الرياض- خليج 24| أصدرت المملكة العربية السعودية في ساعة مبكرة فجر اليوم الأربعاء بيانا جديدا حول الانقلاب في تونس الذي نفذه الرئيس قيس سعيد بتعليمات مباشرة من فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت الخارجية السعودية في بيان لها إن حكومة المملكة تابعت مجريات الأوضاع الحالية التي تشهدها الجمهورية التونسية الشقيقة.
وأضافت “وإذ تحترم السعودية كل ما يتعلق بالشأن الداخلي التونسي وتعده أمراً سيادياً، لتؤكد وقوفها إلى جانب كل ما يدعم أمن واستقرار الجمهورية”.
كما أكدت السعودية “ثقتها في القيادة التونسية في تجاوز هذه الظروف وبما يحقق العيش الكريم للشعب التونسي الشقيق وازدهاره”.
لذلك “دعت المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب تونس في هذه الظروف لمواجهة تحدياتها الصحية والاقتصادية”.
ويوم الثلاثاء، علقت السعودية على الانقلاب في تونس.
وقالت السعودية إنها تدعم “كل الإجراءات التي تسهم في تحقيق أمن واستقرار تونس”.
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية واس) أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره التونسي عثمان الجرندي.
وذكرت أنه جرى خلال المكالمة “استعراض العلاقات الأخوية التي تربط السعودية وتونس وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات”.
في حين أطلع الجرندي ابن فرحان على آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في الجمهورية التونسية.
فيما أكد وزير خارجية السعودية حرص المملكة “على أمن واستقرار وازدهار تونس ودعم كل ما من شأنه تحقيق ذلك”.
في السياق، شن الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود، هجوما على حركة النهضة في تونس.
كما هاجم الأمير “الأحزاب التابعة للإخوان في الدول العربية”، وسط التطورات السياسية التي تشهدها تونس حاليا.
وكتب الأمير السعودي على صفحته الرسمية بتويتر “الأحزاب التابعة للإخوان في الدول العربية استخدموا الدين من أجل الوصول للسلطة”.
وأضاف “يتنازلون عنه من أجل مصالحهم ويتشددون من أجل أهدافهم، لا مبدأ لهم، فخسروا احترام الناس، وتنازلوا في دينهم ولم يكسبوا في السياسة”.
وبحسب الأمير في السعودية “فقدوا كل شيء من أجل أفكارهم الطامعة بالحكم، حتى لو على حساب الدين أو الناس”.
وكتب في تغريدة ثانية: “اللهم احفظ تونس من مكر الماكرين، وخاصة جماعة النهضة، الذين فشلوا في كل الملفات وأحدثوا استقطابا داخليا شديدا”.
وقال “هم على استعداد لحرق البلاد من أجل مصالحهم، خسروا كل شيء لأنهم لا مبدأ لهم ولا قرار”.
وأضاف “يجب أن يبسط الأمن والأمان في البلاد (تونس) حتى تعود الصناعة والسياحة وتحل كل الأزمات الراهنة”.
ووجه زعيم حركة النهضة رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي أصابع الاتهام إلى دولة الإمارات وأذرعها الإعلامية بتدبير ما حدث من انقلاب في تونس، واستهداف “النهضة”.
وأكد الغنوشي لقناة “تي آر تي” التركية أن المؤسسة العسكرية تفصل بين السياسي والعسكري ولا مصلحة لها بالتورط في قضايا سياسية.
وأشار إلى أن قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد لا تخدم الديمقراطية ولا التعددية الحزبية وتعكس تعطشا للسيطرة على مؤسسات تونس.
وذكر الغنوشي أن مكتب حركته عقد اجتماعًا واتخذ قرارًا بإدانة الانقلاب، داعيًا الرئيس سعيد للعودة عنها.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=27893
التعليقات مغلقة.