بعد أسبوعين من زيارة طحنون لأنقرة.. اتصال هاتفي نادر بين ابن زايد وأردوغان

أبو ظبي- خليج 24| جرى اتصال هاتفي بين ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ويأتي هذه الاتصال بين ابن زايد وأردوغان بعد سنوات من القطعية التامة بينهما والخلاف الشديد والاتهامات المتبادلة.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن الاتصال بحث “العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها”.

وذلك “بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين”.

وأوضحت أن ابن زايد وأردوغان تبادلا وجهات النظر في “عدد من القضايا والملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك”.

من جانبه، أكد أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أن “اتصال أردوغان بولي عهد أبوظبي كان إيجابيا ووديا للغاية”.

وكتب على حسابه في “تويتر” الاتصال “كان ايجابيا ووديا للغاية، لاسيما أنه استند إلى مرحلة جديدة تسعى فيها الإمارات إلى بناء الجسور وتعظيم القواسم”.

إضافة إلى العمل المشترك مع الأصدقاء والاشقاء لضمان عقود مقبلة من الاستقرار الإقليمي والازدهار لجميع شعوب ودول المنطقة”، بحسب قرقاش.

ويأتي الاتصال بعد أيام من زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد لتركيا.

والتقى طحنون بن زايد خلال زيارة لأنقرة بأردوغان وذلك في سياق محاولات الإمارات وتركيا ترميم العلاقات المتوترة بينهما.

في حين، قال أردوغان بعد محادثاته مع طحنون إن تركيا والإمارات كانتا على تواصل في الأشهر الماضية.

وأكد أنهما “تمكنتا من إحراز بعض التقدم، وإنه منفتح على لقاء ولي عهد أبو ظبي”.

وشكلت الزيارة “النادرة” لمستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات طحنون بن زايد آل نهيان إلى تركيا ولقاء الرئيس رجب طيب أردوغان مفاجأة كبيرة.

وبشكل مشترك أعلنت كل من تركيا والإمارات عن الزيارة عقب اللقاء الذي عقد بين ابن زايد والرئيس رجب طيب أردوغان في أنقرة.

وكشف مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” أسباب هرولة دولة الإمارات إلى تركيا ومحاولة التقرب منها بعد سنوات من العداء.

وأشارت المصادر إلى أن حكام الإمارات وخاصة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وجد نفسه دون أية أوراق في المنطقة مؤخرا.

ولفتت إلى أن الدور الكبير لكل من قطر وتركيا في ملفات إقليمية مهمة خاصة أفغانستان والعراق وعلاقات إيران مع دول الخليج.

وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية والأطراف الأفغانية رفضت إعطاء أبو ظبي أي دور في الشأن الأفغاني.

وأكدت أن هذا أغضب ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات.

ونوهت المصادر ذاتها أيضا إلى اعتراف أبو ظبي بالدور الكبير الذي تلعبه تركيا في سوريا وليبيا وتونس.

لذلك سعى حكام أبو ظبي إلى محاولة فتح صفحة جديدة من العلاقات مع تركيا وطي سنوات القطيعة والعداء.

وبينت المصادر أن الإمارات سعت للحصول على دور أكبر لأبو ظبي في الملف الأكثر سخونة حاليا وهو أفغانستان.

ولفتت أيضا إلى أن من أسباب توجه أبو ظبي إلى أنقرة الخلاف مع المملكة العربية السعودية، وظهوره إلى العلن.

وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تطورات مهمة في العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال أردوغان خلال لقاء متلفز إن الإمارات ستقوم قريبا باستثمارات كبيرة في تركيا.

وأوضح أنه بحث مع مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات طحنون بن زايد آل نهيان استثمارات أبو ظبي في تركيا.

وذكر أنهما ناقشا خلال اللقاء مجالات ونوع الاستثمارات الممكن إقامتها.

ولفت إلى أنه دعا كلا من نائب رئيس صندوق الثروة السيادية ورئيس مكتب الاستثمار التركيين لحضور الاجتماع.

وبين أردوغان أنهم بحثوا خارطة الطريق المتعلقة بالاستثمارات، مضيفا “حددنا كيف ومن سيتخذ الخطوات على خارطة الطريق”.

وأكد أن “لديهم (الإمارات) أهداف وخطط استثمارية جادة للغاية في تركيا”.

وشدد على ثقته بأن الإمارات ستقوم قريبا باستثمارات كبيرة في بلاده.

كما لفت إلى عقد لقاءات بين تركيا والإمارات في الأشهر الماضية “تم التوصل خلالها إلى نقطة معينة”.

وعما إذا كانت زيارة طحنون بن زايد تعني ذوبان الجليد بين البلدين، قال أردوغان “مثل هذه التقلبات يمكن أن تحصل”ز

وأضاف “حصلت بين الدول، وهنا أيضا حدثت بعض المواقف المماثلة”.

كما كشف أردوغان أن تركيا وفي مقدمتها جهاز استخباراتها قامت خلال الأشهر الماضية بعقد بعض اللقاءات مع إدارة أبو ظبي.

وأوضح أنه تم في هذه اللقاءات التوصل إلى نقطة معينة، دون مزيد من التفاصيل.

الأكثر أهمية أنه سيعقد “بعض اللقاءات مع محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي) في الفترة المقبلة”.

وأردف “بعد اجتماع اليوم (مع طحنون بن زايد) أعتقد أنها ستُعقد إن شاء الله”.

وأعرب عن تمنيه في أن تحل بعض المشكلات في المنطقة خلال هذه اللقاءات.

وذكر أن “تركيا والإمارات تنتمي لذات الثقافة والمعتقد، ونولي أهمية لأن يجري الفاعلون الرئيسيون في المنطقة محادثات مباشرة وأن يتفاوضوا ويحلوا مشكلاتهم معا”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.