الغارديان: ابن سلمان دمر النسيج السعودي الاجتماعي والسياسي

الرياض- خليج 24 | استعرضت صحيفة “الغارديان” البريطانية الأوضاع التي تشهدها المملكة العربية السعودية في ظل تحكم ولي العهد محمد بن سلمان بمجريات الأمور.

وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار أنه منذ صعود ابن سلمان لولاية العهد في السعودية حول الساحة الاجتماعية والسياسية المحلية لسيئة جدا.

وأوضحت أن هذا الوضع جاء بسبب اعتقال وسجن العديد من العلماء والنشطاء والصحفيين في السعودية .

ولفتت كذلك إلى زيادة عمليات الإعدام التي تخنق المجتمع المدني السعودي.

وأشارت “الغارديان” إلى التبعات الداخلية على السعودية بسبب الحصار الذي قاده ابن سلمان على دولة قطر.

وأضافت “تثير نهاية الحصار الذي قادته السعودية على قطر والمصالحة السؤال التالي”.

وأردفت “متى ستفرج الحكومة السعودية عن المواطنين الذين علقوا في الصراع وسُجنوا خلال أزمة استمرت ثلاث سنوات ونصف؟”.

في السياق ، نشرت “الغارديان” مقالا بعنوان “انتهى الحصار السعودي على قطر ولكن والدي لا يزال في السجن لأنه عارضه”.

وكتب المقال عبد الله نجل الشيخ المعتقل سلمان العودة، وهو مدير منطقة الخليج بمركز الديمقراطية للعالم العربي (دون) بواشنطن والمؤسس المشارك لحزب التجمع الوطني السعودي.

كما شاركه عبد الرحمن عمور المعلق والأكاديمي والعضو السابق في فريق بيرني ساندرز للرئاسة.

ويشير المقال إلى أن “نهاية الحصار الذي قادته السعودية على قطر والتوافق بين الدول التي شاركت فيه تطرح تساؤلا”.

وهذا التساؤل هو “متى ستفرج الحكومة السعودية عن المواطنين الذين وجدوا أنفسهم وسط النزاع وسجنوا خلال الأزمة؟”

وقد أعلنت المملكة في 4 كانون الثاني/يناير الجاري عن إعادة فتح حدودها مع قطر.

ورأى العودة وعمور أن هذا فتح المجال لتخفيف التوترات التي قادت السعودية ومصر والإمارات والبحرين لحصار قطر.

وأكد العودة وعمور ”مع أن المصالحة خطوة مرحب بها عندما تخفف من مخاطر النزاع والضرر”.

وأضافا “من المهم الاعتراف بالهجمات على حقوق الإنسان التي مارستها السعودية والإمارات والبحرين ومصر خلال السنوات الطويلة”.

ولفتا إلى تجاهل هذه الدول الأعراف الدبلوماسية التي خلقت النزاع مع قطر في المقام الأول.

وأردفا “نهاية الحصار الذي قادته السعودية على قطر تطرح تساؤلا”.

وهذا التساؤل هو “متى ستفرج الحكومة السعودية عن المواطنين الذين وجدوا أنفسهم وسط النزاع وسجنوا خلال الأزمة؟”

وتابعا “صعود ابن سلمان لمنصب ولي العهد أدى بالساحة الاجتماعية- السياسية السعودية لوضع لم يعد أحد يتعرف عليه وللأسوأ”.

وأوضح العودة وعمور أن المجتمع المدني السعودي أصبح مكمما نظرا لاعتقال وسجن الكثير من الباحثين والناشطين والصحافيين.

وقال العودة “الكثير من سجناء الرأي الذين يقبعون في سجون المملكة، بمن فيهم والدي الدكتور سلمان العودة”.

ونبه إلى أن مأساته جديرة بالملاحظة والحيرة، فالعودة لديه عديد الدراسات البحثية المطبوعة، وليس مجرد مصلح في مجال القانون الإسلامي.

وقد عرف عنه تبنيه لمنصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى الناس من كل الأعمار والطبقات الاجتماعية.

ولدى العودة 13 مليون متابع على حسابه في توتير.

ومنذ اعتقاله في سبتمبر 2017 ظل الداعية سلمان العودة في حجز انفرادي.

وتساءل المقال “لكن ما الذي حفز على اعتقاله؟ تغريدة عن الصدع في العلاقات السعودية- القطرية”.

وقال “بعد الإعلان عن المقاطعة التي قادتها السعودية وبوقت قصير، طلب المسؤولون بالديوان الملكي منه كتابة تغريدة يدعم فيها التحرك”.

وغالبا ما اعتمد المسؤولون السعوديون على القطاع الديني لدعم سياساتهم والمصادقة عليها.

وأوضح المقال “لكن العودة رفض وناقش أن المصالحة هي أفضل من الطريق الذي مضت به السعودية “.

وذكر العودة وعمور أنه “نظرا لقلقه على التوترات الإقليمية بعد الحصار عبر العودة وبشكل غامض عن رغبته بالمصالحة”.

وغرد حينها قائلا “اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم” التي اعتقل على إثرها.

ولكن وبعد أيام قامت قوات أمن الدولة باعتقاله. وبعد عام دون توجيه اتهامات له أعدت السلطات السعودية قائمة من 37 اتهاما.

وشملت الاتهامات الموجهة إليه نشاطات عادية لا تعتبر أفعالا جنائية في أي مكان في العالم.

وذلك مثل “معارضة الحصار على قطر” و”زيارة قطر عدة مرات بما في ذلك عام 2015″.

وقال الكاتبان “سواء كانت المصالحة دافعا على تناغم حقيقي أو تعبر عن حسن نية، فنحن بانتظار رؤية هذا”.

وأضافا “وعلى الأقل، يمكن للحكومة السعودية إتمام جهدها الدبلوماسي الإيجابي بإصلاحات حقيقية تعكس جهدا للتصالح مع شعبها”.

وأكدا أن هذا يشمل بالتحديد إلغاء السياسات التي تبناها محمد بن سلمان وأدت لسجن العديد من سجناء الرأي.

وذلك بمن فيهم الناشطات النسويات وعلماء القانون والفقه والأكاديميون والصحافيون.

وختما “مع اقتراب المقاطعة على قطر من نهايتها فمن المناسب أن تنتهي فترة سجن رجل دعا لتصالح الطرفين”. مليون

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.