السعودية نشرت 203 مليون تغريدة مضللة في أكتوبر 2019.. ضد من؟

 

الرياض – خليج 24| قال موقع “ذا ريجستر” الإلكتروني إن السعودية من أكثر الدول على مستوى العالم نشرًا لحملات التضليل على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

وأوضح الموقع في تقرير أن حملات التضليل تتم من خلال حسابات مرتبطة بالدولة السعودية.

وأشار إلى أن ذروتها كانت عندما نشرت السعودية حوالي 2.3 مليون تغريدة مضللة في أكتوبر 2019.

يتزامن ذلك مع كشف معهد “بروكنجز” الأمريكي للدراسات عن كيف يعمل الذباب الإلكتروني في السعودية، وإنشاء الحكومة مزارع خاصة للذباب الإلكتروني.

وقال المعهد في تقرير إنه يتحدد الوسوم التي يجب تضخيمها ورفع أرقامها، وتحديد الأصوات والحسابات التي يجب إسكاتها وإخفائها من تويتر.

وأوضح أن دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) استغلت وسائل التواصل في أزمتها مع قطر عام 2017.

وبين التقرير أن ذلك وصل حسابات البريد الإلكتروني المخترقة والمعلومات المضللة المرتبطة به بسبيل تشويه صورة قطر أمام الرأي العام.

وكشف عن استخدام السعودية لها لاستهداف نشطاء وصحفيين ومعارضين كجمال خاشقجي لمحاولة لجعل حياته على الإنترنت جحيمًا.

وقال إن وسائل التواصل الاجتماعي تقدم للحكومات مزايا عديدة في عملياتها المعلوماتية.

وأضاف: “ربما الأهم من ذلك، أن حملاتها رخيصة نسبيًا ولديها حواجز منخفضة للدخول”.

كيف يعمل الذباب الإلكتروني السعودي

وبحسب المعهد، دشنت السعودية “مزرعة ترول” تحدد الرسائل لتضخيمها ودفع أجور العمال لتحديد الأصوات على تويتر التي يجب إسكاتها.

وبين أن الذباب الإلكتروني يحدد قوائم يومية بأسماء الأشخاص والحسابات الذين سيهددهم ويهينهم.

وذكر المعهد أن الذباب الالكتروني يصله المحتوى الذي يدعم النظام ويمدح الحكومة لزيادة نشره على المنصات.

ويعيد بدوره التغريد والإعجاب لحسابات نظام ابن سلمان وتعزيز المحتوى المؤيد له.

فيما يغرق منتقدي الحكومة بالشتائم والتهديدات.

ويستخدم الذباب الإلكتروني السعودي أدوات لزيادة تأثيره في وسائل التواصل الاجتماعي.

وكذلك إنشاء مواقع إخبارية مزيفة، وتزييف محتوى المواقع، وحسابات لشخصيات وهمية تتنكر كصحفيين أو شخصيات معارضة، وطرق أخرى.

وقال التقرير إن المنصات الكبيرة كتويتر ويوتيوب وانستغرام هي البيئة الخصبة للذباب الإلكتروني السعودي.

وأوضح أنه يستخدمها لنشر رسائلها السياسية للتأثير على النخبة السعودية والتلاعب والتأثير على جماهير كبيرة من السعوديين.

كم عدد الذباب الإلكتروني السعودي

وبات يردع المواطنين من متابعة حسابات المعارضين والمنتقدين الذين يتجنبون التعبير عن رأيهم خشية الاتهامات والاعتقالات وربطهم بالمعارضة.

ويستخدم الذباب الإلكتروني الاختراق أو الوصول للمعلومات الخاصة للمنافس ثم نشرها انتقائيًا.

وكانت البداية بيونيو 2017، قبل أيام من بدء حصار قطر، بحسب المعهد.

وأرسلت مجموعة “GlobalLeaks” نسخًا من رسائل البريد الإلكتروني ووثائق مخترقة لسفير الإمارات بأمريكا لوسائل الإعلام الأمريكية.

وذكر أن السعودية جعلت فعلًا حياة خاشقجي على الإنترنت جحيمًا وهو حي، فإن هذا لم يردعه، مما دفع النظام إلى اللجوء لتكتيك الاغتيال.

يذكر أن تحقيق أعده موقع “خليج 24” كشف أن سعود القحطاني أنشأ لجان إلكترونية –لم ينجح بمعرفة عددها الحقيقي.

لكن مقربون أكدوا أن عدد الذباب الالكتروني في السعودية يقدر بالآلاف.

ويؤكد التحقيق أنه يضم 3 فاعلين أو فئات أولهم يظهرون بأسمائهم وصفاتهم الحقيقية كصحفيين ومسؤولين مثل القحطاني.

ويوضح أن ثانيهم موظّفو السّلطة وهم أشخاص حقيقيون يكتبون دون أسمائهم الحقيقية.

ويشير التحقيق إلى أن الفئة الثالثة حسابات وهميّة تعتمد خوارزميات تنشأ عبر البرامج.

ويناط بها إعادة التغريدات، لتنشئ حالة تفاعل وهمية.

ويوضح أن “الذباب الإلكتروني قادر على صناعة عداء مع دول حليفة، رغم أن الدولة الموجهة ضدها لا تعلن العداء، ولا تعترف به”.

ويؤكد أنه بـ”النهاية يعرف بأن هذه اللجان الالكترونية تمثل هوى الدولة وميولها الداخلية”.

كم يتقاضى أفراد الذباب الالكتروني

وأشار إلى أن اللجان تعتمد بشكل رئيسي على حسابات وهمية بصور حقيقية، وأسماء تعود لعائلات سعودية معروفة في المملكة.

وذكر التحقيق أن اللجان الإلكترونية قادرة على نشر تغريدات غير حقيقية تقدر بـ 150 ألف تغريدة يوميًا تصدر من السعودية.

وأكد أن هذه الحسابات تدشن وسوم تحمل تأييدًا للمملكة وسياساتها وتنشر تغريدات تخدم الموقف السعودي وتهاجم كل من يخالف المملكة.

ونبه التحقيق إلى القحطاني كلف هذه اللجان بالتشويش على أي معلومات حقيقية تنتقد السعودية أو تكشف حقيقة الأوضاع الداخلية وتردي الأوضاع لمواطنيها.

وأكد أن ابن سلمان استخدم هذه اللجان الالكترونية في عديد القضايا، وأبرزها حصار قطر، وتقرير مقتل خاشقجي وفيلم المنشق، والهجوم على الإمارات ومصر.

وأشار التحقيق إلى أن دور الذباب الالكتروني تراجع مؤخرًا ليقتصر فقط على تبيض صورة ولي العهد السعودي عالميًا على خلفية سجله الحقوقي الأسود.

وأوضح أن العاملين في اللجان هم موظفون حكوميون لدى المملكة ويحصلون على امتيازات مقابل مهاجمتهم الدائمة لكل ما يخالف ابن سلمان.

 

إقرأ أيضا| كيف يعمل الذباب الإلكتروني السعودي؟.. تفاصيل مثيرة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.