السعودية تتحضر لتوجيه ضربة قاصمة لمليشيا الإمارات في الساحل الغربي باليمن

صنعاء- خليج 24| تتحضر المملكة العربية السعودية لتوجيه ضربة قاصمة لمليشيا دولة الإمارات العربية المتحدة في الساحل الغربي في اليمن، عقب تصعيد الأخيرة ضد المملكة في جنوب البلاد خاصة عدن.

وبدأت السعودية تطويق مليشيا الإمارات في الساحل الغربي لليمن ضمن مخطط أعدته المملكة ردا على تحركات الأخيرة.

وتشير هذه التحركات إلى أبعاد الصراع الإماراتي السعودي الذي عاد إلى الواجهة بقوة خلال اليومين الماضيين وينذر بمعركة أوسع.

وتأتي تحركات الرياض لمواجهة تصعيد إماراتي بدأت مؤشراته تتجلى على الأرض بتحركات عسكرية وسياسية خاصة جنوب اليمن.

ووافقت الرياض على تمويل إنشاء معسكر جديد للفصائل التهامية الخصم اللدود لطارق صالح المقيم في أبو ظبي وذلك في الساحل.

ويشمل قرار السعودية ضم المعسكر الجديد إلى قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من الرياض.

لذلك أبلغت الرياض رسميا العميد أحمد الكوكباني قائد الفصائل التهامية في الخوخة بنيتها تشكيل نواة لواء عسكري.

ويعرف هذا باللواء الثامن مشاة ويتبع إداريا وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية.

الأكثر أهمية ما أكدته الرياض للعميد الكوكباني أنها ستتولى صرف مرتبات كافة أفراد اللواء.

وتعد هذه المرة الأولى التي تتلقى فيها ما تسمى بـ”الالوية التهامية” دعماً مباشراً من السعودية.

وذلك بهدف مواجهة طموح تمدد طارق صالح الراغب في ضم المديريات الجنوبية للحديدة إلى سلطته.

وتخطط الإمارات وطارق صالح لإعلان إقليم المخا، ضمن خطط تقسيم اليمن والاستيلاء على المناطق الاستراتيجية فيه.

وسيلجم إضفاء الصفة الرسمية على الفصائل التهامية طارق صالح وسيحد من خططه التوسعية باتجاه الحديدة.

وسيكون مسرح اللواء الجديد مديرية الخوخة التي كان طارق يطمح لتحويلها عاصمة إقليمه بدلا عن المخا.

لكنه يواجه ضغوط مع تقدم حزب التجمع اليمني للإصلاح صوب معاقله.

واستبق التجمع خطط طارق بإجراء عملية تغيير ديمغرافي عبر انشاء مدينة سكنية لجنود وضباط موالين له.

وهذا سيضع طارق صالح بين كماشتي التهامية في الخوخة وفصائل التجمع بريف تعز ويقرب سقوط أحلامه بالعودة للسلطة من جديد.

وبذلك تتمكن المملكة العربية السعودية من إفشال كافة مخططات وأحلام الإمارات في الساحل الغربي لليمن.

وأول أمس، دعا زعيم مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن المدعومة من الإمارات مليشياته إلى رفع درجات الاستعداد القتالي.

وشدد عيدروس الزبيدي المقيم بشكل شبه دائم في الإمارات خلال اجتماع مع قيادات عسكرية وأمنية على التمسك بالانفصال عن الشمال.

وقال “أؤكد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر، ورفع درجة الاستعداد القتالي”.

ودعا الزبيدي الذي حضر مؤخرا من الإمارات إلى عدن إلى تأمين المحافظة خاصة ومحافظات جنوب اليمن عامة.

وأضاف “يجب التصدي لكل المؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار الجنوب، وكل المحاولات الساعية للنيل من قضية شعب الجنوب”.

وأكد على “حق شعب الجنوب باستعادة دولته الحرة كاملة السيادة على كامل ترابه الوطني” في إشارة للانفصال عن شمال اليمن.

وقبل أيام، توعد الزبيدي الحكومة التي تدعمها المملكة العربية السعودية بخيارات وإجراءات عدة ضدها.

ووصف زعيم مليشيا الإمارات في اليمن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا ب”احتلال”.

وجاءت تصريحات الزبيدي في خطار له بذكرى إعلان انفصال جنوب اليمن عن شماله في أيار (مايو) 1994.

وقال الزبيدي إن “ما يعانيه الجنوبيون جراء الانهيار الاقتصادي والخدمي المتعمد ما هو إلا امتداد لممارسات قوى الاحتلال (الحكومة)”.

واتهم زعيم مليشيا الإمارات في اليمن الحكومة الشرعية بأنها تسعى إلى تحطيم معنويات الجنوبيين، وكسر إرادتهم.

إضافة إلى دفعهم للتراجع عن مشروعهم الوطني، وفي مقدمة ذلك قيامهم بتعطيل الخدمات العامة، بحسب الزبيدي.

وصعدت المليشيا المدعومة من أبو ظبي في اليمن مؤخرا بشكل كبير ضد الحكومة الشرعية.

ويأتي ذلك ضمن ترتيباتها للانقلاب على السعودية، وبذلك بتحريض من أبو ظبي.

لذلك عملت مليشيا محمد بن زايد على طرد الحكومة الشرعية من محافظة عدن.

وعمدت على تعطيل اتفاق الرياض والعمل لتقويض جهود التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات على عدن، منذ انقلابه المسلح في آب/ أغسطس 2019.

ورغم توقيعه اتفاقا سياسيا عامي 2019 و2020 مع الحكومة اليمنية برعاية سعودية إلا أنه يرفض استكمال تنفيذ بقية البنود.

لذلك فإن هذه البنود متعلقة بالملفين الأمني والعسكري، اللذين وردا في الاتفاق.

وترفض مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي على مليشياتها ودمج القوات المسلحة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.