انكماش ملحوظ للناتج المحلي السعودي.. وابن سلمان في ورطة لا يعرف ماذا يفعل

الرياض- خليج 24| واصل الناتج الإجمالي المحلي السعودي الانكماش، ما يضع السلطات بمأزق جديد في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعانيها المملكة.

ويواجه الاقتصادي السعودي أزمة مزدوجة الأكبر في التاريخ لأكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.

ويأتي انكماش الناتج المحلي السعودي بسبب ضغط وباء فيروس كورونا إضافة إلى انخفاض أسعار الطاقة.

وأظهرت بيانات جديدة أن الناتج المحلي الإجمالي السعودي انخفض 3% في الربع الأول من العام الجاري.

وجاء الانخفاض نتيجة التراجع الحاد في القطاع النفطي الذي نال من اقتصاد المملكة.

وأظهرت البيانات الجديدة انخفاضا طفيفا عن التقديرات الرسمية، مقارنة مع انكماش 1% العام الماضي.

وأوضح بيان للهيئة العامة للإحصاء في السعودية، اليوم الاثنين أن القطاع غير النفطي نما 2.9% مقابل 1.6% قبل عام.

في حين تراجع القطاع النفطي 11.7%، وهو انكماش يفوق كثيرا العام الماضي عند 4.6%.

وكانت الهيئة قالت في تقديرات أولية في مايو الماضي إن الاقتصاد انكمش 3.3% في الربع الأول.

وبينت الهيئة أن القطاع غير النفطي السعودي سجل نموا لأول مرة منذ الربع الأول في 2020.

وأكدت تقارير أجنبية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعيش بورطة بسبب الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تعانيها بلاده.

وتتوقع أن يقدم ابن سلمان على فرض المزيد من الضرائب والرسوم في محاولة لتعويض خسائر المملكة.

ولن يكتفي ابن سلمان بفرض الضرائب، فمن المتوقع أن يقدم على بيع مزيد من أصول شركة أرامكو السعودية.

وقبل يومين، أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن ارتفاع أسعار النفط لن ينقذ شركة أرامكو للنفط في ظل خسائرها الضخمة، ونقص السيولة.

وتتجه أسعار النفط للأسبوع الثالث من المكاسب على التوالي بدعم تحسن توقعات الطلب العالمي.

غير أن الصحيفة الأمريكية ذكرت أنه على الرغم من ارتفاع أسعار النفط عالميًا أظهرت أرامكو السعودية ارتفاع الدين العام.

كما أظهرت أرامكو السعودية |حاجتها لجمع السيولة النقدية للوفاء بتعهد توزيعات الأرباح على المستثمرين”.

ونقلت عن محللين قولهم “حتى مع ارتفاع أسعار النفط ستظل أرامكو بحاجة للاقتراض مرة أخرى”.

وقبل يومين، دشنت شركة أرامكو رسميا أول صكوك مقومة بعملة الدولار الأمريكي بسبب أزمتها المالية والحرب على اليمن وهجمات الحوثيين إضافة إلى تداعيات جائحة كورونا.

وأكدت وكالة “رويترز” للأنباء حصولها على وثيقة شروط تؤكد قيام أرامكو بتدشين أول صكوك ستصدر على ثلاث شرائح.

ولفتت “رويترز” إلى أن وثيقة أرامكو تكشف أن الصفقة ستتألف من شرائح لأجل 3 و5 و10 أعوام.

ونبهت إلى أن المستثمرين تلقوا تسعيرا استرشاديا لشريحة الثلاث أعوام عند 105 نقاط أساس فوق الخزانة الأمريكية.

وللخمس سنوات عند 125 نقطة أساس فوق الخزانة الأمريكية وللعشر سنوات عند 160 نقطة أساس فوق الخزانة الأمريكية.

وقبل أيام، كُشف أن شركة أرامكو عينت مجموعة بنوك كبيرة لترتيب إصدارها الافتتاحي لصكوك مقومة بالدولار، لجلب سيولة تفي بالتزامات كبيرة لمساهمها الرئيسي الحكومة السعودية.

وأظهرت الوثيقة أن البنوك سترتب اتصالات مستثمري الدخل الثابت.

وذكرت أنه سيتلو ذلك إصدار البنوك لشركة أرامكو صكوك على شرائح مدتها ثلاث وخمس سنوات وعشر سنوات، وفقًا لظروف السوق.

ومديري الدفاتر النشطين في الصفقة هم الإنماء للاستثمار، الراجحي المالية، بي إن بي باريبا، سيتي (CN)، بنك أبو ظبي الأول.

وكذلك جولدمان ساكس إنترناشيونال (مجموعة استثمارات أمريكية)، بنك “إتش إس بي سي” (بنك استثماري بريطاني)، و”جي بي مورغان” (بنك أمريكي).

وأيضا مورغان ستانلي (مجموعة استثمارات أمريكية)، والأهلي كابيتال، والرياض المالية، و”اس ام بي سي نيكو” (مجموعة أوراق مالية يابانية)، وبنك ستاندرد تشارترد.

وكشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يجري مُحادثات لبيع حصة 1٪ في شركة أرامكو السعودية الضخمة لشركة أجنبية.

وفي خطوة استراتيجية جديدة تنمّ عن حجم الضائقة المالية في السعودية أعلنت شركة النفط العملاقة أرامكو عن توقيع صفقة جديدة تبيع بموجبها نصف أصول خطوط أنابيبها.

وقالت أرامكو إنها أبرمت صفقة مع ائتلاف بقيادة إي آي جي غلوبال إنرجي بارتنرز.

وذكرت أنها ستتلقى بموجب الصفقة مبلغ 12,4 مليار دولار لقاء استخدام شبكتها من خطوط الأنابيب.

وأوضحت أن “أرامكو وإي آي جي ستشكلان مشروعًا مشتركًا تحتفظ الأولى فيه بحصة نسبتها 51 في المائة”.

فيما يمتلك الائتلاف حصة 49 في المائة.

واعتبرت أن هذا سيسمح للمجموعة السعودية بالحصول على “حوالي 12,4 مليار دولار، بحسب البيان.

لكن ستحصل مجموعة المستثمرين بموجب الصفقة على حصة تبلغ 49 في المائة في أصول خطوط أنابيبها، حسبما قالت الشركتان.

وتعقد هذه أول صفقة كبيرة للشركة السعودية منذ أواخر 2019 عندما باعت حكومة المملكة حصة أقلية فيها مقابل 29.4 مليار دولار.

غير أن هذه كانت أضخم طرح عام أولي في العالم من قبل الشركة.

لكن قالت المجموعة التي تقودها “إي.آي.جي في بيان” إنها نالت بموجب اتفاق استئجار وإعادة تأجير مع أرامكو حصة في الشركة لإمداد الزيت الخام.

وهي كيان تأسس حديثا يحوز حقوق رسوم نقل النفط الخام عبر شبكة خطوط أنابيب أرامكو لمدة 25 عاما.

بالإضافة إلى ذلك ستملك 51 بالمئة من الشركة الجديدة.

و”إي.آي.جي” شركة استثمارات مقرها واشنطن، لها أعمال بأكثر من 34 مليار دولار في مشروعات للطاقة والبنية التحتية المرتبطة بها بأنحاء شتى من العالم.

واعتبرت في بيان منفصل “ستعزز هذه الصفقة هيكل رأس المال القوي لأرامكو السعودية، وستساعد بدورها في تعظيم العوائد لمساهمينا”.

وذكرت الشركتان أن أرامكو ستحتفظ بالسيطرة التشغيلية على شبكة خطوط الأنابيب وستتحمل كل مخاطر التشغيل ونفقات رأس المال.

لكن لن تفرض الصفقة أي قيود على الشركة من حيث كمية الإنتاج الفعلي للزيت الخام والتي تخضع لقرارات الإنتاج التي تتخذها المملكة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.