“انتهى شهر العسل”.. انتقادات تحاصر ضاحي خلفان غداة شتمه السعودية  

 

دبي – خليج 24| حاصرت انتقادات لاذعة قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان غداة تغريدات له عن احتلال مكة المكرمة وإيران، اعتبروها مغردون إهانة للسعودية ومحاولة للتقليل من قيادتها.

وتعرض خلفان لسيل من الانتقادات عبر موقع “تويتر” فور نشره لسلسلة تغريدات عن حماية مكة المكرمة في أي مواجهة مقبلة، رغم أن حاول تبريرها.

حساب “الجوهرة” وصفت تغريدات خلفان بأنها “غير موفقة”، مؤكدة أن “أبناء وبنات السعودية قادرون على الدفاع عن مكة المكرمة ولسنا بحاجة أي أحد”.

بينما أجاب خلفان قائلًا: “لا تأخذين الموضوع كما تتصورين.. فقط إشارة إلى حجم السنة 90% بمواجهة المشروع الصفوي”.

وأكدت الجوهرة أن “القول بجمع مئات آلاف حول مكة هو استفزاز”، فعاود خلفان: “تكلمت عن مناورة.. من ممكن يأتي بدون إرادتكم”.

وتابع خلفان: “القصد لم يكن بسوء النية التي تتحدثين عنها.. ثم دفاع المسلم عن بيته ليست جريمة”.

شخصيات سعودية بارزة هاجمت خلفان كان بينهم الأمير عبدالرحمن بن مساعد: “إذا توالت إساءاتك لي بشكل متكرر فلن أقبل أن يكون عذرك: هل تشكك في محبتي لك؟”.

وكتب: “نعم سأشكك وإذا كانت هذه الإساءات تعبر عن المحبة فأعفني من محبتك علّني أعدم محبتك..!”.

كما كتب فيصل بن تركي إن “مكة المكرمة وبيت الله الحرام له رب يحميه، ثم إمامنا اسمه خادم الحرمين الشريفين”.

وقال: “خلفه دولة ورجال هم أحفاد الصحابة قد خصهم الله بحماية المقدسات أرواحهم رخيصة في سبيل شبر منها”.

بينما رد رئيس “لجنة العلاقات السعودية الأمريكية” سلمان الأنصاري على خلفان بإرفاق خبر عن حجم الصادرات الإيرانية إلى الإمارات.

وعلق طلال محمد العبدالله الفيصل: “عزيزي: الاولى حماية دياركم من ايران قبل التفكير بحماية مكة.. إن لم تجد إيران راحتها وهي تسرح وتمرح ببعض بلاد الخليج لما فكرت في الالتفات لهدفها الأكبر والأعظم”.

وقال: “لتعلم ان للمملكة بشكل عام ومكة بشكل خاص أبناءً وبنات يذودون عنها بأرواحهم قبل أملاكهم. تحياتي”.

وغرد سلطان الحارثي: “هذا رأي الحليف فماذا عن البقية…؟!”.

وكتب: “ضاحي خلفان أنت تسير عكس التيار فشيوخ الامارات وشعبها متضامنين مع السعودية فكيف تكتب مثل هذه الخزعبلات..؟!”.

وأكد أن “السعودية بقيادة ملوكها وتعاضد الشعب حمت وما زالت تحمي الحرمين الشريفين وليست بحاجة لأي جيش!!”.

وكتب خلفان: “اجمعوا مئات آلاف المقاتلين وأحيطوا بمكة من جميع الجهات واقسموا أننا نفديها بالأرواح يا أهل السنة.. حتى تعرف إيران من نكون وكيف نكون”.

وقال: “هاتوا الجيوش من جميع الدول الإسلامية إلا إيران في مناورة دفاع عن بيت الله.. أظهروا لها أن الأرواح رخيصة عندما يكون هدفها احتلال مكة”.

وأكمل ضاحي خلفان: “فقط أريد أن أوضح مسألة للذين يخربوطون ويحاولون أن يشككوا في حبي للمملكة.. شخصيا على صدري وسام الأمن السعودي”.

واستطردت: “تقلدته لما كثيرين من هؤلاء المخربطين أطفال بعدهم.. ما أعتقد يعطى وساما لأحد هكذا”.

وقال خلفان: “البارحة هاجمت المشروع الصفوي… وهذا المشروع حتى مشايخ الشيعة العرب هاجموه ونددوا به… هناك فرق بين التشيع الفارسي والشيعة العرب… مشكلة الذي لا يقرأ.. يخلط بين الأمرين”.

وكشف تحقيق لوكالة “رويترز” الأسبوع الماضي علاقة الإمارات في مساعدة إيران على تهريب كميات قياسية من النفط إلى الصين رغم العقوبات الدولية.

وبحسب “رويترز”، فقد أكدت 6 مصادر في قطاع النفط وبيانات “رفينيتيف” أن إيران شحنت “سراً” كميات قياسية من النفط الخام للصين.

ووصفت الصين بأنها تعد “أكبر مشتري للنفط الإيراني في الشهور الأخيرة”.

ونبهت إلى أن هذا يأتي على الرغم من العقوبات الاقتصادية الشديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على إيران.

وفرض ترامب هذه العقوبات القاسية جدا على طهران عقب انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018.

ولا تزال هذه العقوبات سارية حتى الآن، حيث يسعى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن لإحياء المحادثات مع إيران حول الاتفاق النووي.

وأفادت خدمة “أويل ريسيرش” من ريفينيتيف-بحسب التحقيق أن إيران شحنت حوالي 17.8 مليون طن (306 آلاف برميل يومياً) من الخام.

وبينت أن طهران صدرت هذه الكميات القياسية إلى الصين خلال الأربعة عشر شهرا الماضية، وهو ما أحرج خلفان .

لكنها أكدت أن الشحنات بلغت مستويات قياسية في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط المنصرمين.

غير أن الأكثر أهمية ما كشفته التحقيق أن نحو 75 في المائة من الواردات النفطية “غير مباشرة” من إيران كانت توصف بأنها من الإمارات.

إضافة إلى  ذلك سلطنة عمان وماليزيا، مبينا أن هذه الكميات دخلت الصين في الأساس من موانئ في إقليم شاندونغ الشرقي.

ويوجد في هذا الإقليم أغلب شركات التكرير المستقلة في الصين أو من ميناء إينجكو في إقليم لياونينغ في الشمال الشرقي.

ونقلت “رويترز” عن إيما لي محللة تدفقات النفط الخام في ريفينيتيف قولها إن “الكميات بدأت ترتفع من الربع الأخير في 2020”.

وأضافت “كان إقليم شاندونغ على رأس المناطق التي استقبلت الخام، وهو ما يشير إلى أن المستهلك الأساسي له معامل تكرير مستقلة”.

ونبهت تحقيق “رويترز” إلى أنه عادة ما تغلق الناقلات التي تحمل النفط الإيراني أجهزة تحديد مواقعها عند التحميل لتجنب رصدها.

ثم يصبح من الممكن متابعتها مرة أخرى عن طريق الأقمار الصناعية قرب موانئ في سلطنة عمان والإمارات والعراق.

وكشف لي أن بعض الناقلات تنقل جانبا من شحناتها إلى سفن أخرى قرب سنغافورة وماليزيا قبل أن تبحر إلى الصين.

ويأتي هذا التحقيق على الرغم من المزاعم الإماراتية بتصديها “للخطط التوسعية لإيران” ووقوفها بجانب المملكة العربية السعودية.

وكشفت أرقام وإحصائيات رسمية أعلنتها إيران قبل أسبوعين أن الإمارات في طليعة الدول المستورة للبضائع الإيرانية.

وتأتي هذه الأرقام رغم مزاعم الإمارات أنها تحارب إيران وتقف إلى جانب المملكة العربية السعودية في التصدي لتطلعات طهران التوسعية.

وكشف مدير عام مكتب الدول العربية والأفريقية بمنظمة تنمية التجارة الإيرانية فرزاد بيلتن مجموع ما تم تصديره خلال الأشهر الـ10 الماضية.

وذكر بيلتن أن إيران صدرت ما مجموعه 28.6 مليار دولار خلال عشرة أشهر من السنة المالية الحالية.

الأكثر أهمية للمسؤول الإيراني أن صادرات بنحو 10 مليارات دولار صدرت إلى العراق والإمارات بنسبة بلغت نحو 35%.

وتبدأ السنة المالية في إيران بتاريخ 21 مارس/ آذار من كل عام، وتنتهي في 20 مارس من العام التالي له.

وأوضح بيلتن أن قيمة صادرات إيران خلال الفترة المذكورة بلغت 6.3 مليارات دولار إلى العراق.

في حين بلغت قيمة الصادرات إلى الإمارات العربية المتحدة نحو 3.7 مليارات دولار، فيما لم يستطع خلفان الإجابة.

وذكر المسؤول الإيراني أن قيمة صادرات بلاده إلى سلطنة عمان والتي تتمتع بعلاقات وثيقة مع طهران بلغت 700 مليون دولار.

وبين أن 20 دولة استأثرت بنحو 26 مليار دولار من الصادرات الإيرانية.

وفي ترتيب لبيلتن للدول المستورة، قال إن الصين احتلت المرتبة الأولى تليها العراق ثم الإمارات.

وخلال الأعوام الأخيرة، استدارت الإمارات في خطى سريعة نحو إيران وجهرت بعلاقاتها السياسية والاقتصادية دون مواربة.

وأكدت أبو ظبي مضيها في تقوية الروابط مع طهران سرًا وعلنًا.

وتأتي تصرفات أبو ظبي رغم مزاعمها بأنها تقف بجانب الخصم اللدود لها وهي السعودية.

وما عزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في زمن التوترات استخدام أبواب خلفية.

ومن أبرز هذه الأبواب تهريب النفط وتقديم تسهيلات مالية غير رسمية للطرفين، بحسب ما أكدت تقارير أمريكية.

وعقدت أبو ظبي وطهران صفقات ضخمة من الوقود والآلات والمعدات والتجهيزات وحتى أصغر قطع الغيار وغيرها.

وتجري عمليات تبادل تجاري كبيرة في سوق موازية لا تدون بياناتها في السجلات الرسمية ولا أنظمة المعلوماتية الإحصائية.

لكن هذه العمليات الضخمة حاضرة بعشرات المليارات من الدولارات.

وتؤكد تقارير أمريكية أن الإمارات يد العون لطهران خفية وجهرًا لإنقاذها من العقوبات الأميركية القاسية.

واستهدفت العقوبات مختلف القطاعات الاقتصادية الإيرانية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.