السعودية ترفض مسودة قرار أممي يطالب بتشجيع إرساء الديمقراطية وبانتخابات دورية ونزيهة

نيويورك- خليج 24| أكدت المملكة العربية السعودية رفضها رسميًا مشروع قرار أممي يطالب بتعزيز دول الأمم المتحدة في تشجيع إرساء الديمقراطية وزيادة إجراء انتخابات دولية ونزيهة.

وجاء إعلان الرفض على لسان السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة.

وكان ذلك باجتماع الجمعية العامة المنعقد في الأمم المتحدة حول مشروع القرار “تعزيز دور الأمم المتحدة في تشجيع إرساء الديمقراطية وزيادة إجراء انتخابات دورية ونزيهة”.

وشدد المعلمي على أن السعودية تتحفظ على مشروع قرار “تعزيز دور الأمم المتحدة بتشجيع إرساء الديمقراطية وزيادة إجراء انتخابات دورية ونزيهة”.

وقبل أشهر، أكدت دراسة تحليلية أن السعودية والإمارات مارستا تحريضا ممنهجًا على قطر لإجرائها أول انتخابات برلمانية.

وأوضحت أن التحريض جاء على خلفية مخاوفهما من مطالبة مواطنيهما بخطوة مماثلة.

ونشر موقع The Cradle الدولي الدراسة التي كشفت عن أن السعودية والإمارات حاربتا فكرة إجراء انتخابات في قطر.

ووفق معد الدراسة الباحث جورجيو كافييرو فإن مخاوف السعودية والإمارات جاءت خشية مطالبة مواطنيها بنفس الحقوق التي تُمنح للشعب القطري.

أيضا أكدت أن أول انتخابات لمجلس الشورى في قطر بأكتوبر تزعزع استقرار جيران الدوحة وبينهم الرياض.

ولفتت إلى أنه في حين أنها لن تحول قطر إلى ديمقراطية بشكل كامل.

إلا أنه من شبه المؤكد أنها ستجلب مشاركة أكبر في المواطنة في العملية التشريعية.

وقال كبير المحاضرين بالكلية الأمنية بكينغز كوليدج في لندن أندرياس كريج: “يريد (القطريون) المساهمة، وتريد الحكومة (القطرية) منحهم الفرصة للمشاركة الآن”.

وذكر كريج إن هذه الانتخابات هي “جزء من تطور (قطر) والخطوة التالية في تطورها السياسي”.

كما أوضح أنه شكل من أشكال المشاركة العامة مع تأثير صادق جدا على صنع القرار السياسي”.

وعزا ذلك إلى أن مجلس الشورى سيكون له الكثير من الصلاحيات بموجب القانون الجديد.

لذلك رأى أنه من المحتمل أن يؤدي لعملية قد ينتهي بها المطاف إلى شيء أكثر – ربما ملكية دستورية”.

ووفق الدراسة، فإن الانتخابات القطرية المقبلة تثبت تماما أن الدوحة لا تزال تتمسك بخطها الخاص في المسائل المحلية والإقليمية.

ولفتت إلى أن تصويت مجلس الشورى أثار قلق جيرانها المباشرين الذين يرون تداعيات “ديمقراطية”.

ونوهت إلى أنها قد تكون خطيرة على الديناميكيات الداخلية لدولهم الاستبدادية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.