بأوامر سعودية.. “خليج 24” يكشف فحوى رسالة تحذيرية شديدة من هادي إلى الإمارات

أبو ظبي- خليج 24| كشفت مصادر مطلعة عن إرسال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تحذيرا جادا إلى الإمارات العربية المتحدة بسبب استمرار استفزازاتها.

وأوضحت المصادر لموقع “خليج 24” أن التحذير الذي أرسله هادي إلى الإمارات جاء بأوامر من المملكة العربية السعودية.

ولفتت إلى أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والسعودية ضاقتا ذرعا من تصرفات الإمارات ومليشياتها في اليمن.

وحذر هادي المسؤولين بالإمارات من مغبة الاستمرار في تعطيل استكمال تنفيذ اتفاق الرياض المبرم.

وكلف هادي رئيس حكومته معين عبد الملك بنقل رسالة تحذيرية للمسؤولين الإماراتيين.

وأكد فيها بأن صبر الرئاسة اليمنية إزاء استفزازات أبو ظبي وحليفتها مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي لن يستمر إلى ما لا نهاية.

ولفتت المصادر إلى أن التحذير جاء بالتوازي مع توتر العلاقة نتيجة حملة تصعيد متواصلة للمجلس الانتقالي ضد الحكومة اليمنية.

وأيضا وسط أنباء عن تحشيدات عسكرية استعدادا لبدء جولة جديدة من المعارك ضد القوات الحكومية في سيئون وشبوة.

وكشفت المصادر أن الرسالة تضمنت التلويح باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي وتقديم شكوى رسمية ضد تدخلاتها الخطيرة.

وأكد هادي أن هذه التدخلات تهدد وحدة واستقرار اليمن، ومن ضمنها عرقلة تنفيذ الترتيبات العسكرية والأمنية من اتفاق الرياض.

وتصاعدت مؤخرا حدة التوتر بين المملكة العربية السعودية التي تستضيف هادي وحكومته ودولة الإمارات العربية المتحدة.

الأكثر أهمية أن هذه الرسالة التهديدية جاءت بالتوازي مع تحركات على الأرض شهدتها مناطق سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأمس، شهدت مدينة عدن جنوب اليمن احتجاجات واسعة رفضا لممارسات مليشيا الإمارات وتدهور الوضع الاقتصادي والأمني بشكل كبير.

كما تأتي هذه المظاهرات احتجاجا على تردي الخدمات وارتفاع الأسعار في عدن.

وشهدت أحياء مدينة كريتر قطع الطرقات الرئيسية والفرعية، وإحراق الإطارات من قبل محتجين غاضبين.

وعبر المحتجون عن غضبهم من انقطاع التيار الكهربائي وتردي الأوضاع الإنسانية والخدمية ما تسبب في اختناقات مرورية كبيرة.

كما استنكر المحتجون قيام مليشيا الإمارات باختطاف أبنائهم الشبان على الحواجز وخلال عودتهم عبر مطار عدن.

في حين توعد المتظاهرون بأن تشمل الاحتجاجات جميع أحياء ومدن محافظة عدن.

وحمل المتظاهرون مليشيا دولة الإمارات – مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي- المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية الكبيرة جنوب اليمن.

وأكدوا أن هذه المليشيا قامت بطرد المؤسسات الحكومية المعترف فيها فيما لا تقوم هي بتقديم أي خدمات تذكر للمواطنين.

فيما تقوم مليشيا الإمارات بفرض الرسوم والضرائب والإتاوات على كافة الأعمال التجارية في عدن.

وأوضحت مصادر محلية في عدن لموقع “خليج 24” أن مسلحي مليشيا الإمارات هاجموا المحتجين بالأسلحة.

وبينت أنها قامت بإطلاق النار بكثافة لتفريق المتظاهرين الغاضبين من الإمارات ومليشياتها.

وكان عشرات المتظاهرين خرجوا ليل الإثنين في احتجاجات غاضبة بمدينتي كريتر وخور مكسر في محافظة عدن.

وجاءت التظاهرات استجابة لدعوات شبان غاضبين من تردي الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات.

لاسيما الكهرباء والمياه وتدهور العملة المحلية مقابل الأجنبية، وارتفاع أسعار البنزين والمواد الغذائية.

وتسيطر مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على المدينة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.