أبو ظبي- خليج 24| تواصل حكومة إمارة أبو ظبي خطواتها في محاولة لتقليل تداعيات أزمتها الاقتصادية الكبيرة، حيث أعلنت استكمال طرح سندات سيادية بقيمة ملياري دولار أمريكي.
وذكر المكتب الإعلامي لحكومة أبو ظبي أن الإمارة استكملت بنجاح طرح سندات سيادية.
وأوضح أن هذه السندات ضمن شريحة بقيمة ملياري دولار أمريكي لمدة 7 سنوات.
ولفت المكتب الإعلامي لحكومة أبو ظبي إلى أن هذه السندات تعد الأولى من نوعها في المنطقة.
وقال إن السندات لاقت إقبالا واسعا من قبل المستثمرين من ذوي الدخل الثابت.
بما في ذلك الشركات والمحافظ الاستثمارية الأمريكية.
واعتبر أن هذا “أسهم في توسيع قاعدة المستثمرين بشكل ملحوظ في الإمارة”، بحسب مكتب إعلام حكومة أبو ظبي.
الأكثر أهمية أن شريحة الإصدار السيادي لإمارة أبو ظبي قدمت أقل عائد على الإطلاق من قبل مصدر سيادي بالأسواق الناشئة.
ومؤخرا، جددت حكومة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة اقتراضها من الأسواق الدولية عبر صندوقها السيادي “مبادلة”.
ويأتي قرار حكومة أبو ظبي للاقتراض بعد أقل من ثلاثة أشهر من جمع 1.1 مليار دولار من أسواق الدين.
وتدلل هذه القرارات على الأوضاع الاقتصادية السيئة التي وصلت إليها حكومة أبو ظبي بسبب جائحة فيروس كورونا.
وبدأت حكومة أبو ظبي بحسب وثيقة كشفت الخميس أن صندوق مبادلة التابع للحكومة بتسويق سندات مقومة بالدولار الأمريكي.
وأشارت الوثيقة إلى أن تسويق السندات سيكون على شريحتين.
وصدرت الوثيقة عن أحد المشاركة في العملية حيث أظهرت أن وحدة لمبادلة تصدَر السندات من خلالها، وهي المعمورة دايفيرسيفايد غلوبال هولدنغ.
وحددت سعرا استرشاديا أوليا عند نحو 130 نقطة أساس فوق متوسط أسعار مبادلة الفائدة الثابتة والمتغيرة.
وذلك لشريحة سندات لأجل عشر سنوات وعند نحو 3.7 في المائة لسندات فورموزا لأجل 30 عاما.
وأشارت الوثيقة إلى انه يقوم بترتيب العملية بنك أبو ظبي التجاري وسيتي وبنك أبو ظبي الأول وجيه.بي مورغان.
إضافة إلى مورغان ستانلي وستاندرد تشارترد.
وخفضت وكالة “فيتش” للتصنيفات الائتمانية مؤخرا تصنيف صندوق “الإمارات ريت” لإعادة التأمين المُدرج في بورصة دبي.
وتم تخفيض التصنيف عدة درجات بعدما اقترحت الشركة مبادلة صكوكها (سنداتها الإسلامية) بأدوات جديدة.
وعملت الوكالة على تخفيض تصنيفها للصندوق من “+B” إلى “C”.
وهذه الدرجة هي آخر درجة قبل درجة “تخلُّف مُصدر الديون عن سداد ديونه”.
وقالت الوكالة مبررة تخفيض التصنيف إنها تنظر إلى مبادلة الديون المقترحة على أنها “تراجع ملموس في ما يتعلق بالدائنين”.
والأسبوع الماضي، عرض «الإمارات ريت» مبادلة صكوك غير مضمونة قيمتها 400 مليون دولار.
وذلك بصكوك مضمونة لتحسين الميزانية العمومية لـ”صندوق الاستثمار العقاري الإسلامي”.
وكانت هذه الصكوك قد تضررت من جائحة فيروس كورونا العام الماضي 2020.
وكشف تحقيق صحفي لوكالة “رويترز” مؤخرا عن الخسائر الكبيرة التي سببتها جائحة كورونا بدولة الإمارات وغرقها في الديون.
وأكد التحقيق الصحفي أن إمارة دبي أصبحت تغرق في الديون وسط عجز حكومي عن إيجاد حلول.
ولفت التحقيق إلى وجود شركتين تربطهما علاقة بحكومة دبي وأحد أفراد الأسرة الحاكمة لن تسددا ديونا بمئات ملايين الدولارات.
وأكد أن هذه خطوة نادرة في دبي التي تعتبر مركز الأعمال في الشرق الأوسط، وأنها ستزيد المشاكل الاقتصادية لدولة الإمارات.
وبحسب وثيقة أرسلت للمستثمرين بشهر ديسمبر فإن “دبي القابضة” أبلغت الدائنين أنها لن تسدد المستحقات عن قرض ب1.2 مليار دولار.
و”دبي القابضة” تعتبر أداة الاستثمار الخاصة بمحمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي.
كما أكدت شركة التطوير العقاري “ليمتلس” المملوكة لإمارة دبي أنها عاجزة عن الوفاء بمدفوعات قرض ب1.2 مليار دولار.
وتأثر اقتصاد دولة الإمارات المعتمد على التجارة والسياحة بشدة جراء تداعيات جائحة فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط.
وحاولت الإمارات مؤخرا تعويض جزء من خسائرها باستعادة النشاط السياحي في الوقت الذي يواصل العالم فيه الاغلاق بسبب كورونا.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=21859
التعليقات مغلقة.