انتكاسة المنامة بالبرلمان الأوروبي تدفع ملك البحرين لتوبيخ وزير خارجيته

 

المنامة – خليج 24| صبّ ملك البحرين جام غضبه على وزير خارجيته عقب فشله المتكرر في إخفاء الوجه القبيح للملف الحقوقي الأسود للمملكة في الساحات الدولية.

وقالت مصادر مقربة من الديوان الملكي إن الملك حمد بن عيسى يشعر بالغضب الشديد لمشروع القرار الصادر بأغلبية ساحقة عن البرلمان الأوروبي.

وأوضحت أنه أيد مشروع القرار ضد المنامة على انتهاكاتها الحقوقية الخميس الماضي، 633 نائبا من أصل 689 نائبا.

وعبر عن قلقه العميق إزاء تدهور حالة حقوق الإنسان في البحرين، بعد مرور ١٠ سنوات على قمع انتفاضة 14 فبراير بدعم عسكري من السعودية.

ويدين مشروع القرار زيادة استخدام عقوبة الإعدام، واستمرار استخدام التعذيب ضد المعتقلين واضطهاد المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين.

وسربت المصادر لـ”بحريني ليكس”، أن الملك حمد استدعى الوزير عبد اللطيف بن راشد الزياني، إلى القصر الملكي عقب هذه الانتكاسة الحادة.

وذكّر الملك وزير الخارجية بنبرة حادة بسلسلة من الإخفاقات الخارجية الملحوظة في الآونة الاخيرة.

بالإضافة إلى ما يتعلق في تسجيل نقاط لصالح النظام في المنابر الدولية المتعددة.

لكن الفشل جاء ذلك رغم صرف السلطات مبالغ طائلة في سبيل تحسين صورتها الحقوقية طيلة الفترات الماضية.

وشدد ملك البحرين على وجوب تكثيف التحركات والنشاطات الوهمية في الفترة المقبلة من جانب المؤسسات الحقوقية الصورية التابعة للنظام.

تبع ذلك دعوته لمواجهة سيل التحركات للمؤسسات الحقوقية المعارضة.

وتنشط عشرات المؤسسات في الساحات الأوروبية لكشف انتهاكات النظام الوحشية ضد المعارضين.

وكانت الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان وجهت ضربة للسلطات البحرينية.

وأعُلن عن رفضها ترشيح البحرين لرئاسة المجلس التابع للأمم المتحدة لعام 2021.

جاء ذلك برغم الدعم السعودي والإماراتي والدولي من الصين وروسيا.

كما أنفقت المنامة الأموال الطائلة التي دفعها النظام الخليفي لشركات العلاقات العامة.

غير أن المصادر ذاتها تابعت لـ”بحريني ليكس” القول بأن وزير خارجية المنامة ربما لن يكون خيارًا مفضلًا للاستمرار في الحكومة البحرينية.

وقالت إن نجل ملك البحرين رئيس الوزراء يعكف على إجراء تعديل وزاري في الفترة المقبلة، ربما يستثني وزير الخارجية.

لكن الشهر الماضي، كشفت مصادر دبلوماسية عن توجيه أعضاء في البرلمان الأوروبي رسالة توبيخ شديدة اللهجة إلى وزير الخارجية البحريني.

جاء ذلك لدى اجتماع البرلمانيين الأوروبيين بالوزير البحريني لدى زيارته إلى مقر البرلمان الأوروبي بمدنية بروكسل.

وبحسب المصادر الأوروبية، التي تحدث إليها “بحريني ليكس”، فقد اجتمع النواب مع الوزير البحريني لمدة 35 دقيقة.

وسمع خلالها هذا الوزير انتقادات حادة بشأن أوضاع المعتقلين في السجون.

بالإضافة إلى ذلك حديثه عن أحكام الإعدام التي تنتظر فقط مصادقة الملك حمد.

وذهب أعضاء البرلمان الأوروبي إلى التهديد باتخاذ إجراءات عملية في حال لم تحسن البحرين من سجلها الحقوقي الأسود.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.