السعودية تحاول إصلاح ما أججته الإمارات..هل تسمح لها بتقليل خلاف الجزائر والمغرب؟

الرياض- خليج 24| شرعت المملكة العربية السعودية بالوساطة بين كل من الجزائر والمغرب في محاولة لرأب الصدع بينهما في ظل الأزمة الدبلوماسية بينهما.

وتحاول السعودية ذلك في الوقت الذي تسعى فيه وسائل إعلام ممولة من دولة الإمارات إذكاء الخلاف بين الجزائر والمغرب.

وذكرت وكالة “واس” السعودية الرسمية أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود تحدث عبر الهاتف مع نظيريه المغربي ناصر بوريطة، والجزائري رمطان لعمامرة.

ونشر الوكالة السعودية تفاصيل الاتصالين الهاتفيين بخبرين نشرتهما في غضون دقيقة واحدة.

في حين لم تكشف الوكالة عن تفاصيل المكالمتين.

وذكرت أنه “جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين”.

كما جرى بحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

الأكثر أهمية أن السعودية لم تتطرق إن كان اتصال وزير خارجيتها بنظيريه الجزائري والمغربي كان بسبب الخلاف بينهما.

وكانت الخارجية السعودية أعربت عن أسف المملكة لقطع العلاقات بين الجزائر والغرب.

وأصدرت بيانا قبل يومين دعت فيه “الأشقاء في البلدين إلى تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية”.

وذلك بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين الشقيقين وبما يعود بالنفع على شعبيهما.

وأيضا يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة ويعزز العمل العربي المشترك، بحسب بيان الخارجية السعودية.

وتواصل وسائل الإعلام الإماراتية تأجيج الصراع بين الجزائر والمغرب، حيث تنشر تقارير مسمومة تسعى لزيادة حدة الخلاف والهوة بينهما.

كما استغلت وسائل الإعلام الإماراتية ما يجري بين الجزائر والمغرب بهدف الترويج لـ”نجاحات” الرباط المنضمة لدول التطبيع.

وفي تقرير لها كتبت صحيفة “العرب” الممولة من الإمارات قبل أيام جاء بعنوان “الجزائر تواصل الهروب إلى الأمام بقطع العلاقات مع المغرب”.

وقالت إن “نجاحات المغرب الدبلوماسية والسياسية خلال الأعوام الماضية وأبرزها اعتراف الولايات المتحدة وعدد من الدول الخليجية بمغربية الصحراء أربكت الحسابات السياسية الجزائرية”، وفق قولها.

ونسبت الصحيفة إلى مراقبين قولهم “إن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون لا يجد ما يقدمه”.

وذلك “تبريرا لإخفاق جهاز الدولة والجيش غير نظرية المؤامرة التي لم يتمكن من تجاوزها”.

وزعمت أن الحرائق اشتعلت في أكثر من بلد متوسطي حيث عانت تركيا واليونان ولبنان وتونس من الظاهرة التي يرجح أنها مرتبطة بتغير المناخ.

ووفق الصحيفة “راكم المغرب نجاحات دبلوماسية وسياسية خلال الأعوام الماضية”.

والأسبوع الماضي، أعلنت الجزائر عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع مملكة المغرب.

وجاء إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب على لسان وزير خارجيتها رمطان لعمامرة.

لكنه أكد أن “قطع العلاقات مع المغرب لا يعني تضرر مواطني البلدين والقنصليات ستمارس دورها المعتاد”.

في السياق، نقل موقع تلفزيون “النهار” الجزائري عن مصادر وصفها بالموثوقة قولها إن حركتي “الماك” و”رشاد” المصنفتين إرهابيتين في البلاد تخططان لعملية خطيرة لإثارة الفتنة.

وذكرت المصادر إن العملية تهدف لحرق وقتل أشخاص دون مأوى في بعض الولايات.

إضافة إلى تصوير الفعل على أنه عملية انتقامية لمقتل الشاب جمال بن إسماعيل من طرف مواطنين.

بدورها، قالت الشرطة بالجزائر إن التحقيق أفضى إلى “اكتشاف شبكة مختصة في الإجرام، مصنفة كمنظمة إرهابية” بإشارة إلى “ماك”.

كما بث تلفاز الجزائر شهادات أخرى حيث قال بعض المشتبه فيهم إنّهم ينتمون إلى الحركة.

في حين وصف رئيس أركان جيش الجزائر الفريق السعيد شنقريحة ما شهدته بلاده من حرائق مؤخرا بأنها عينة من مؤامرة شاملة.

أعلن وزير داخلية الجزائر كمال بلجود عن فتح تحقيق بإشعال عشرات الحرائق التي ارتكبها “حاقدون”.

ولمح قبل أسبوعين إلى أن هؤلاء أشعلوها بتحريض دول خارجية، بإشارة إلى الإمارات والمغرب وإسرائيل.

وأكد وزير داخلية الجزائر أثناء معاينته مخلفات الحرائق بمدينة تيزي وزو أنه “لا يستبعد العمل الإجرامي وراء تلك الحرائق”.

وشدد على أن مرتكبي هذا الحرائق “أشخاصا لديهم حقد على الجزائر”.

وأكد أنه “من المستحيل اندلاع هذا الكم من الحرائق في وقت واحد”.

وأضاف “أمرنا مصالح الأمن بفتح تحقيقات لمعرفة ملابسات اندلاع هذه الحرائق”.

ومؤخرا، كشف ضابط كبير في جهاز المخابرات بالجزائرية لموقع “خليج 24” عن مخطط خبيث وخطير تنفذه دولة الإمارات داخل البلاد.

وأكد الضابط الكبير أن لدى المخابرات الجزائرية تفاصيل دقيقة عن المخطط الذي تنفذه الإمارات جنوب البلاد مستغلة أزمة البطالة.

ولفت إلى أن هذا المخطط دفع الرئيس عبد المجيد تبون إلى التحذير منه، بهدف ضرب استقرار الجزائر.

وبين جهاز المخابرات أطلع المجلس الأعلى للأمن في الجزائر باجتماع عقد لاطلاعه على تفاصيل المخطط الذي تقوده الإمارات.

وشارك الرئيس عبد المجيد تبون في الاجتماع الذي بحث عدة قضايا مهمة بينها المخطط الخبيث والأوضاع في تونس.

وكشف الضابط أن دولة الإمارات تقوم عبر أبواقها بنشر جملة من الأخبار الكاذبة والمضللة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وبين أن هدف الهجمات التي تنفذها أذرع الإمارات الإعلامية هو التهويل من الأوضاع في الجزائر ودفع البلاد نحو عدم الاستقرار.

ونبه إلى أن المخطط يقوم على التحريض ضد الجزائر، بهدف دفع شبان ناقمين على الأوضاع لإحداث تخريب في البلاد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.