السعودية تعلن اعتراض 4 طائرات مسيرة مفخخة للحوثيين.. ما الجديد هذه المرة؟

الرياض- خليج 24| هاجم مسلحو جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن عمق المملكة العربية السعودية مساء اليوم الخميس بـ4 طائرات مسيرة مفخخة.

وأعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية عن اعتراض وتدمير 4 مسيرات مفخخة أطلقتها جماعة “أنصار الله” الحوثية باتجاه أراضي المملكة.

لكن الجديد هذه المرة أن التحالف لم يذكر مزيدا من التفاصيل عن هجوم الحوثيين، والمنطقة التي تم اعتراض الطائرات المسيرة بها أو التي كانت تستهدفها.

وقال في بيان له “تم اعتراض وتدمير 4 طائرات دون طيار (مفخخة) أطلقتها المليشيا الحوثية تجاه الأراضي السعودية”.

وذكر أن “المليشيا الحوثية الإرهابية مستمرة بمحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية”.

وشدد التحالف على أنه سيتخذ جميع الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الاعتداءات.

ويأتي هجوم الحوثيين بعد يومين من إطلاق السعودية مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن.

واعتبر نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز أن مبادرة المملكة لوقف إطلاق النار الشامل في اليمن فرصة لمسلحي جماعة الحوثي.

جاء ذلك في عدة تغريدات للأمير خالد عقب إعلان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن.

وقال بن سلمان “سنستمر في الدفاع عن اراضي وحدود المملكة وشعبها ومقدراتها وفي دعم الحكومة اليمنية وقواتها للدفاع ضد الاعتداءات الحوثية”.

وأضاف “نؤكد التزامنا بتنفيذ المبادرة حال قبول الحوثيين بها تحت اشراف ومراقبة الامم المتحدة”.

وأردف “اعلان المملكة لمبادرة تتضمن وقف إطلاق النار الشامل في اليمن تهدف لرفع معاناة الشعب اليمني”.

ورأى أنها “تمنح الحوثيين الفرصة لإعلاء مصالح اليمن وشعبه الكريم على الاطماع الإيرانية”.

وأعرب نائب وزير الدفاع في السعودية عن أمله في “سرعة قبول الحوثي بها للبدء لمشاورات سلام بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام”.

وتابع “تسعى المملكة لتحقيق السلام في اليمن، وما تم الإعلان عنه يأتي ضمن المبادرات السابقة منذ المبادرة الخليجية”.

مرورا بدعم كل جهود المشاورات لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول لحل سياسي شامل، بحسب بن سلمان.

واعتبر أنها تجسد اهتمام المملكة بأهمية استقرار اليمن وتغليب كافة مكوناته للمصالح الوطنية.

في المقابل، عقب رئيس الوفد المفاوض لدى الحوثيين محمد عبد السلام على المبادرة “نعتقد أن مثل هذا هو محاولة لإيجاد أن السعودية تريد السلام”.

وأضاف “المحاولة للتفلت من الضغوط الإنسانية الكبيرة التي تتلقاها نتيجة ما يتعرض له شعب اليمن من حصار إجرامي وكبير”.

وأردف “وكذلك في محاولة للهروب إلى الأمام إذا ما صحت العبارة من الاستحقاق الحقيقي نتيجة لهذا العدوان”.

لهذا نحن نعتقد-يقول عبد السلام- أن مثل هذا لا يمكن أن يؤدي إلى حل ولا إلى تفسير حقيقي للأزمة ولا إلى أفكار حقيقية متقدمة.

وتساءل “ما الجديد في الأمر؟ أن يقدم مقترح طرف هو رئيسي في العدوان عليك، ثم يقول طرحناها للحل”.

وتابع “نحن لا يحتاج منا إذنا أن يرفع الحصار وأن يوقف العدوان، لأن موقفنا دفاعي وسيستمر دفاعيا، فارفعوا الحصار..”

وحول إعلان السعودية أنه الكرة في ملعب الحوثيين، قال “في الواقع لا يوجد أي كرة، لأن الملعب ليس هو الملعب الصحيح”.

وأضاف “الموقف عندما تأتي إلى قضية لتحاول أن تغير في مضمونها بشكلها الكامل، هذا غير منطقي”.

وأعرب الحوثي عن اعتقاده “أن العالم بأسره يعلم ويدرك يقينا أن السعودية تشن حربا على اليمن، وطائراتها تقصف اليمن يوميا”.

وتابع “الحديث أن هناك مشكلة فقط بيننا وبين الأطراف اليمنية، ويُربط بها كل هذه الإشكالات غير دقيق وغير صحيح”.

واعتبر أنه من “المفترض على الطرف الذي أعلن العدوان من واشنطن وفرض حصارا برا وبحرا وجوا أن يعلن اليوم أو في أي وقت وقف هذا العدوان وفك الحصار”.

ثم بعد ذلك-يضيف عبد السلام- يأتي الدور بالنسبة للأطراف اليمنية أن تذهب للحوار السياسي في ظل أجواء مهيأة.

وأعلنت المملكة العربية السعودية مساء أمس عن “مبادرة” لإنهاء الحرب في اليمن.

وجاء إعلان “مبادرة إنهاء الأزمة في اليمن” على لسان وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله.

وقال وزير خارجية السعودية إن “المبادرة تسعى لإنهاء الأزمة اليمنية، والتوصل لحل سياسي شامل”.

وتتضمن المبادرة- بحسب ابن فرحان- وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة.

وذكر وزير خارجية السعودية أن بلاده حريصة على ” أمن واستقرار اليمن، والمنطقة، والدعم الجاد للسلام وإنهاء الأزمة اليمنية”.

ولفت إلى أن المبادرة تتضمن إيداع الضرائب والإيرادات الجمركية للسفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة.

وذلك في حساب مشترك بالبنك المركزي اليمني، وفقا لاتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية.

وتشمل المبادرة-بحسب وزير خارجية السعودية- بدء مشاورات بين الأطراف في اليمن بهدف التوصل إلى “حل سياسي برعاية الأمم المتحدة”.

وأكد أن هذا الحل يكون بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.

ولفت الوزير السعودي إلى أنه يأتي “في إطار دعم جهود المبعوث الأمم لليمن والمبعوث الأميركي لليمن”.

ودعا الفرحان “الحكومة اليمنية والحوثيين للقبول بالمبادرة”، خاصة وأنها تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل.

واعتبر أنها فرصة لوقف نزيف الدم اليمني، ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني.

وأكد على حق السعودية الكامل في الدفاع عن أراضيها والمواطنين والمقيمين فيها “ضد الهجمات الممنهجة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية، المدعومة من إيران” ضد أهداف مدنية.

وبين بن فرحان أن المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة الحوثيين عليها.

غير أن رئيس مفاوضي الحوثيين علق لوكالة “رويترز” على مبادرة السعودية.

وقال إنها “جزء من الحرب، ويجب أن تنهي فورا الحصار الجوي والبحري على اليمن”.

ورأى أن المبادرة السعودية ” لا يوجد فيها أي شيء جديد”.

لكن المتحدث الحوثي أكد مواصلة الحديث مع السعودية وعمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام.

وشدد على رفض ما اعتبره “مقايضة” الملف الإنساني مقابل “أمور سياسية” مع الرياض.

وأعلنت الخارجية الأمريكية في بيان لها في وقت سابق اليوم أن وزيرها أنتوني لينكين ناقش مع نظيره السعودي ملف اليمن.

وذكرت أنهما ناقشا التعاون الوثيق لدعم جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث والمبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ، لإنهاء الصراع في اليمن.

وشددت الخارجية الأمريكية على ضرورة التزام جميع الأطراف في اليمن بوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.