انتحار نعيمة البزاز.. صاحبة “متلازمة السعادة” ترسب باختبار الاكتئاب

طرابلس – خليج 24| أقدمت الكاتبة ذات الأصول المغربية نعيمة البزاز (46 عامًا) على الانتحار، عقب صراع مرير مع مرض الاكتئاب.

وتسود حالة صدمة وذهول على الأوساط الثقافية الهولندية عقب سماع نبأ انتحار البزاز.

وقال هؤلاء إن الاكتئاب انتصر في النهاية ووضع حدًا لحياة صاحبة “متلازمة السعادة” نعيمة البزاز.

وخيم الحزن على كل من يعرف الكاتبة التي تعرف بأنها مثيرة للجدل. وفق صحيفة عاجل السعودية.

وشقت البزاز طريق النجاح ببلاد الأراضي المنخفضة من رحم المعاناة، ما وضعها تحت ضغوط كبيرة وتهديدات بالقتل، أدخلتها بحالة اكتئاب مؤسفة.

وغابت السعادة عن الكاتبة ذات الأصول المغربية على مدار سنوات، وشهدت حياتها تقلبات عديدة خاصة في مسيرتها الأدبية.

وأكدت البزاز مرارا أنها دفعت خلال مسيرتها ضريبة اختيار اختراق عوالم جدلية بالكتابة عن الدين والجنس والمخدرات والعنصرية في أوروبا.

وأحيطت حياتها بجدل في محطات مفصلية، وقالت إنها لم تعد تتحمل المواصلة تحت وطأتها فقررت ترك زوجها وطفليها بشكل مفاجئ ودون وداع.

يشار إلى أنها بدأت معاناتها مع حالة اكتئاب شديدة دفعتها للانعزال عن العالم لـ 4 سنوات.

إلا أنها عادت عام 2010 برواية «نساء فينيكس»، وهو حي شهير بأمستردام، ويتطرق لعائلة مهاجرة عاشت بالحي وتعرضت لعنصرية وكراهية من الجيران الهولنديين.

وتصدرت في حينه جدلا في الساحة عقب اعتقاد جار لنعيمة البزاز أنها تقصده في أحداث الرواية.

واعتدى الراجل على منزل البزاز بقنبلة حارقة، ما دفعها للعزوف عن الكتابة والعودة إلى اكتئاب شديد.

ووثقت رحلة صراعها مع مرض الاكتئاب الذي بدأ مبكرًا عبر سطور روايتها «متلازمة السعادة»، الصادرة عام 2008.

وحاولت الكاتبة من خلال الرواية تجسيد المعاناة ومراحل تعافييها، لمن  يشعر أن الضغوط كانت أكبر من كفاحها؛ لتنهار في النهاية.

والبزاز من مواليد في دينة مكناس المغربية عام 1974، وهاجرت مع أسرتها إلى هولندا، دون أن تتجاوز الرابعة من عمرها.

وأنهت البزاز مشوار تعليمها الجامعي بغية التفرع لكتابة القصص باللغة الهولندية.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.