أبو ظبي- خليج 24| كشفت مصادر مطلعة عن تكفل ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لصديقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعمار الدمار والأضرار التي لحقت بإسرائيل من جراء الحرب المنتهية لتوها مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأوضحت المصادر ل”خليج 24″ أن ابن زايد اتصل هاتفيا فجر اليوم الجمعة بنتنياهو بحثا التطورات الجارية حاليا.
ولفتت إلى أن نتنياهو استعرض لابن زايد حجم الأضرار المادية التي لحقت بإسرائيل جراء الصواريخ الفلسطينية.
وبينت المصادر ذاتها أن نتنياهو أبلغ ولي عهد أبو ظبي بتقييم أولي للأضرار المباشرة وغير المباشرة لهذه الحرب التي استمرت 11 يوما.
وأكد نتنياهو أن الاضرار من هذه الحرب تعد الأكبر بإسرائيل في تاريخها حيث ضربت الصواريخ الفلسطينية كل مكان في إسرائيل.
من جانبه، تعهد ابن زايد لنتنياهو بإعمار ما دمرته الصواريخ الفلسطينية.
وأشارت إلى أنه أبلغ نتنياهو بالتبرع بمبلغ 3 مليار دولار أمريكي لصالح إسرائيل من أجل إعادة إعمار وترميم الأضرار الإسرائيلية.
كما أبلغ ابن زايد نتنياهو بإرساله مبلغ 10 مليارات دولار من الإمارات إلى إسرائيل لأجل الاستثمار لدعم الاقتصاد.
وأكد ولي عهد أبو ظبي لصديقه نتنياهو أنه سيرسل وفودا من الإمارات إلى إسرائيل.
وبينت المصادر ل”خليج 24″ أن هذه الوفود ستتضمن وفودا اقتصادية بهدف بحث توسيع الاستثمار في إسرائيل.
وفي إحصائية أولية لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أطلقت نحو 4400 صاروخا خلال 11 يوما.
ولفتت إلى أن هذا العدد مقارب من عدد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة خلال حرب 2014 والتي استمرت 51 يوما متواصلة.
ونبهت إلى أن مدينة عسقلان نالت نصيب الأسد من هذه الصواريخ التي أظهرت تحسنا كبيرا في الدقة والتدمير مقارنة بصورايخ 2014.
وأوضحت أن مئات المباني والمنشآت والمركبات دمرت وتضررت بشكل كبير بفعل صواريخ المقاومة.
وقتل 12 إسرائيليا وأصيب المئات بفعل صواريخ المقاومة التي لم تتوقف على مدار 11 يوما من الحرب.
وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن المقاومة الفلسطينية أطلقت رشقات صاروخية ثقيلة على المدن الإسرائيلية المركزية.
وفي ساعة مبكرة فجر الجمعة، أوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العدوان الكبير على قطاع غزة وذلك بعد فشله في تحقيق أهدافه.
وجاء إعلان نتنياهو عن وقف العدوان بعد جهود كبيرة بذلتها مصر مع كل من إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وأعلن عن التوقف لاتفاق متبادل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية بعد 11 من القتال.
وكشفت مصادر مطلعة ل”خليج 24″ أن تعليمات صدرت من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأوضحت المصادر أن مصر مارست ضغوطا كبيرة على الفصائل الفلسطينية لأجل القبول بالاتفاق.
وأمر السيسي بإرسال وفدين أمنيين إلى كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية لاستكمال الاتفاق.
وأشارت المصادر إلى أن ابن زايد ضغط كثيرا على السيسي لاستغلال علاقاته مع الفصائل الفلسطينية.
وجاء ذلك عقب الفشل الذريع الذي منيت فيه إسرائيل في جولة القتال هذه وعدم نجاحها في تحقيق أي من أهدافها.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=20640
التعليقات مغلقة.