المعتقل العُماني في سجون الإمارات عبدالله الشامسي يتنسم الحرية

 

أبو ظبي – خليج 24| أطلقت السلطات الإماراتية سراح الطالب الُعماني عبدالله الشامسي المحكوم على قضية “تخابر مزعومة مع قطر”، عقب عامين ونصف من التغييب داخل أقبية سجونها سيئة الصيت.

وقال مركز “مناصرة معتقلي الإمارات” إن الشامسي أفرج عنه من سجن في أبو ظبي، وتقرر إبعاده خارج الإمارات.

ونشر صورة الشامسي (21عامًا) وأرفق تعليقًا: “عاجل: تم الإفراج عن المواطن العماني عبدالله عوض الشامسي، وإبعاده خارج الدولة”.

وكتب الصحفي العماني تركي البلوشي نقلاً عن مصادر دبلوماسية أن عبد الله وصل منزله في مدينة العين بالإمارات، اليوم.

وأشار إلى أن الإفراج تم أيضًا عن عمه المحبوس في الإمارات.

وأعلن الطالب المعتقل في سجن الوثبة الإماراتي عبد الله الشامسي عن نيته الإقدام على الانتحار، غداة يأسه من الإفراج عنه، رغم المطالبات الدولية.

وقالت منظمة “نحن نسجل” إن “الشامسي أبلغ أسرته بنيته الانتحار”، مشيرة إلى أنه حاول فعل ذلك أكثر من مرة.

وأشارت إلى أن زملاء الشامسي في السجن أنقذوه في كل مرة.

وحثت المنظمة السلطات الإماراتية لتوفير الرعاية النفسية العاجلة للطالب العماني”.

وطالبت بإعادة النظر بقضيته التي حُكِم عليه فيها بالسجن النهائي 25عامًا.

ودعت المنظمة سلطنة عُمان للضغط على سلطات الإمارات للعفو عنه.

يذكر أن منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية أدانت الحكم، واصفة إياه بـ”الجائر”.

وقالت إن “الحكم على رجل لديه اكتئاب وسرطان بالسجن مدى الحياة، استنادا لعتراف مشكوك فيه، مثال مروع على ظلم النظام القضائي الإماراتي”.

وذكرت المنظمة أن السلطات الإماراتية ترفض تقديم معلومات عن حالة الشامسي.

وأشارت إلى أنه تحتجزه خلال أزمة فيروس كورونا بسجن معروف باكتظاظه وظروفه غير الصحية، ونقص الرعاية الطبية.

لكن محاكمة الشامسي بدأت في فبراير 2020، عقب أكثر من عام ونصف من اعتقاله.

بالإضافة إلى ذلك تخلل الاعتقال انتهاكات في الإجراءات القانونية الواجبة، بحسب منظمات دولية.

وأيّدت المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات الحكم بالسجن المؤبد على المعتقل العُماني في سجون الإمارات.

ويقبع منذ حوالي عامين بتهمة التخابر مع قطر ضد الإمارات.

لكن في 18 أغسطس 2018، غادر الشامسي (21عامًا) منزله ولم يعد.

وبعد اختفاء قسري لشهر تأكدت عائلته أنه معتقل لدى الأمن الإماراتي.

تبع ذلك توجيه الإمارات له تهمة “التخابر مع قطر والعمل لصالحها”.

ولاحقًا، تعرض الشامسي لإصابة في سجنه بمرض نفسي، وآخر خبيث، واستُئصلت إحدى كليتيه.

وقالت أسرته إنه يعيش بكلية واحدة بوضعٍ صحي خطير، فيما مُنعت والدته من زيارته أو الاتصال به وسماع صوته.

غير أن حقوقيون حذروا من تدني الخدمات بسجون الإمارات، والإهمال الصحي.

وعبروا عن تخوفهم من تكرار مصير علياء عبدالنور التي لقيت حتفها مصابة بالسرطان بمحبسها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.