اليونيسف توثق 64 هجوم اسرائيلي على المدارس في غزة الشهر الماضي

وثقت اليونيسف 64 هجوم اسرائيلي على المدارس في غزة الشهر الماضي مما يشير إلى  تدهور الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.

ووفقًا لبيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، كان متوسط عدد الهجمات الاسرائيلية يصل إلى حوالي هجومين يوميًا، مما يسلط الضوء على المخاطر المستمرة التي تواجه الأطفال في غزة.

الهجمات على المدارس لا تمثل فقط اعتداءً على المباني التعليمية، بل تؤثر بشكل مباشر على الأطفال الذين يسعون إلى التعليم في بيئة آمنة.

وتشير التقارير إلى أن هذه الهجمات أسفرت عن استشهاد حوالي 128 شخصًا، العديد منهم من الأطفال، مما يزيد من القلق حول سلامة الأطفال في مناطق الحروب.

إن المدارس، التي غالبًا ما تستخدم كملاجئ للعائلات النازحة، أصبحت هدفًا للهجمات العسكرية الإسرائيلية، مما يعكس تجاهلًا صارخًا للقوانين الإنسانية الدولية التي تحمي المدنيين.

منذ بدء حرب الإبادة المستمرة في أكتوبر 2023، تعرض أكثر من 95% من مدارس غزة للتدمير الجزئي أو الكامل، حيث تشير التقارير إلى أن 87% من هذه المدارس بحاجة إلى إعادة بناء شاملة قبل أن تتمكن من استئناف عملها، كما يعيش أكثر من مليون طفل في غزة في ظروف قاسية، حيث يعانون من فقدان الأمل وانعدام الأمن.

تقول كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف: “يجب ألا تكون المدارس على خط المواجهة في الحرب، ويجب ألا يُهاجم الأطفال بشكل عشوائي أثناء بحثهم عن الأمان داخل الفصول الدراسية”.

إن هذه التصريحات تعكس مدى خطورة الوضع الذي يعيشه الأطفال في غزة، حيث أصبحت مشاهد القصف والدمار جزءًا من حياتهم اليومية.

وتركزت العديد من الهجمات، حوالي 25 هجومًا، في شمال غزة، وهي منطقة تعاني من قصف مستمر ونزوح واسع النطاق ونقص حاد في المساعدات الإنسانية، حيث تشكل المدارس في هذه المناطق نقاطًا حيوية لتقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك معالجة سوء التغذية، مما يجعل من الضروري حماية هذه المنشآت من الهجمات.

القانون الدولي الإنساني يحدد المدارس كأماكن محمية، ومع ذلك، فإن الانتهاكات المتكررة لهذا القانون تعكس فشل المجتمع الدولي في حماية المدنيين، كما تحتاج هذه القضية إلى اهتمام عاجل من قبل الدول والمنظمات الإنسانية لضمان سلامة الأطفال وتوفير بيئة تعليمية آمنة لهم.

وتدعو يونيسف المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية الأطفال في غزة.

إن الأرقام المروعة التي تشير إلى عدد الهجمات تؤكد الحاجة إلى الضغط على الأطراف المتنازعة للالتزام بالقوانين الدولية وتوفير الحماية للمدنيين، وخاصة الأطفال.

في ظل هذه الظروف الصعبة، يبقى الأمل في أن يُسمع صوت الأطفال الذين يعانون من ويلات الحرب، وأن يتمكنوا من العودة إلى مدارسهم في بيئة آمنة.

إن التعليم هو حق أساسي لكل طفل، ويجب أن تكون هناك جهود جماعية لضمان هذا الحق.

إن الهجمات على المدارس في غزة ليست مجرد إحصائيات، بل هي قصص إنسانية تتطلب اهتمامًا عاجلًا، حيث إن حماية الأطفال وحقهم في التعليم يجب أن يكونا على رأس أولويات المجتمع الدولي، كما يجب أن يتم العمل لضمان أن تكون المدارس أماكن آمنة للتعلم، وأن تُحترم حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.