“بزنس إنسايدر”: أمريكا تعاقب السعودية ع “نار هادئة” عقب أزمة النفط

 

الرياض – خليج 24| قال موقع “بزنس إنسايدر” الإخباري الأمريكي إن الولايات المتحدة بدأت بمعاقبة السعودية على خلفية أزمة النفط الأخيرة على نار هادئة بسحب تنازلات منها.

وذكر الموقع أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان أهان الرئيس جو بايدن بإصراره على خفض إنتاج النفط رغم زيارته للرياض من أجل ذلك.

وبين أن ذلك أشعل غضبًا بأمريكا بلغ صداه إلى مسؤولي أمريكا ممن أطلقوا سلسلة مبادرات دبلوماسية لاسترضاء الولايات المتحدة.

وذكرت أن السعودية صوتت باجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار يعتبر ضم روسيا لأجزاء من شرق أوكرانيا غير قانوني.

وبينت أن محمد بن سلمان ضاعف المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا بإضافة 400 مليون دولار إلى 10 ملايين دولار تعهد بها بأبريل الماضي.

كما لعب دورًا رئيسيًا بالتوسط في تبادل أسرى رفيع المستوى بين روسيا وأوكرانيا.

وأطلق سراح المواطنين البريطانيين والأمريكيين الذين تم أسرهم وهم يقاتلون في صفوف الجيش الأوكراني.

وذكر الموقع أن الخطر الإيراني يقف وراء محاولة السعوديين استرضاء نظرائهم الأمريكيين.

وبين أن واشنطن أطلقت طائراتها قبل أيام صوب إيران، وسط تحذيرات من تخطيطها لهجوم وشيك على السعودية بصواريخ وطائرات مسيرة.

وأوضح أن السعودية تدرك أن الاستعراض الأمريكي للقوة أحد أسباب عدم وقوع الهجوم الإيراني الوشيك.

وأشار الموقع إلى أنه يسلط الضوء على شبكة المصالح المعقدة التي تبقي التحالف الأمريكي السعودي على قيد الحياة حتى في الأوقات الصعبة.

وأكد أن التوتر الأمريكي السعودي سيبقى قائما بشأن النفط، إذ يعتقد ولي العهد أن قوة واشنطن تتضاءل، ما يدفعه لمغازلة قوى منافسة كروسيا والصين.

وقالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إنه “أي شيء ممكن الآن في اجتماع الدول المصدرة للنفط أوبك+ القادم برئاسة المملكة العربية السعودية.

ونقلت عن شخصان مطلعان على المناقشات بين واشنطن والرياض قولهما إن السعودية وأمريكا على خلاف كامل حول كل شيء بأساسيات سوق النفط.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إنه إذا صوتت السعودية مجددًا لقرار خفض إنتاج النفط، فسيزيد الخلاف مع أمريكا، وسيشير لتزايد انجراف الرياض نحو موسكو.

وذكرت الصحيفة الشهيرة أن الرياض تواصل العمل ضد مصلحتها الذاتية، وهي خطوة تحملها الحقد وليس الإستراتيجية.

وأشارت إلى أنه يمكن للعلاقة بين أمريكا والسعودية أن تتحول بشكل أساسي إلى علاقة معاملات بحتة تقريبًا.

وبينت “واشنطن بوست” أن الثقة والاحترام المتبادل بين أمريكا والسعودية وصلتا إلى الحضيض، وسط الخلافات الأخيرة.

وأوضحت أن تعليقات المسؤولين بمؤتمر أبوظبي الدولي للبترول؛ أظهرت استمرار التناقض بين الرياض وواشنطن، وأن العلاقات لا تزال متوترة بينهما.

وقال الصحفي الأمريكي ستيفن مايلز إن قرار الحكومة السعودية برفع أسعار النفط لمساعدة روسيا.

وفي نفس الوقت إلحاق الضرر بالرئيس الأمريكي جو بايدن أعاد إشعال الجدل داخل واشنطن.

وأشار مايلز في تغريدة له عبر موقع “تويتر” إلى أن الجدل يتمحور حول سبب علاقة وثيقة بين أمريكا والنظام الملكي السعودي”.

ونشر موقع “كوارتز” الأمريكي تقريرا عن صراع بايدن مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان حول احتياطي البترول الاستراتيجي.

وقال الموقع إن إعلان بايدن بالإفراج 50 مليون برميل من النفط من احتياطي البترول الاستراتيجي هو انعكاس للعلاقة المتوترة بين أمريكا والسعودية.

وتساءل: “هل تزن السعودية الأرباح قصيرة الأمد مقابل التوترات التي ستتعرض لها من قرارات أمريكا؟”.

واستعرضت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية في تقرير جديد لها علاقة الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن بولي عهد السعودية محمد بن سلمان.

يأتي ذلك رغم حالة التوتر والقطيعة بين الجانبين.

وأوضحت الوكالة أن “بايدن حرم ابن سلمان من الوصول المباشر إلى البيت الأبيض”.

لكن تحدث مع والده الملك سلمان بن عبد العزيز حول مقتل جمال خاشقجي.

وقالت عن هذا التصرف “كان الأمر أشبه باستدعاء مدير مدرسة لأحد الوالدين بسبب تصرف تلميذ وقح”.

وأضافت “بينما يواصل بايدن هز إصبعه رافضاً قدوم ابن سلمان إلى واشنطن”.

لكن “يظل ابن سلمان كلب أمريكا الأول في الرياض بالرغم من كونه منبوذاً في البيت الأبيض”، بحسب وكالة “بلومبيرغ”.

وكانت بلومبيرغ وصفت العلاقة بين ابن سلمان مع بايدن بأنها أشبه بـ”المعركة”.

وقالت وكالة “بلومبيرغ” إن المعركة بين بايدن وابن سلمان تتجاوز سوق النفط وتتعمق في العلاقة المضطربة بين أمريكا والسعودية.

وأشارت إلى أن بايدن يرفض حتى الآن التحدث مع ابن سلمان، مما أثار حفيظة الرياض.

وقال موقع “ميدل إيست آي” الأمريكي إن اختيار سعد الجبري للمنفى يمنحه الفرصة لتحدي أسياده السابقين.

وذكر الموقع أن المخبأ الكندي يبعد الإدارة الأمريكية عن المؤامرات السعودية.

وأكد أن ظهور الجبري يبدو علامة على أن أمريكا وأجهزة استخباراتها تنوي لعب دور غير مباشر بتحطيم حلم ابن سلمان بالجلوس على العرش.

وأشار إلى أن السعودية تظل من حيث الجيوسياسية ومواردها، ذات أهمية حيوية للمجتمع الدولي، ولا يمكن لأمريكا أن تظل مكتوفة الأيدي.

وقال الموقع إنه وعند التأمل يمكن رؤية مقابلة “الجبري” في برنامج 60 دقيقة على أنها مجرد تنفيس عن الغضب والإحباط.

وبين أن ذلك نتيجة الإطاحة به من موقعه القيادي إلى جانب عقدة الذنب تجاه طفليه البريئين، المحتجزين الآن كرهائن، في الرياض.

وأوضح الموقع في حين أنه من السهل التعاطف مع الألم العاطفي للأب الذي أخطأ في تقدير وحشية ابن سلمان.

ونبه إلى أن عديد المعارضين السعوديين يعتبرون “الجبري” ليس بريئا تماما.

وأكد هؤلاء أن بعد كل شيء، كان “الجبري” عضوا في نظام يستمر في حكم البلاد بالحديد والنار مع إفلات تام من العقاب.

 

إقرأ أيضا| موقع أمريكي: علاقة السعودية أمريكا وصراع النفط انعكاس له

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.