السعودية تتخذ قرارًا عاجلاً ضد لبنان سيضاعف أزمته الاقتصادية

الرياض- خليج 24| اتخذت وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية قرارا عاجلا ضد دولة لبنان تمنع بموجه دخول الفواكه والخضروات القادمة من بيروت إلى المملكة.

ويأتي قرار الداخلية السعودية بعد ساعات قليلة من إعلانها ضبط محاولة تهريب 2.5 مليون حبة حبوب مخدرة إلى المملكة.

وادعت الداخلية السعودية أن هذه الحبوب كانت مخبأة بشحنة رمان قادمة من لبنان.

غير أن المملكة سرعان ما اتخذت قرارا مماثلا ضد دول أخرى يتم ضبط شحنات مواد مخدرة قادمة منها.

وعلى مدار الأشهر الماضية أعلنت السلطات السعودية ضبط عشرات الشحنات التي تحوي كميات ضخمة من المواد والحبوب المخدرة.

لكن سلطات الرياض لم تتخذ أي قرار مماثل ضد الدول التي قدمت منها هذه الشحنات.

ويأتي قرار الرياض في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يعانيها لبنان واحتمال حدوث انهيار اقتصادي.

وقالت الداخلية السعودية في بيانها “انطلاقاً من التزامات المملكة وفقاً للأنظمة الداخلية وأحكام الاتفاقيات الدولية في شأن محاربة تهريب المخدرات بجميع أشكالها”.

وأضافت “حيث لاحظت الجهات المعنية في المملكة تزايد استهدافها من قبل مهربي المخدرات التي مصدرها الجمهورية اللبنانية”.

أو التي تمر عبر الأراضي اللبنانية، وتستخدم المنتجات اللبنانية لتهريب المخدرات إلى أراضي المملكة، بحسب البيان.

وادعت أن ذلك يتم “سواءً من خلال الإرساليات الواردة إلى أسواق المملكة أو بقصد العبور إلى الدول المجاورة للمملكة”.

وأردفت أن “أبرز تلك الإرساليات التي يتم استخدامها للتهريب الخضروات والفواكه”.

ووفق الداخلية السعودية فإنه “نظراً إلى عدم اتخاذ إجراءات عملية لوقف تلك الممارسات تجاه المملكة رغم من المحاولات العديدة لحث السلطات اللبنانية المعنية على ذلك”.

وزعمت أن قرار توقيف استيراد الخضروات والفواكه من لبنان يأتي “حرصاً على حماية مواطني المملكة والمقيمين على أراضيها”.

ونبه إلى أن القرار سيبدأ تنفيذه من الساعة التاسعة صباحاً من يوم الأحد 13 / 9 / 1442هـ الموافق 25 / 4 / 2021.

واشترطت العودة عن القرار إلى حين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية وموثوقة.

وذلك لاتخاذهم الإجراءات اللازمة لإيقاف عمليات التهريب الممنهجة ضد المملكة.

وكشفت مديرية مكافحة المخدرات في السعودية عن حيلة جديدة اتبعها المهربون بمحاولة لتهريب نحو 2.5 مليون حبة حبوب مخدرة.

وأعلن المتحدث باسم مكافحة المخدرات بالسعودية النقيب محمد النجيدي عن إحباط محاولة لتهريب مليونين و466 ألف قرص إمفيتامين مخدر.

ولفت النجيدي إلى أن هذه الكمية الضخمة من الحبوب المخدرة كانت مخفية داخل شحنة رمان.

ولفت إلى أن الشحنة كانت قادمة من لبنان.

وبين النجيدي أن العملية تمت نتيجة “للمتابعة الأمنية الاستباقية لنشاطات الشبكات الإجرامية التي تمتهن تهريب المواد المخدرة إلى السعودية”.

وأشار إلى أنه تمت متابعة الشحنة وضبطها بالتنسيق مع الهيئة العامة للجمارك.

وأوضح أنه تم ضبط الشحنة في ميناء الملك عبد العزيز في مدينة الدمام شرق السعودية.

وبين النجيدي أنه “تم القبض على المتورطين في محاولة تهريبها بمحافظة حفر الباطن، وهم 5 متهمين منهم 4 مواطنين، ونازح”.

وبلغت محاولات تهريب المخدرات إلى السعودية مستويات قياسية خلال الأشهر الأخيرة، وهي تكشف حجم استهداف من يقوم بذلك للشعب السعودي.

وكشفت كميات أعلنها وزير الداخلية في السعودية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف أنها تكفي لكل الشعب في المملكة عدة مرات.

وأعلن بن نايف اليوم الأحد عن إحباط عملية تهريب أكثر من 90 مليون حبة إمفيتامين خلال 3 أشهر.

وتكفي هذه الأقراص المخدرة لجميع أفراد الشعب عدة مرات، حيث يبلغ عدد المواطنين والمقيمين نحو 33 مليون شخص.

بالإضافة لـ7.9 طن من الحشيش و5.5 كيلوغرام من الكوكايين خلال ذات المدة أيضًا.

وأضاف بن نايف: “تتصدى الجهات الأمنية وشركاؤها للمخدرات بحزم يؤكده إيماننا بأن استهداف المجتمع بهذه الآفة”.

ووصفها بأنها أحد أخطر أدوات الاستهداف للمملكة العربية السعودية.

وقال “نحن مستمرون بتوجيهات القيادة في مكافحة هذه الآفة الخطيرة حماية للمجتمع، وحفاظاً على شبابنا”.

وأضاف “كما يثمر التنسيق المستمر، والتعاون الخارجي مع الدول الشقيقة والصديقة، عن عمليات استباقية تحبط تهريب هذه السموم”.

وضبطت إدارة الجمارك بمطار الملك فهد الدولي في الدمام كمية 255,96غرام من مادة الكوكايين مخبأة في داخل أحشاء مسافر قادم إلى السعودية، في وقت اتسعت فيها ظاهرة ترويج المخدرات.

وقالت الإدارة في بيان إنه جرى نقل المسافر إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيق معه.

يذكر أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية أحبطت تهريب مليونين. و500 ألف قرص “إمفيتامين” المخدرة.

وذكرت أن عملية التهريب تمت داخل شاحنة نقل خرسانة جاهزة وجرى ضبطها الأسبوع الماضي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.