بعد دعوات واسعة للتبرع لإعمار غزة.. النيابة العامة بالسعودية تتوعد

الرياض- خليج 24| أصدرت النيابة العامة في المملكة العربية السعودية تحذيرا من جمع أية أموال وذلك بعد دعوات واسعة في المملكة للتبرع لإعادة اعمار قطاع غزة الفلسطيني عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وتصاعدت حملة في السعودية خلال الأيام الماضية تدعو إلى جمع التبرعات لصالح إعادة اعمار القطاع.

واستنكر المشاركون في الحملة عدم وقوف الجهات الرسمية في المملكة إلى جانب الفلسطينيين كما كان سابقا.

ولفتوا إلى أن السعودية لم تعلن حتى الآن عن أي تبرع لصالح الفلسطينيين عقب الحرب الأخيرة.

وأشاروا إلى مسارعة العديد من الدول العربية والإسلامية للتبرع لصالح الفلسطينيين خاصة من دول الخليج.

وقالت النيابة العامة على حسابها الرسمي على “تويتر” إنه يحظر استغلال جانب التبرعات الخيرية وتداعيات العمل الإنساني.

وزعمت أن هذه دعوات “لا تتمتع بالموثوقية لجمع أموال التبرعات”.

وادعت أنه يقصد بجمع أموال التبرعات التمويه وإخفاء أموال غير مشروعة وغسلها تحت غطاء العمل الخيري.

وشددت على أن الإغاثة والأعمال الإنسانية مقصورة على الجهات الرسمية المختصة بذلك نظامًا، في إشارة إلى مركز الملك سلمان فقط.

وذكرت أنه يعد مرتكبًا لجريمة غسل أموال كل من قام بالأعمال الآتية:

أولًا: تحويل أموال أو نقلها أو إجراء أي عملية بها، مع علمه بأنها من متحصلات جريمة.

لأجل إخفاء المصدر غير المشروع لتلك الأموال أو تمويهه.

أو لأجل مساعدة أي شخص متورط في ارتكاب الجريمة الأصلية التي تحصلت منها تلك الأموال للإفلات من عواقب ارتكابها.

ثانيًا: كتساب أموال أو حيازتها أو استخدامها، مع علمه بأنها من متحصلات جريمة أو مصدر غير مشروع.

ثالثًا: إخفاء أو تمويه طبيعة أموال، أو مصدرها أو حركتها أو ملكيتها أو مكانها.

أو طريقة التصرف بها أو الحقوق المرتبطة بها، مع علمه بأنها من متحصلات جريمة.

رابعًا: الشروع في ارتكاب أي من الأفعال المنصوص عليها في الفقرات (۱) و(۲) و(۳) من هذه المادة أو الاشتراك في ارتكابها بطريق الاتفاق.

أو تأمين المساعدة أو التحريض أو تقديم المشورة أو التوجيه أو النصح أو التسهيل أو التواطؤ أو التستر أو التآمر.

وقبل أيام، كشف موقع “خليج 24” عن قرار ملكي سعودي ينص على منع أي إرسال أي تبرعات من داخل المملكة لقطاع غزة الفلسطيني.

وقالت مصادر في الديوان الملكي السعودي إن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان استجاب لطلب إسرائيلي سري بالخصوص.

وذكرت أن ابن سلمان أصدر قرار ملكي يعاقب كل من يشارك في إمداد غزة بالمال بغية إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل خلال عدوان استمر لـ11يومًا.

وبينت المصادر أن ولي العهد قرر اعتماد مركز الملك سلمان كجهة وحيدة مخولة باستقبال التبرعات المخصصة إلى الخارج.

وأشارت إلى أن وفدا إسرائيليا نزل في الرياض واجتمع مع مسؤولين في القصر الملكي للاتفاق على كيفية محاصرة حركة حماس في غزة

وذكرت أن المجتمعين اتفقوا على قطع أي إمدادات خليجية مالية لبدء الإعمار في القطاع عقب الهزيمة التي مني بها الجيش الإسرائيلي.

ونبهت المصادر إلى أن ابن سلمان أوعز بمراقبة كل حوالة مالية يمكن أن تكون مرسلة إلى غزة وإنزال العقوبات بحق مرسلها.

وشارك الكثير من الأحرار بالسعودية بفرحة انتصار المقاومة بغزة على طريقتهم الخاصة رغم قرار ملكي بالحظر.

وخشية من الاعتقال والتغييب في سجون ابن سلمان، أرسل عشرات الآلاف من المتواجدين في السعودية رسائل خاصة تعبر عن فرحتهم بالانتصار.

وكشف الناشط الفلسطيني رضوان الأخرس في تغريده له على حسابه بـ”تويتر” أن أكثر الرسائل التي تصلني هي من أهلنا وأحبتنا بالسعودية.

وقال الأخرس “فرحتهم كبيرة بفرحة إخوانهم في غزة وفلسطين، كلماتهم مليئة بمشاعر الحب لإخوانهم”.

وعبر كثير من السعوديين في الخارج عن فرحتهم بانتصار المقاومة الفلسطينية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.