بلومبيرغ تكشف لماذا دمجت السعودية التقاعد والتأمينات.. هل يتصرف ابن سلمان بأموالها؟

واشنطن- خليج 24| كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن الأسباب الحقيقة لقيام المملكة العربية السعودية بدمج المؤسسة العامة للتقاعد بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.

وأثار قرار مجلس الوزراء بالسعودية دمج المؤسسة العامة للتقاعد بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تساؤلات واسعة حول تأثيرات ذلك.

وتأتي التساؤلات حول دوافع قرار مجلس الوزراء برئاسة عاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود دمج التقاعد والتأمينات.

وحاولت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمؤسسة العامة للتقاعد السعودية طمأنة المواطنين بعد موجة تساؤلات واسعة.

وذكرت “بلومبيرغ” أن المملكة ترغب في إنشاء كيان اقتصادي جديد برأس مال 29 مليار دولار.

غير أن التخوفات من أن يقوم ولي عهد السعودية محمد بن سلمان باستخدام هذه الأموال على مشاريعه الفاشلة التي يحلم بها.

وحذرت تقارير أجنبية من أن ابن سلمان سيدفع السعودية إلى الإفلاس بهدف تحقيق أحلامه، مثل مشاريع مدينة نيوم.

وادعى وزير المالية ورئيس الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية السعودية محمد الجدعان أن هذه الخطوة “ستعزز عوائد الاستثمار وتقلل التكاليف وتساعد بتنويعها”.

ولفتت “بلومبيرغ” إلى أن الصندوقين يمتلكان حصصا كبيرة في شركات سعودية.

بما في ذلك 8.5 مليار دولار في البنك الوطني السعودي و4.3 مليار دولار في مصرف الراجحي.

كما يمتلكان أسهما بقيمة 207 مليون دولار في شركة أسترازينيكا.

إضافة إلى 170 مليون دولار في مجموعة “أتش.أس.بي.سي” المالية، وعقارات وسندات مالية عامة.

ولفتت “بلومبيرغ” أن قيمة صندوق الاستثمارات العامة وهو صندوق الثروة السيادي للدولة 430 مليار دولار.

وقالت إنه يهدف للاستثمار في صناعات جديدة داخل السعودية، وفي الوقت نفسه شراء حصص في خارج المملكة.

قال موقع رياضي شهير إن انكشاف تورط ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في مساعي شراء نادي “نيوكاسل” الإنجليزي لكرة القدم بغية تبيض سجله الحقوقي الأسود، كان مثيرا للاهتمام.

وأكد موقع “Sports Lens” أن ابن سلمان تورط بمساعي شراء النادي وتورطه مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون” لأجل ذلك.

وأشار إلى أنه بات الأمر كأن صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد أطلق النار على نفسه وعلى صفقة الاستحواذ على “نيوكاسل” .

وقالت إدارة “نيوكاسل” إنها تفاجأت من كشف تورط جونسون مع ابن سلمان في عملية الاستحواذ عليه.

ونقل موقع “Sports Lens” الرياضي عن مصدر مطلع قوله إن إدارة “نيوكاسل” أصيب بصدمة جراء تورط جونسون مع ابن سلمان بعملية الاستحواذ.

وقال المصدر إن إدارة “نيوكاسل” كانت تعتقد أن المستثمر هو “صندوق الاستثمار السعودي” وليس ابن سلمان شخصيًا.

وقالت صحيفة “”New York Times الأمريكية إن جونسون يواجه حاليا انتقادات حكومية واسعة في البلاد، عقب فضيحة شراء نادي “نيوكاسل” لكرة القدم.

وأكدت الصحيفة أن جونسون وعد ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بمتابعة التحقيق في مسألة تأجيل صفقة شراء النادي الإنجليزي.

وأشارت إلى أن الانتقادات تتركز بأنه سيساهم في فساد كرة القدم إن استمر بالتورط مع ابن سلمان بملف “نيوكاسل” .

وكشف موقع evening standard الشهير عن أن محاولات الحكومة البريطانية المتكررة لإنكار حقيقة تدخل رئيس الوزراء بصفقة استحواذ السعودية على نادي نيوكاسل فشلت.

وقال الموقع البريطاني إن المتحدث باسم حكومة بلاده حاول عدة مرات إخفاء دوربوريس جونسون قبل أن يكشف الإعلام ذلك.

وذكر أن جونسون طلب شخصيًا من أحد كبار مساعديه متابعة مسألة استحواذ ابن سلمان على نادي نيوكاسل .

وكشف صحيفة بريطانية عن ممارسة ابن سلمان الابتزاز على جونسون  لإتمام صفقة شراء نادي “نيوكاسل” .

ونشرت صحيفة “غارديان” نص رسالة نصية بعت بها ابن سلمان إلى جونسون يهدده بها في حال عدم الموافقة على إتمام صفقة شراء النادي الشهير.

وهدد ابن سلمان، جونسون بأن العلاقات السعودية – البريطانية ستتضرر لو يصحصح قرار “بريميير ليغ” (الدوري الإنكليزي الممتاز) “الخطأ”.

وكان “ليغ” أوصى برفض بيع النادي بمبلغ 300 مليون جنيه إسترليني عام 2020 عن طريق صندوق الاستثمارات.

وكلف جونسون، إدوارد ليستر مبعوثه الخاص للخليج بالمهمة والذي أكد أنه سيحقق في الأمر.

وكشف تقرير عن فضيحة ابتزاز مثيرة لابن سلمان مع مسؤولين فرنسيين بشأن تلميع لوحة “مخلًص العالم” التي اشتراها بملايين الدولارات.

وقالت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية إنه لا يمكن الفصل بين ما تم كشفه من تواطؤ ابن سلمان مع مسؤولين فرنسيين لأجل لوحة “مخلّص العالم”.

وربطت بين استقبال ولي عهد السعودية بحفاوة بأبريل 2018 بفرنسا وعقد تطوير منطقة العُلا.

ووقع العقد مع باريس لمدة 10 سنوات وبمليارات الدولارات.

وكشف موقع شهير عن طلب ابن سلمان من إدارة متحف اللوفر الكذب بشأن أصالة لوحة “مخلص العالم”.

وقال موقع “فوربس” إن ابن سلمان ضغط على إدارة متحف اللوفر لكي “يكذبوا” حول حقيقة أن اللوحة مزيفة كي يتجنب الإحراج.

وذكر أن ولي عهد السعودية سيُحرج أمام العالم حين يعلم أنه دفع 450 مليون دولار لثمن لوحة مزيفة.

وبين أن التساؤلات بدأت حول أصالة لوحة “مخلّص العالم” عندما ألغى متحف اللوفر أبو ظبي بشكل غير متوقع الكشف عنها.

وأشار الموقع إلى أنه كان مخططًا له في سبتمبر 2018. ولم يتم عرضها على الملأ منذ ذلك الحين.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.