على تراجع متأثرة بهبوط القطاع المالي مع استمرار تدني السيولة.

وذكرت وسائل إعلام في السعودية أن المؤشر السعودي الرئيسي “تداول” أغلق تعاملات جلسة الأحد متراجعا 0.5 في المائة.

كما هبط سهم البنك الأهلي السعودي وهو أكبر بنوك المملكة، 2.1 في المائة.

في حين انخفض سهم بنك الرياض بنسبة 2.8 في المائة وذلك بعد إعلانه عن هبوط في الأرباح ربع السنوية.

وكان “تداول” هبط مع نهاية جلسة الخميس الماضي 1.07 في المائة ليعاود خسائره بعد 5 جلسات من الارتفاع.

وتأتي هذه الخسائر بعدما حقق المؤشر السعودي مكاسب قوية عقب تصريحات ولي العهد محمد بن سلمان خلال لقاء الليوان الثلاثاء الماضي.

وادعى ابن سلمان أنه ليس لدى السعودية أي خطط لسن ضريبة على الدخل.

وزعم أن قرار يوليو/تموز بزيادة ضريبة القيمة المضافة إلى 15% هو قرار مؤقت.

ومؤخرا ضاعفت السلطات السعودية ضريبة القيمة المضافة إلى ثلاثة أمثالها لتعويض أثر انخفاض إيرادات النفط على مالية الدولة.

وأحدثت هذه الخطوة صدمة لدى المواطنين الذين كانوا يتوقعون مزيدا من الدعم من الحكومة في خضم جائحة “كورونا” وتداعياتها.

وأول أمس، تراجعت وزارة المالية السعودية عن وعد ولي العهد محمد بن سلمان حول قيمة ضريبة القيمة المضافة.

ووضع وزير المالية في السعودية محمد الجدعان شرطا من اجل إعادة النظر في ضريبة القيمة المضافة.

وقال الجدعان إن “إعادة هيكلة الميزانية، والوفر الذي تحقق من رفع كفاءة الإنفاق العام هي جوانب مهمة من منجزات رؤية 2030”.

ولفت إلى ارتفاع إسهام القطاع الخاص في السعودية من 45% إلى 51 % في نهاية 2020.

وأضاف “كما أن هناك قفزات في تطوير القطاع المالي بما فيها التخصيص”.

وأوضح الجدعان أن إعادة النظر بنسبة ضريبة القيمة المضافة، سيجري بعد تحقيق عدة مستهدفات.

وتبلغ نسبة ضريبة القيمة المضافة في الوقت الحالي في السعودية 15%.

وكان ابن سلمان وعد بخفضها إلى 5% في فترة تتراوح بين سنة و5 سنوات.

ووفق الجدعان فإن “لدى السعودية مصادر متعددة من التمويل من الدين والاحتياطي وثروة في صندوق الاستثمارات العامة”.

وأردف “لدينا أصول نسعى لتخصيصها، وسنظل حذرين في تحديد سقوف الميزانية”.

وعن مستويات إصدار الصكوك والسندات، قال الجدعان إن “مستويات الدين العالم للناتج المحلي الإجمالي 33%”.

وادعى أن هذا المستوى “معقول مقارنة بدول مجموعة العشرين”، زاعما تزايد الاهتمام في الديون على مستوى عالمي.

ووفق الجدعان فإن “مستويات الدين ليست مقلقة اطلاقا”.

وتابع “لدى المملكة ثروة كبيرة في صندوق الاستثمارات العامة ولديها وأصول قابلة للتخصيص واحتياطيات مريحة”.

وحول القطاع المصرفي، قال وزير المالية بالسعودية إن هناك تطبيقات كثيرة أسهمت في إيجاد الكثير من الحلول المالية خصوصا في البنوك.

وقبل أيام، عاود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الكذب وبيع الوهم للسعوديين خلال لقاءه الصحفي مع الإعلامي عبد الله المديفر.

لكن الجديد في لقاءات ابن سلمان أنه تزلف هذه المرة إلى إيران والحوثيين.

وتحدث ابن سلمان في اللقاء عن محاور عدة ابتداء برؤية 2030 وانتهاء بمستقبل الأوضاع في اليمن.

مرورا ببعض ملامح السياسة الخارجية السعودية خاصة مع إيران، التي شهدت تصريحاته انقلابا لتصريحات أطلقها سابقا.

وحول ملامح رؤية 2030 قال إن توجه المملكة غير نفطي، مضيفا “لن يقدر النفط على توفير جودة الحياة نفسها”.

وذلك مع النمو السكاني في المملكة العربية السعودية وهو ما نريد أن نتفاداه”، وفق قوله.

وقال “هناك فرص في قطاعات مختلفة بالسعودية غير القطاع النفطي ونريد الاستفادة منها”.

وادعى ابن سلمان أنه يسعى للوصول إلى معدل بطالة 7% بحلول عام 2030 بعد أن كان 14%.

وحول الاتهامات له بأنه متسرع، قال “إذا كانت أمامنا فرصة ولم نعمل عليها بحجة عدم التسرع فنحن متقاعسون”.

وحول إيرادات صندوق الاستثمارات العامة وما يحتويه حاليا من مبالغ، أكد أنه صفر الآن.

غير أن ابن سلمان ادعى أن الهدف منه النمو حتى يكون رافدا لإيرادات الدولة عام 2030.

وذكر أن إنفاق صندوق الاستثمارات العامة سيكون في عام 2021 نحو 160 مليار ريال سعودي.

في حين سيكون انفاق الصندوق نحو 400 مليار ريال سعودي في عام 2030.

ووفق ابن سلمان فإن صندوق الاستثمارات العامة سيكون قائد الإنفاق الرأسمالي في السعوية في عام 2030.

وذكر أنهم يسعون مع شركة أرامكو للنفط لتحويل 3 مليون برميل لصناعات مختلفة بحلول عام 2030.

وعن الضرائب التي تم رفعها في السعودية، قال “رفعنا الضريبة إلى 15% بسبب جائحة كورونا.

وأضاف ابن سلمان “اخترنا اتخاذ إجراءات قاسية على المدى القصير وجيدة على المدى البعيد”.

وزعم أنهم يستهدفون إعادة الضريبة إلى 10% أو 5% في حد أقصاه 5 سنوات وأدناه سنة.

وعلى صعيد العلاقة مع الولايات المتحدة، ذكر أنهم متفقون مع إدارة بايدن بنسبة 90% تقريبا حول مصالح السعودية.

ووفق ولي العهد السعودي “نحن نعمل على تقليل خطر الاختلاف الذي تبلغ نسبته 10% تقريبا”.

وقال إنه “بسبب النفط، فقد ساهمت السعودية في وصول أمريكا إلى ما هي عليه اليوم”.

وأضاف “لو ذهبت العقود (النفط) لبريطانيا لكانت أمريكا في مكان آخر ولكنا نحن نواجه مشاكل من نوعية أخرى”.

وحول إيران، انقلب ابن سلمان في تصريحاته حيث كان قد هددها سابقا.

وقال “إيران دولة جار ونطمح لإقامة علاقة طيبة ومميزة معها”.

وأضاف “إشكاليتنا في التصرفات السلبية لطهران مثل البرنامج النووي ودعم ميليشيات خارجة عن القانون أو برنامج الصواريخ الباليستية”.

وأردف ابن سلمان “نتمنى أن تزدهر إيران ولا نريد لها أن تنهار أبدا”.

كما تمنى أن يجلس الحوثي على طاولة المفاوضات مع جميع الأطراف اليمنية لحفظ حقوق الجميع وضمان مصالح دول المنطقة”.

كما تزلف من الحوثيين قائلا “الحوثي لديه نزعة عروبية وهو يمني رغم علاقاته مع إيران”.

وأضاف “نتمنى أن تصحى هذه النزعة فيه”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.