بضوء قيام ولي العهد باستبعاده.. حساب سعودي شهير يكشف الحالة الصحية للملك سلمان

الرياض- خليج 24| كشف حساب سعودي شهير الحالة الصحية للملك سلمان بعد عبد العزيز آل سعود في ضوء التقارير الأجنبية عن قيام نجله ولي العهد باستبعاده بشكل شبه كامل.

وأكد حساب “رجل دولة” الشهير في تغريده له أن “الملك سلمان لم يعد قادراً على أداء مهامه، ليست الوظيفية فقط، بل حتى اليومية”.

ولفت إلى أن “ذاكرته تراجعت كثيراً، وقواه الجسدية شبه منهارة”، وفق الحساب المقرب من دوائر صنع القرار بالسعودية.

 

 

 

وقبل يومين، نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا موسعا سلطت فيه الضوء على الغياب المتكرر للعاهل السعودي منذ فترة طويلة.

وأكدت أن الغياب يثير تساؤلات حول صحته، ويبدو أن سلمان بن عبد العزيز الآن يحمل صفة ملك غائب بالكاد يؤدي واجباته.

ولفتت إلى أن الأمر الأكثر إشكالية الآن هو استخدام ابن الملك سلمان لهذه الذريعة لإبعاد والده عن العرش.

ونوهت الصحيفة البريطانية أن السيناريوهات أنه شبه منفي في نيوم، أو جالس بمحض إرادته، أو أن وضعه خارج سيطرته.

ونوهت إلى أن مسالة بقاءهُ على العرش باتت موضوع تكهنات داخل المملكة وخارجها، وخصوصًا في دول الخليج.

وذكرت أن الملك سلمان ليس مفقودًا في العمل فقط، وإنما قد يكون عاطلاً عن العمل، وابنه يمهد الطريق لتتويج نفسه ملكا.

ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك بعد أن “عزز سلطته بالقضاء على خصومه السياسيين داخل العائلة الحاكمة”.

وأشارت إلى أن فقدان الملك بات أمراً مهماً للغاية، لدرجة أن مراقبين يقولون إن أسرة آل سعود الحاكمة قد تحولّت من جيل الآباء إلى جيل الأبناء.

ورأت أن “هذا منعطف حرج في تاريخ المملكة”.

كما كشفت “الغارديان” عن السبب الحقيقي لغياب العاهل السعودي الملك سلمان عن القمة الخليجية التي عقدت في الرياض يوم الثلاثاء.

ونوه مراسل الصحيفة مارتن شولوف إلى أن الملك سلمان غاب عن مناسبة إقليمية مهمة عقدت في الرياض الثلاثاء.

وجاء ذلك في تقرير لشولوف بعنوان “مع اجتماع قادة دول العالم كان غياب الملك سلمان ملاحظا”.

وبين أن العاهل السعودي لم يظهر منذ 20 شهرا مما يعطي صورة أن ولي عهده بات يمسك بكل مقاليد السلطة.

ولفت شولوف إلى أن ولي العهد كان راضيا عن نفسه عندما وصل الحكام العرب إلى الرياض يوم الثلاثاء.

وأوضح أنه “بدا كرجل يمسك بزمام الأمور. ومع هبوط عدد متتابع من الطائرات التي خرج منها رؤساء الدول لحضور قمة إقليمية”.

وذكر أن ولي العهد “كان حاضرا لاستقبالهم حيث أخذ مكان والده في مناسبة كبيرة أخرى”.

كما رافق ابن سلمان قادة الكويت والإمارات العربية وقطر وعمان والبحرين على طول السجاد الأرجواني إلى قاعة الاستقبال.

وأردف “كان غياب الملك ملاحظا”.

وشدد على أنه “لو كان الملك المريض سيظهر في مناسبة تعقد مرة كل خمس سنوات، فهذا هو الوقت والمكان”.

وبحسب مراسل “الغارديان” فإنه “بالنسبة لقادة الدول في المنطقة ففشل الملك بتولي دوره أعطى إشارة مهمة”.

واعتبر أن هذه الإشارة هي أنه “أكثر من كونه فوض ابنه بتولي مسؤوليات أوسع”.

الأكثر أهمية ما أكده شولوف بأن غياب الملك كان مهما لدرجة أدت بمراقبي الشأن السعودي للقول إن “التحول في السلطة الوراثية من الأب للابن قد حدث فعلا”.

كما لفت إلى أن ملك السعودية لم يظهر في العلن سوى مرة واحدة خلال الـ 20 شهرا الماضية.

وذكر أنه “قضى معظم فترة وباء كوفيد-19 في المدينة الجديدة نيوم وهي المشروع المفضل للرجل الذي سيتولى يوما العرش وبشكل رسمي”.

أيضا “لم يزر مركز السلطة في العاصمة الرياض سوى مرة واحدة في آب/أغسطس 2020 لإجراء عملية جراحية”.

في حين، كانت آخر مرة استقبل فيها مسؤولين غربيين- بحسب شولوف- عندما التقى وزير الخارجية البريطاني السابق دومينيك راب.

ولفت إلى أن هذا اللقاء كان قبل نحو 5 شهور.

وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يلتق خلال زيارته السعودية بالملك.

إنما والتقى مع محمد بن سلمان في مدينة جدة.

وأكد أن غياب الملك عن هذه الزيارة التي تعد الأولى لرئيس دولة غربي منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي.

وبين أنها اعتبرت لحظة مهمة للسعودية الراغبة وبقلق بتجاوز تبعات جريمة قتل خاشقجي وأثرها على صورتها سيئة الصيت.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.