السعودية تروج للخمور

الرياض- خليج 24| في تطور لافت بدأت السلطات في المملكة العربية السعودية الترويج للخمور، محذرة من المغشوش منها عقب تصاعد حدة تصنيعها محليا.

جاء ذلك في لقاء عقدته قناة روتانا خليجية ضمن برنامج “يا هلا” مع الدكتور عوض العمري رئيس جمعية العناية الحرجة بالسعودية.

وسارعت وسائل الإعلام في السعودية إلى نشر تحذير العمري من “الخمور المغشوشة”، وذلك في ترويج للمصنوعة دوليا.

وانتشرت في المملكة مؤخرا وبشكل لافت مصانع الخمور في مناطق نائية.

وبحسب إعلان السلطات السعودية فإن هذه المصانع أنتجت كميات كبيرة من الخمور، وجرى توزيعها على مختلف أنحاء المملكة.

وقبل أسابيع أعلنت الجهات الأمنية في المملكة ضبط متعلقات بصناعة الخمور خلال محاولة تهريبها من البحرين.

ومؤخرا توالت الأخبار التي تدل على مستوى تهاون وتساهل السلطات السعودية في التعامل “محرمات” كانت سابقا.

ولا زالت المملكة تشهد ضجة واسعة على حفل تضمن راقصات عاريات تم استضافتهن خلال حفل مشاهير.

ويرى مراقبون أن ما يجري في المملكة ضمن خطة ولي العهد محمد بن سلمان لإحداث انقلاب والحذو حذو الإمارات.

وأوضحوا أن ابن سلمان يقلد صديقه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في نشر الرذيلة والدعارة والخمور بالمملكة.

في الوقت الذي شرع فيه بمحاربة التوجه الإسلامي للمجتمع، حيث كانت آخر قراراته منع مكبرات الصوت في المساجد.

وبالعودة إلى الطبيب العمري، فقد حذر من “الكحول المغشوش”.

وأكد أن له أضرارًا خطيرة قد تؤدي للموت ويتم تصنيعه بواسطة عمالة مخالفة.

وذكر أن من أنواع الكحول المغشوش إيثيلين جليكول، وهو شديد الخطورة وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة جدًا خلال ساعات قليلة.

وقال العمري إن من أنواع الكحول المتعارف عليه دوليًا هو الإيثانول وله أضرار كبيرة على القلب والضغط والكُلى.

ونبه إلى أن “المتعاطي لا يستطيع التفرقة بين الكحول السليمة والمغشوشة”.

وعن أبرز المضاعفات قال: “يأتي إلينا المريض بقسم الطوارئ وهو في حالة سُكر شديدة، وألم في المعدة”.

إضافة إلى قيء ونقص شديد في درجات الحرارة وصعوبة في التنفس.

ونبه العمري إلى أنه “إذا جاء المتعاطي بعد ساعات عديدة يتطور الوضع إلى فقدان شديد للوعي، وتوقف للقلب، وتشنجات”.

وذكر “كثير من المتعاطين للكحول المغشوشة، يتأخر في الذهاب للمستشفى ويظن أنه مصاب بنزلة معوية”.

أو يخاف الذهاب للمستشفى، خشية اكتشاف أمره بتعاطيه الخمور.

ووفق المسؤول الطبي في السعودية فإنهم لاحظوا في الفترة الأخيرة أن جميع من أصيبوا بالعمى أو الموت الدماغي تناولوا مواد كحولية.

وبين أن هؤلاء كانوا يظنون أنها مستوردة وفاخرة لكنها كانت مغشوشة.

لذلك أوضح أن “كل 100 ملل من الكحول المغشوش أي ما يعادل فنجان قهوة قد يكون قاتلًا”.

وأردف “كلما زادت كمية السائل وتأخر وقت مراجعة الطبيب زادت الخطورة”.

والأسبوع الماضي، أكدت صحيفة “اندبندنت” البريطانية أن ولي عهد السعودية ينفذ خطة متدرجة لتقليص دول الدين في الحياة العامة بالمملكة.

وأشارت الصحيفة إلى قرار السلطات السعودية تقييد صوت مكبرات أذان الصلاة في المساجد.

وقالت إنه يأتي “ضمن إطار تنفيذ خطة ابن سلمان بتقليص دور الدين في الحياة العامة تدريجيًا”.

من جانبها، سلطت شبكة BBC البريطانية الضوء على الرود الشعبية الرافضة بالسعودية لقرار ابن سلمان بإغلاق مكبرات صوت المساجد.

ولفتت إلى أن القرار أثار ردود فعل عنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشارت إلى انتشار هاشتاغ يدعو لحظر الموسيقى الصاخبة بمطاعم ومقاهي السعودية.

وهذا لم يكن القرار الأول، فبداية مايو الماضي، أزالت السلطات السعودية بأوامر ابن سلمان عبارة “للمسلمين فقط” عن اللوحات المرورية المؤدية إلى المدينة المنورة.

واستبدلت السلطات بإيعاز من ابن سلمان عبارة “للمسلمين فقط” ب”حدود الحرم”.

وذكرت “اندبندنت العربية” في تقرير لها أن “ما هو معتاد في الطريق إلى المدينة المنورة (غرب السعودية) هو أن تستقبلك لوحات إرشادية ضخمة”.

وأضافت “هذه اللوحات تذكرك بأن أمامك طريقين يعتمدان على أي الأديان تتبع”.

فالأول-بحسب “اندبندنت العربية” – متاح للمسلمين، والآخر لغيرهم.

إلا أن الجهات المعنية في السعودية بدّلت تلك اللوحات الإرشادية التي تستقبل زوار المدينة المنورة.

وأردفت “المدينة تُعدّ في المرتبة الثانية بين البقاع المقدسة في الإسلام، بالعبارة الشهيرة للمسلمين فقط وسط لون تحذيري أحمر”.

وأوضحت “اندبندنت العربية” أن الديانة شرط لدخول المنطقة المقدسة على غرار مكة المكرمة إلى عبارة تبدو أكثر تلطفاً وترحيبا إلى حد الحرم”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.