السعودية تكشف عن شروطها لتقديم “أي مساعدة” للحكومة اللبنانية

الرياض- خليج 24| أعلنت المملكة العربية السعودية عن شروطها لتقديم “أي مساعدة” للحكومة اللبنانية.

واشترطت السعودية تقديم أي مساعدة للحكومة اللبنانية الحالية أو المستقبلية بأن تعتمد على قيامها بإصلاحات جادة وملموسة.

وقال مجلس الوزراء السعودي إن “أي مساعدة تقدم إلى الحكومة الحالية أو المستقبلية تعتمد على قيامها بإصلاحات جادة وملموسة”.

وأضاف “مع ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها وتجنب الآليات التي تمكن الفاسدين من السيطرة على مصير لبنان”.

وقبل أسبوعين، كشف مصدر لبناني رفيع المستوى لموقع “خليج 24” عن ضغوط مكثفة تقوم بها السعودية على الأطراف اللبنانية المحسوبة عليها لإفشال تأليف الرئيس المكلف نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة.

وأشار المصدر إلى أن السعودية تقوم بذلك من خلال الرئيس المعتذر سعد الحريري الذي يسابق الزمن لإفشال ميقاتي.

ولفتت إلى أن معظم الأطراف اللبنانية تعمل على إشاعة أجواء إيجابية حول تشكيل الحكومة، إلا أن الحريري يقوم بعكس ذلك.

وأكد المصدر أن الحريري ينفذ أجندة المملكة العربية السعودية بهدف دفع لبنان نحو “الانهيار والانتحار”.

وكشف أن الحريري يعمل مع نادي رؤساء الحكومات على تذكير ميقاتي كل لحظة بـ”قواعد اللعبة”.

إضافة إلى قيام بالتحذير من مغبة التنازل أمام الرئيس ميشيل عون ما قد يحرمه الغطاء السني.

وأشار المصدر إلى أن هذا دفع الرئيس السابق فؤاد السنيورة أن التأكيد بالجلسات المغلقة أن موقف السعودية لا يزال سلبيا.

ويؤكد السنيورة أن السعودية تضع شرطا أمام إنجاح تشكيل الحكومة بأن تتعهد بمواجهة تنظيم حزب الله.

والشهر الماضي، وافق البرلمان في لبنان على تكليف نجيب مقاتلي برئاسة الحكومة اللبنانية المقبلة، عقب اعتذار سعد الحريري بأوامر من السعودية.

وصوت البرلمان اللبناني بأغلبية 72 صوتا من أصل 118 نائبا بالموافقة على تكليف رئيس الجمهورية ميشال عون لميقاتي لرئاسة الحكومة الجديدة.

وخلال الجلسة حظي ميقاتي بدعم كتل نيابية أساسية على رأسها كتلة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

وكان الحريري أعلن اعتذاره عن إتمام مهمة تشكيل حكومة بعد تسعة أشهر من تسميته.

في حين التقى ميقاتي بالرئيس عون بعد انتهاء جلسة المشاورات النيابية بحضور رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.

وبذلك يصبح ميقاتي ثالث شخصية يتم تكليفها برئاسة الحكومة بعد استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت.

وأدى الانفجار المروع في أغسطس 2020 إلى مقتل نحو 200 شخص وإصابة نحو 6500 آخرين وحدوث أضرار مادية كبيرة.

في حين اعتذر السفير مصطفى أديب قبل تكليف الحريري بسبب الخلافات السياسية.

وعقب اعتذاره، كتب الحريري سلسلة تغريدات تتعلق بالمملكة العربية السعودية.

وكتب الحريري في تغريده على حسابه الرسمي في “تويتر” قائلا لحم كتافي من السعودية وانا انسان وفي، وعائلتي في السعودية”.

في حين كتب تغريده أخرى قائلا “المملكة العربية السعودية لم تقدم للبنان سلاح ولم تقم ب ٧ أيار”.

وأضاف “السعودية اعطت السلام للبنان ولا تريد الا الخير للبنان كما كل دول الخليج”.

لكن-بحسب رئيس الحكومة المكلف في لبنان- لديهم مشكلة مع فريق اسمه حزب الله، على حد قوله.

كما كتب في تغريده ثالثة عن السعودية قائلا “إذا كان فريق ٨ اذار حريص فعلاً على السعودية ليتوقفوا عن شتمها وتصدير الكبتاغون”.

كما دعا فريق 8 اذار للتوقف عن التدخل بالشؤون العربية واليمن و”بيمشي الحال”.

وأردف في تغريدته “ولا يجوز قولهم إن هناك مشكلة بين السعودية والحريري”.

والخميس قبل الماضي، قدم الحريري الذي يعد رجل المملكة العربية السعودية في بلاد الأرز اعتذاره عن تشكيل الحكومة.

وجاء اعتذاره خلال زيارته قصر بعبدا ولقائه برئيس لبنان ميشيل عون.

كما جاء الإعلان عن الاستقالة بعد يوم من تقديمه إلى عون تشكيلة مكونة من 24 وزيرا لحكومة لبنان المقبلة.

وقال الحريري عقب اجتماعه القصير مع عون الذي دام 20 دقيقة فقط “كانت هناك تعديلات طلبها (رئيس الجمهورية)”.

واعتبرها أنا “تغييرات جوهرية في التشكيلة.

وأيضا-بحسب الحريري- تناقشنا بالأمور التي لها دخل بالثقة، وتسمية الآخرين والمسيحيين، وغيرهم.

وأضاف رجل السعودية في لبنان “واضح أن الموقف لم يتغير، وواضح أننا لن نتفق مع الرئيس”.

وبحسب الحريري فإنني “طرحت على الرئيس عون أن يحظى بوقت أطول للتفكير”.

لكن قال- وفق ما أضاف- إننا لن نستطيع التوافق.

لذلك قدمت اعتذاري عن تشكيل الحكومة.

في حين اختتم رئيس الحكومة المكلف في لبنان حديثه قائلا “الله يعين البلد”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.