بالرصاص أم السم.. هكذا يطبخ الأمير مقرن مع الإمارات نهاية محمد بن سلمان

الرياض – خليج 24| كشفت مصادر خليجية مطلعة عن تدبير ولي عهد السعودية السابق مقرن بن عبد العزيز مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد مخططا للإطاحة بولي العهد محمد بن سلمان.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24″ إن مقرن استغل توتر علاقات الرياض وأبوظبي مؤخرا عقب سنوات من التقارب الإستراتيجي في عشرات القضايا.

وذكرت أن مقرن الذي أزيح قصرا عن سدة الحكم، التقى محمد بن زايد، في أبو ظبي وبحثا ترتيبات إزاحة ابن سلمان عن عرش السعودية.

وأشارت المصادر إلى أن ولي العهد الذي قاد الاستخبارات السعودية لسنوات، سيستعين برجاله داخل الجهاز لاغتيال الأمير محمد.

وأوضحت أن مقرن وابن زايد اختلفا على طريقة قتله، إذ أن الأول اقترح إطلاق النار عليه من مسدس في مناسبة، بينما الآخر عن طريق السم.

وذكرت أنه ابدى لحاكم الإمارات قلقه على حياته من محاولة ابن سلمان التخلص منه بأي طريقة بمجرد تسرب الحديث عن نية قتله.

ويعد مقرن بن عبد العزيز آل سعود الابن الـ35 من أبناء الملك عبد العزيز (المؤسس) من الذكور، وأصغر أبنائه الأحياء، وليس له إخوة أشقاء.

ويصنف كأول “ولي لولي العهد” في تاريخ حكم آل سعود، تنقّل بين المناصب العسكرية ومواقع الحكم.

تولى إمارة حائل والمدينة المنورة، وقاد الاستخبارات السعودية، ثم وليّاً للعهد (2014) لكن لفترة قصيرة بعد سحب الملك سلمان عنه اللقب عام 2015.

ففي مارس/آذار 2014، أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز أمراً ملكياً أصبح بموجبه الأمير مقرن “ولياً لوليّ العهد”، وهو أول منصب من نوعه في تاريخ المملكة.

ونصّ الأمر الملكي على أن يحتفظ بمنصبه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.

وفي 23 يناير 2015، أصبح ولياً للعهد بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز وتولّي الأمير سلمان بن عبد العزيز شؤون الحكم في البلاد.

لكن الأخير قرر بإبريل 2015 إعفاءَه من منصب ولي العهد، تاركاً المنصب لـ الأمير “محمد بن نايف”.

وأعفاه الملك سلمان هو الآخر ليُعيِّن ابنَه الأمير “محمد بن سلمان” خلفاً له، في 21 يونيو 2017.

ومنذ 2017، تمكّن ولي العهد الجديد (محمد بن سلمان) بدعم كبير من والده الملك سلمان، من التغلغل في جميع مفاصل الدولة السعودية، بداية من العائلة الحاكمة.

وواصل تعزيز مكانته ملكاً مستقبلياً، وصولاً إلى أجهزة الجيش والمخابراتـ وليس إنتهاءً بالمؤسسات الدينية والاقتصادية والإعلامية.

كانت الفترة ما بين 23 يناير 2015 (تاريخ وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز وتولي الملك سلمان الحكم)، و21 يونيو 2017 (تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد)؛ مهمةً جداً بتحديد مصير السعودية في العقود القادمة.

وكشفت تقارير صحفية عن رغبة الملك بشتى الطرق تعيينَ ابنه ولياً للعهد وإزاحة الأمير محمد بن نايف من أمامه، وهو بالفعل ما حدث.

ووفق “رويترز”، عمل محمد بن سلمان، وهو ولي العهد الجديد بداية من 2017، على إقامة “حملة تطهير” شاملة في صفوف النخبة السعودية.

وقالت إنه وبحسب فكرته يجب عليها الخضوع لسلطاته والانصياع لفكرة أنه سيكون ملكاً مستقبلياً.

وهي حملة، أكدت تقارير صحفية أن حاكم الإمارات “محمد بن زايد” يقف وراءها، وأنه القائد الخليجي الذي عمل بكل جهوده على إيصال ابن سلمان لحكم السعودية.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن بن زايد دشّن حملة للعلاقات العامة في واشنطن، لتسويق محمد بن سلمان.

وقالت إن ابن زايد دخّل في معركة ولاية العهد في السعودية، لأنه رأى بالرياض عقبة أمام توسّع نفوذ أبو ظبي الإقليمي، وبسبب الخلافات الحدودية بينهما.

وذكرت الصحيفة أن هدف حملة بن زايد للعلاقات العامة في واشنطن هو تلميع صورة الشاب غير المعروف حتى يؤمّن له الطريق إلى ولاية العهد.

 

إقرأ أيضا| أول ظهور للأمير مقرن في السعودية يثير جدل التوقيت والدلالة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.