بشكل مفاجئ.. الأمم المتحدة تعين مبعوثا جديدا بالحديدة

نيويورك- خليج 24| أعلنت الأمم المتحدة بشكل مفاجئ عن تعيين رئيس جديد لبعثتها الخاصة بمراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم وتنسيق إعادة الانتشار في محافظة الحديدة غرب اليمن.

وكان من المفترض أن تنتهي ولاية الجنرال الهندي ابيجهيت جوها في يوليو 2022، لكن الأمم المتحدة أعلنت عن مبعوث جديد.

وقررت الأمم المتحدة تعيين الجنرال الأيرلندي المتقاعد مايكل بيري لتولي مهمة رئاسة بعثتها في الحديدة.

ويأتي القرار، رغم اعتماد مجلس الأمن الدولي بالإجماع في يوليو الماضي قرارا بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.

ويقضي القرار بتمديد ولاية البعثة برئاسة أبهيجيت جوها لمدة عام كامل حتى منتصف يوليو2022.

وكان قرار مجلس الأمن أثار انتقادات الحكومة اليمنية التي اعتبرها بمثابة “تجديد للفشل”، على حد وصفها.

ويعتبر بيري هو الرئيس الرابع في غضون ثلاث سنوات لبعثة (أونمها) التي جرى تشكيلها أواخر العام 2018 بموجب اتفاق ستوكهولم.

وجاء بيري بعد الهولندي باتريك كاميرت، والدنماركي مايكل لوليسغارد والهندي أبهجيت جوتا، على التوالي.

يشار إلى أن الجنرال الإيرلندي يمتلك خبرة كبيرة في المجال، حيث سبق له أن تولى رئاسة عدد من البعثات الأممية.

وذلك لمراقبة الانتشار وحفظ السلام في عدد من البلدان كأفغانستان والبوسنة والهرسك والعراق والصومال وأوغندا.

كما شغل منصب قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) خلال الفترة من 2016 وحتى 2018.

وكانت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة تأسست في 13 ديسمبر 2018، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2452.

وجاء القرار بعد فترة وجيزة من التوقيع على اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين.

غير أن تطبيق الاتفاق تعثر وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بالمسؤولية عن عرقلته.

وحينها، تضمن اتفاق ستوكهولم صفقة لنزع السلاح من مدينة الحديدة الساحلية المهمة.

إضافة إلى آلية لتبادل الأسرى وبيان تفاهم لفك الحصار عن مدينة تعز وفتح المعابر المغلقة فيها والتي تربطها بالمحافظات الأخرى.

أيضا تقدم قوة الأمم المتحدة المساعدة للأطراف اليمنية على ضمان إعادة انتشار القوات الموجودة بمدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

يشار إلى أن القوة الأممية تضم 55 فردا، بينهم 35 مراقبا عسكريا وشرطيا و20 موظفا مدنيا.

أيضا تتولى مهمة دعم تنفيذ اتفاق الحديدة، وانسحاب جميع القوات من موانئ المحافظة.

لكنها لم تحرز أي تقدم ملموس باستثناء نشر نقاط لمراقبة وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والحوثيين.

ومؤخرا تشهد الحديدة تصعيدا عسكريا متبادلا، فقد أعلنت القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دوليا مقتل وإصابة مسلحين من الحوثيين أمس الجمعة.

وبحسب وكالة “2 ديسمبر” الناطقة باسم المقاومة الوطنية إحدى تشكيلات القوات المشتركة “وحدات الاستطلاع رصدت 18 من عناصر المليشيات التابعة لإيران”.

وأوضحت انه جرى رصد هؤلاء أثناء تسللهم ومحاولتهم التمركز بموقع سابق قرب خطوط التماس بأطراف مديرية الجَراحي جنوب الحديدة.

لكن “سرعان ما تم التعامل معهم بنجاح في الوقت والمكان المناسبين”، بحسب البيان.

ولفتت إلى أن “13 من تلك العناصر قتلوا فيما أصيب 5 آخرين”، مشيرةً إلى “تدمير آلية قتالية حاولت المليشيات تمويهها بين الأشجار على مسافة 600 متر من الموقع المستهدف”.

في المقابل، قال الحوثيون إنهم “كسروا زحفاً لقوى العدوان (تقصد القوات اليمنية المشتركة) شمال شرقي مديرية حَيْس (جنوب شرقي الحديدة)”.

ولفتوا إلى أن الهجوم “استمر 3 ساعات وسط تحليق مكثف لطيران العدوان (في اشارة إلى التحالف العربي) الحربي والتجسسي”.

واتهمت جماعة الحوثيين، القوات اليمنية المشتركة بـ “ارتكاب 110 خروقات في جبهات الحديدة.

بينها زحف واستحداث تحصينات قتالية في حَيْس، بينها 24 خرقاً بقصف مدفعي و56 بأعيرة نارية مختلفة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.