بضمنها حرب اليمن.. مسؤول إيراني يكشف عن تطورات مهمة جدا بالعلاقة مع السعودية

بغداد- خليج 24| كشف سفير إيران في العراق إيرج مسجدي على تطورات مهمة جدا في العلاقة مع المملكة العربية السعودية بضمنها حرب اليمن.

وقال مسجدي في لقناة “العالم” اليوم الإثنين “يوجد تقارب إيجابي مع السعودية حول عدد من الملفات العالقة في المنطقة”.

وأوضح أن من ضمن هذه الملفات ملف الحرب في اليمن التي تشنها السعودية للعام السابع على التوالي.

وذكر ن هناك تقدم وتعاون جيد بين طهران والرياض لمعالجة كثير من الأزمات في المنطقة.

وبين أن هذا ينبئ بقرب حل الخلافات العالقة بين إيران والسعودية، مشددا على وجود رغبة لديهما بإيجاد حلول مشتركة للمشاكل.

وأضاف مسجدي “من أجل الوصول إلى نتائج مرضية، وتحديدا فيما يخص الحرب باليمن والتي دخلت عامها السابع على التوالي”.

وأشار إلى أن إيران ستواصل مفاوضاتها مع المملكة العربية السعودية التي تجري برعاية عراقية.

ولفت سفير إيران في العراق إلى مناقشة الطرفين خلال الجولات السابقة العديد من الملفات، واصفا إياها ب”الإيجابية”.

وقبل أيام، كشف مسؤول إيراني كبير عن إشارات إيجابية تتعلق بمحادثات بلاده مع السعودية، خاصة فيما يتعلق بإعادة سفارتي البلدين مجددًا عقب نزاع استمر لسنوات.

وقال المسؤول بلجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني عباس غولرو إنه جرى تبادل الإشارات الإيجابية بين البلدين.

وذكر خلال تصريح متلفز أن إيران تفاعلت مع رسائل السعودية بشكل إيجابي بتعليق أو تعليقين.

وبين غولرو أن “المنطقة لديها قدرة أقل على التوتر، والدول مستعدة للتحدث”.

يذكر أن الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي أعلن خلال مؤتمره الصحفي الأول استعداده لإعادة فتح السفارتين في البلدين.

وأكد في رسالة غير عادية أنها عبارة عن رسالة إلى جارتنا الجنوبية السعودية، وهي دولة مهمة.

وقال البرلماني الإيراني إن هناك محادثات جيدة في العراق مع التركيز على المنطقة والأزمة اليمنية بطلب سعودي لأنه يريد تهدئة الوضع.

وأعرب عن تفاؤله بشأن إصلاح العلاقات مع السعوديين والإشارات الإيجابية بين الطرفين، داعيا للتغلب على التحديات الموجودة ووقف أي توتر.

وبعث إيران برسالة إلى المملكة العربية السعودية تتعلق بالحوار الثنائي بينهما والحد الذي يمكن أن يتوافقا فيه بما يتعلق بقضايا المنطقة.

وأكدت الخارجية الإيرانية أن على السعودية فهم رسالة طهران لنجاح الحوار الثنائي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة “إن عدة جولات من المحادثات بين طهران والرياض قد جرت”.

وأوضح أنها تناولت القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، على أمل التوصل الى رؤية مشتركة من خلال الحوار.

وبعث زادة برسالة إلى الرياض قائلا “ليس من الضروري التوصل إلى حل جميع نقاط الخلاف بين البلدين”.

إلا أن التوصل إلى نتيجة أمر ممكن-يضيف زادة- حال تفهمت السعودية رسالة إيران.

وذكر أن الرسالة هي أن “منطقتنا قادرة على التوصل إلى حل شامل من خلال التعاون بين دولها”.

وشهدت علاقة الرياض وطهران قطيعة منذ مطلع عام 2016، إثر اقتحام سفارة المملكة في طهران.

وتم اقتحام السفارة خلال احتجاجات على تنفيذ سلطات الرياض حكما قضائيا بإعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر وآخرين.

واستمرت الخلافات بشأن موقف البلدين من الحرب في اليمن والاتهامات السعودية لإيران بدعم الإرهاب وتهديد الملاحة بالخليج.

غير أن تطورات دراماتيكية شهدتها علاقة البلدين منذ بداية العام الجاري بعقد لقاءات سرية بين كبار المسؤولين في بغداد.

ومن المقرر أن يعقد في بغداد بعد أسبوعين مؤتمر ستحضره قيادات من السعودية وإيران وتركيا والإمارات وقطر ومصر والأردن.

وذكرت مصادر عراقية أن جهودا تبلغ “لعقد اجتماع ثنائي بين السعودية وإيران على هامش المؤتمر”.

وأوضحت المصادر أن هدف عقد اللقاء “لجمع قيادات تلك البلدان وإيجاد نقاط تقارب مشتركة بينهم”.

وأكدت أن بغداد تسعى لإنهاء القطيعة بين طهران والرياض بعد انعقاد اللقاءات الثنائية غير المعلنة.

والأسبوع الماضي، نشرت مجلة “فورين أفيرز” الصادرة عن مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية مقالًا مشتركًا تطرق إلى كل من أهداف السعودية وإيران من حواراتهما.

وناقش الكاتبان ولي نصر من جامعة جونز هوبكنز وماريا فانتابي من مركز الحوار الإنساني؛ الأسباب وراء لجوء طهران والرياض للحوارات.

وقالا إن السعودية تسعى إلى كسب الوقت في وقت تعزز أنظمة دفاعها الجوي.

وأشار الكاتبان إلى أنها تضغط لإنهاء هجمات طائرات بدون طيار تشنها ميليشيات مدعومة من إيران من العراق.

وبينا أن إيران ترغب بإنهاء السعودية لدعمها للقوات الانفصالية بإيران ووسائل الإعلام المعارضة بالمنفى التي تشجع على تغيير النظام.

وأكد الكاتبان أن إيران والسعودية في نهاية المطاف تريدان أشياء مختلفة من المحادثات.

وذكرا أن طهران تأمل بنهاياتها تطبيع العلاقات الإيرانية السعودية، بينما الرياض تريد معالجة مخاوفها الأمنية ووقف الهجمات عبر الحدود.

وقال الكاتبان إن المفاوضين السعوديين يرفضون التطبيع حتى يحصلوا على تنازلات حقيقية.

ونبها إلى أن المفاوضين الإيرانيين يقاومون الاتفاقات المحدودة بشأن العراق واليمن.

وبحسب المقال، فإنهم يبررون بأن مثل هذه الصفقات ستعالج مخاوف الرياض دون تغيير العلاقة بشكل عام.

ورغم أن إيران تعرف ما تريده، فإن السعوديين يواجهون عقبات بسبب عدم اليقين بشأن توجه السياسة الأمريكية.

وأكدا أن حالة عدم اليقين تقوض الثقة التي يحتاجها المسؤولون السعوديون للانخراط في عقد صفقات جادة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.