المجتمع الدولي: أمريكا مطالبة بمحاسبة حقيقية لقيادة التحالف على جرائمها باليمن

 

نيويورك –خليج24 | قالت مجلة “National Interest” الأمريكية إن المجتمع الدولي يتوقع من أمريكا أن تذهب إلى ما هو أبعد من مجرد “المطالبة بالسلام باليمن”.

وأكدت المجلة الشهيرة أنه يجب عليها أن تسعى لمحاسبة حقيقية لمن قاد التحالف الدولي.

وأشارت إلى أن تلك الكارثة الإنسانية تسببت في مقتل 233 ألف شخص باليمن وفق آخر تقارير الأمم المتحدة.

وتشن السعودية والإمارات منذ 6 أعوام حربا شرسة على اليمن، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات آلاف اليمنيين.

وتصاعدت مؤخرًا حملات دولية تطالب بإنهاء هذه الحرب، وتنفيذ الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهداته بخصوص ذلك.

وقبل أيام، قرر الرئيس بايدن إنهاء دعم الولايات المتحدة للعمليات الهجومية في اليمن.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان خلال موجز صحفي إن بايدن سيعلن اليوم عن قراره بشأن العمليات الهجومية في اليمن.

فيما وصف مراقبون القرار بالصفعة الجديدة للسعودية والإمارات، ودليلًا على مضيه بمحاسبتهم على سجلهم الأسود.

وسبق ذلك، إعلان صحيفة “واشنطن بوست” عن أن جو بايدن مصر على إنهاء الحرب على اليمن، بعدم استخدام السعودية والإمارات للأسلحة الأمريكية فيها.

وأشارت الصحيفة إلى قرار بايدن تعليق صفقات السلاح إلى السعودية والإمارات بسبب حربهما على اليمن.

وأوضحت أن قرار جو بايدن يتضمن تعليقا مؤقتا لصفقات السلاح، وذلك لبحث ما يجري في المنطقة وخصوصا اليمن بتمعن.

ولفتت إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والتي تعد الأولى له منذ تقلده منصبه.

وذكرت الصحيفة أن بلينكن شن من غرفة الإحاطة الصحفية التي نادرا من استخدمت بعهد ترامب هجوما حادا على السعودية والإمارات.

واتهم بلينكن السعودية بالوقوف خلف وقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في إشارة إلى جرائما باليمن.

وقال “نرى أن حملة السعودية أدت حسب تقديرات كثيرة، لوقوع أسوا أزمة إنسانية في العالم”.

وطالب بلينكن بتوفير المساعدة الإنسانية لشعب اليمن، الذي هو في أمس الحاجة إليها.

وقال وزير الخارجية الجديد إن المبيعات قيد المراجعة لتحديد ما إذا كانت تفي بأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة.

ونبهت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار إلى أن جو بايدن اتخذ قراره بوقف صفقات السلاح بعد أيام قليلة فقط من تسلمه منصبه.

وأوضحت أن القرار يأتي في انتقادات في الداخل الأمريكي لاستخدام السعودية والإمارات الأسلحة الأمريكية المتطورة في اليمن.

وأكدت “واشنطن بوست” أن استخدام الرياض وأبو ظبي لهذه الأسلحة في الوقت الذي يتواصل فيه سقوط الضحايا المدنيين بهذه الأسلحة.

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مصدر للأسلحة إلى السعودية والإمارات.

وكان البيت الأبيض أعلن مؤخرًا تجميد صفقات أسلحة للإمارات والسعودية حتى تلبية متطلباتنا ومنها إنهاء الحرب في اليمن.

وجاء قرار إدارة بايدن بعد أسبوع فقط من دخوله البيت الأبيض خلفا لدونالد ترمب الذي منح السعودية والإمارات صفقات أسلحة ضخمة.

واستمر ترمب في إرسال السلاح إلى البلدين وذلك بهدف الحصول على مبالغ ضخمة من الدولتين النفطيتين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.